عدوان إسرائيلي في الجولان.. وجهود تركيا تتعثر في احتواء «النصرة» … شويغو وأكار: إجراءات حاسمة لضمان أمن إدلب
| حلب - خالد زنكلو - وكالات
في وقت كانت تتفق فيه روسيا وأنقرة على إنهاء الوضع «الإرهابي» القائم في إدلب، اعتدت «إسرائيل» مجدداً على الأراضي السورية، في سيناريو يتكرر عند كل تحرك جدي للقضاء على أدواتها في غير بقعة سورية.
وكالة «سانا» الرسمية أفادت بأن العدو الإسرائيلي أقدم مساء (أمس)، على الاعتداء بعدد من القذائف على محافظة القنيطرة، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات.
وبحسب الوكالة فقد استهدف العدو بعدة قذائف دبابة، مشفى القنيطرة المدمر، كما استهدف أحد المراصد في جباثا الخشب، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وأفادت المعلومات باستهداف العدوان الإسرائيلي أيضاً، منطقة تل الدرعية في القنيطرة بعدد من القذائف ما تسبب بوقوع أضرار مادية.
على صعيد آخر، وفي مؤشر هو الأوضح على اقتراب حسم ملف الشمال «عسكرياً»، خلص اللقاء الذي جمع وزيري الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، ونظيره التركي خلوصي أكار في أنقرة أمس بالتأكيد على «ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان الأمن في منطقة إدلب المنزوعة السلاح».
وكالة «الأناضول» التركية، ذكرت أن وجهات نظر الجانبين كانت متوافقة بضرورة تبديد هواجس تركيا الأمنية على خلفية التهديدات الناجمة عن «وحدات حماية الشعب» الكردية وداعش، من منطقتي منبج بريف حلب وشرق الفرات.
وجدد الطرفان بحسب الوكالة، تأكيدهما على التعاون في مكافحة كافة أشكال الإرهاب، في إطار احترام وحدة أراضي سورية وكيانها السياسي.
على صعيد مواز، أفادت الأنباء الواردة من إدلب بتعثر الجهود التي تبذلها تركيا عن «احتواء» جبهة النصرة وواجهتها «هيئة تحرير الشام» من أجل إيجاد مخرج لمأزق أنقرة كضامن لاتفاق «سوتشي».
وأوضحت مصادر معارضة مقربة من «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر وأبرز ميليشيا شكلتها تركيا، لـ«الوطن» أن «النصرة» أدارت ظهرها لاقتراحات أنقرة بإيجاد حل في محافظة إدلب وأرياف حلب وحماة واللاذقية المجاورة لها، والتي تقع تحت سيطرتها، بعدما روجت عن مساعٍ بذلتها لتشكيل جسمين سياسي وعسكري يديران إدلب، حيث تصدت «النصرة» للأجندة التركية ووجهت رسائل عن رغبتها بالاستمرار في سياستها المتمثلة بالهيمنة على المنطقة بشكل مطلق على كل الأصعدة، ما يرجح شن الجيش العربي السوري بمؤازرة القوات الجوية الروسية عملية عسكرية باتجاه «المنزوعة السلاح».
وأضافت المصادر بأن إصرار «تحرير الشام» وحكومتها «الإنقاذ»، التي تدير «المجالس المحلية» في إدلب وجوارها، على تنظيم ما يسمى «المؤتمر العام للثورة السورية»، في معبر باب الهوى خلال اليومين الماضيين، يتنافى مع «سوتشي» و«أستانا» وأجندة تركيا التي أوعزت إلى «الحكومة المؤقتة» التابعة لـ«الائتلاف السوري» المعارض، لرفض إقامة المؤتمر.
وأكد خبراء عسكريون لـ«الوطن» أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بات في موقف لا يحسد عليه بعدما أعطي الفرصة تلو الأخرى للوفاء بتعهداته، الأمر الذي يجعل الجيش العربي السوري في حل من تعهداته بتطهير المنطقة من رجس الإرهابيين.