«الاتحاد الديمقراطي» يريد استمرار احتلالها … بوشكوف: لا أحد يعطي أميركا الحق بالوجود في سورية
| وكالات
انتقدت موسكو مجدداً تصريحات وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الأخيرة حول وجود القوات الأميركية في سورية، وأكدت أنه لم يعط أحد الأميركيين الحق بالوجود في سورية، على حين طالب «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي باستمرار الاحتلال الأميركي لأراض في سورية.
وقال عضو مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف بوشكوف وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إنه «لم يعط أحد الأميركيين الحق بالوجود في سورية لا الدولة السورية فوضتهم ولا الأمم المتحدة حتى».
وكان مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين، أكد الثلاثاء رداً على تصريحات ماتيس أن وجود القوات الأميركية وأي وجود عسكري أجنبي في سورية دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان موصوف واعتداء على السيادة السورية وانتهاك صارخ لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة.
وأضاف المصدر: لقد ادعت الإدارة الأميركية على الدوام بأن تدخل قواتها في سورية كان بهدف مكافحة تنظيم داعش الإرهابي الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة في سورية بفضل بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري والحلفاء والقوى الرديفة وإن ربط التواجد الأميركي في سورية الآن بعملية التسوية ما هو إلا ذريعة ومحاولة لتبرير هذا التواجد وإن هذا الربط مرفوض جملة وتفصيلاً لأن الولايات المتحدة وغيرها لن تستطيع فرض أي حل بالضغط العسكري بل على العكس فإن هذا التواجد لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الأزمة وتعقيدها وهنا يكمن الهدف الحقيقي لهذا الوجود الأميركي في سورية.
وجدد المصدر في تصريحه مطالبة سورية بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات الأميركية من أراضي الجمهورية العربية السورية وإن هذا الوجود هو عدوان على سيادة سورية واستقلالها وسيتم التعامل معه على هذا الأساس.
وحول تصريحات ماتيس عن محاربة واشنطن لتنظيم داعش الإرهابي، أضاف بوشكوف: إن «الولايات المتحدة تستخدم تنظيم داعش الإرهابي لمصالحها وأهوائها فبعد أن تصل إلى أهدافها تقوم بالتخلص من أدواتها».
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف أكد الثلاثاء، أن محاربة الإرهاب لا يعد «بطاقة دخول» إلى سورية والبقاء فيها لبعض الدول بعينها أو التحالفات.
وقال غاتيلوف في معرض تعليقه على تصريحات لوزير الدفاع الأميركي، أمس الأول، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، بشأن تواجد القوات الأميركية في سورية: إنه «لا يحق للأمم المتحدة السماح بالتواجد العسكري على أراضي الدول.. محاربة الإرهابيين، ليست بطاقة (دخول) لبعض الدول بعينها أو التحالفات من أجل الوجود العسكري في سورية». وأضاف: «إنه تصريح غريب، لأن الأمم المتحدة لا يمكنها التعامل مع مثل هذه المسائل، أن سورية دولة ذات سيادة، ودولة مستقلة، وفقط الحكومة السورية والسلطات يمكنها تحديد ودعوة قوات دول أخرى إلى أراضيها، والأمم المتحدة لم تعطي مثل هذا الحق».
وكان وزير الدفاع الأميركي، أعرب في وقت سابق، عن اعتقاده بأن الأمم المتحدة سمحت للولايات المتحدة بالدخول إلى أراضي سورية.
وقال ماتيس في حديث له مع الصحفيين في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» معلقاً على الأساس القانوني لتواجد الجيش الأميركي في سورية: «أعلنت الأمم المتحدة أننا نستطيع، من حيث المبدأ، ملاحقة تنظيم داعش ونحن بالفعل هناك (في سورية) من أجل تدميره».
وفي المقابل، هلل «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي، لما قاله ماتيس، وقال الرئيس المشترك لـ«الديمقراطي»، شاهوز حسن، أمس، وفق ما نقلت وكالات معارضة: أن «على التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم داعش البقاء في سورية حتى إيجاد حل سياسي في البلاد».
وأضاف حسن: إن استمرار وجود التحالف في سورية هو «الأفضل»، بسبب «عدم التوصل إلى حل سياسي واستمرار التدخل التركي والإيراني ووجود جماعات على صلة بتنظيم القاعدة».
وكان ماتيس أكد في تصريحاته، أن «التحالف الدولي لن يغادر سورية قبل إيجاد حل سياسي في البلاد»، لافتاً إلى أن «التحالف لا تنحصر مهامه بالأمور العسكرية فقط».
وسبق أن اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن تواجد بلاده وإيران في سورية «شرعي» لأنه «بدعوة من الحكومة السورية»، على خلاف قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
ويهيمن «حزب الاتحاد الديمقراطي» الذي تعتبر ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة من قوات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن جناحه العسكري، على مناطق ما تسمى «الإدارة الذاتية» شمالي وشمالي شرقي سورية، وتعتبره تركيا امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» وتصنفهما على أنهما منظمتان إرهابيتان.