«مسد» تتحدث عن تمكين لعلاقتها مع دول عربية وأنقرة! … وفد تركي إلى واشنطن للبحث في «خريطة طريق» منبج
| الوطن - وكالات
في قراءة سياسية بدت بعيدة عن كل المعطيات الميدانية والسياسية المتغيرة التي فرضها قرار الانسحاب الأميركي من سورية، كشف «مجلس سورية الديمقراطي – مسد» عن سعيه لـ«تمكين العلاقات مع دول إقليمية» من بينها السعودية ومصر وحتى تركيا!
وقال الرئيس المشترك لـ«مسد» الذي يمثل المظلة السياسية لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» رياض درار، بحسب مواقع إلكترونية معارضة: إن «فتح العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية والإقليمية، يعني فتح باب الحوار مع الجميع ومعرفة مواقفهم من مشروعنا».
وزعم درار أن الهدف من هذه الخطوة، هو «تجنب المواجهة القاتلة وبناء علاقات جيدة مع دول الجوار»، مشيراً إلى أن «كل تحرك سلبي من «أي طرف، ستكون نتائجه سيئة على الجميع ويوقف السعي للحل السياسي».
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم «مسد» أمجد عثمان: إن المجلس، يحتفظ بعلاقات جيدة مع أطراف عربية مهمة، ورأى أن «لهذه الدول دوراً كبيراً في دعم التوجه نحو حل سياسي في سورية».
يأتي الحديث الكردي عن نية تمكين العلاقات مع دول إقليمية وعلى رأسها تركيا، في وقت ترددت فيه أنباء عن أن ملف تطبيق ما يسمى «خريطة طريق» منبج الخلافي بين واشنطن وأنقرة، سيتصدر مباحثات وفد تركي وصل إلى أميركا.
وذكرت وكالة «الأناضول» التركية، أمس، أن الوفد يرأسه مساعد وزير الخارجية التركي، سادات أونال، وصل إلى واشنطن، لإجراء محادثات خاصة بالملف السوري.
ولفتت الوكالة إلى أن الزيارة تأتي في إطار مجموعة العمل المشتركة التركية الأميركية رفيعة المستوى الموقعة بين الجانبين، في شباط العام الماضي.
ويتزامن الاجتماع الأميركي التركي مع تحركات من قبل الجانبين فيما يخص مناطق شرق الفرات، والحديث عن تفاهمات بينهما حول الطرف الذي سيدير ما سمي «المنطقة الآمنة» التي روج لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخراً.
كما يأتي الاجتماع قبيل لقاء وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ونظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، على هامش المؤتمر الوزاري لـ«التحالف الدولي» ضد تنظيم داعش اليوم.
على خط مواز، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن دوي انفجار سمع صباح أمس في مدينة منبج، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في المدينة على طريق جرابلس، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
يأتي هذا الانفجار ضمن سلسلة تفجيرات استهدفت المدينة، ومناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، ويعد الرابع الذي يطول منبج، منذ التفجير الانتحاري الذي جرى في الـ16 كانون الثاني.