مؤتمر الأحزاب العربية يختتم أعماله.. ويدين إعلان ترامب حول الجولان والحصار الأميركي على سورية … هيلانة لـ«الوطن»: ورشة البحرين «صفقة العار».. وعز الدين: فلسطين ستعود وتتحرر
| موفق محمد – وكالات
أدان اجتماع الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية الذي عقد في دمشق تحت عنوان «من القدس إلى الجولان.. الأرض لنا» إعلان الرئيس الأميركي حول الجولان العربي السوري المحتل، والحصار الظالم الذي تفرضه واشنطن على سورية، في حين وصف مشاركون في المؤتمر «ورشة البحرين» بأنها «صفقة العار»، وأكدوا أنها ستفشل.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح لـ«الوطن» حنا عيسى هيلانة الذي شارك في المؤتمر: «نحن ضد «ورشة البحرين»، وسنواجهها بكل ما نملك من مقومات، نحن في الأراضي الفلسطينية المحتلة يومياً نقاوم صفقة العار».
وشدد على أن ما سينتج عن «ورشة البحرين» سنرفضه جملة وتفصيلاً، «وقلنا للدول العربية إن لا تشارك فيها ونحيي الدول التي لم تشارك وتقف إلى جانبنا».
وأكد هيلانة، أن الشعب الفلسطيني يتوحد بكل قواه في رفض «صفقة القرن» و«ورشة البحرين»، مشدداً على أن «الشعب الفلسطيني لن ينوب عنه أحد في هذه المسائل ويجب على الجميع أن يعي بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني».
ودعا الشعوب العربية إلى أن «تتحرك في جميع الاتجاهات في رفض صفقة القرن، ونشكر الدول التي لم تشارك وعلى التي شاركت أن تأخذ العبرة من التي لم تشارك».
وأضاف: «الأمة العربية يجب أن تنتفض في نهاية المطاف، وهذه الشرذمة التي نعيشها هي عار على كل عربي شريف طاهر، ووجود بعض الأنظمة في ورشة البحرين عار عليها».
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، قال مسؤول العلاقات العربية في حزب اللـه اللبناني حسن عز الدين: «ما يجري في المنامة خيانة لموقف الشعب البحريني الذي عبر في أكثر من مكان وفي أكثر من استحقاق عن دعمه الكامل والمطلق للقضية الفلسطينية».
وأضاف: «من ثم ما يجري في البحرين خيانة للشعب الفلسطيني، لأن هذه المجموعة التي تجتمع هناك تعمل من أجل تصفية القضية الفلسطينية، وبالتالي تمرير هذه الصفقة التي ولدت ميتة باعتبار أن صاحب العلاقة وهو الشعب الفلسطيني وفصائله وقواه السياسية وسلطته وهم رفضوا هذه الصفقة وما يجري في المنامة».
وشدد عز الدين على أنه «لا ترامب ولا من هو أكبر من ترامب يستطيع أن يمرر هذه الصفقة.. وبالتالي فلسطين ستعود وتحرر»، مؤكداً أن حزب اللـه لن ينفرط بذرة تراب من فلسطين من خلال خيار المقاومة الذي خبره جيداً.
كما أكد، أن «الجولان جزء من هذه الأرض العربية تماماً كما هي فلسطين، ولاشك ولا ريب أن الشعب السوري بقيادته وقواه وكل أحزابه معني باسترداد هذه الأرض العربية».
بدوره وفي تصريح لـ«الوطن»، قال الأمين العام للحزب العربي الناصري أحمد حسن «ما يحدث في البحرين نرفضه شكلاً وموضوعاً ولا يمكن أن نقبل أي موضوعات ترمي إلى تصفية القضية الفلسطينية التي هي جزء من حياتنا وكرامتنا وشرفنا».
وأوضح، أن القضية الفلسطينية يراد لها من قبل بعض الحكام أن تزول وأن تصبح «لا قضية ولا عودة، ونحن ضد هذا تماماً وستفشل ورشة البحرين لأن الشعب العربي كله يرفضه».
وفي بيانه الختامي الذي أصدره أمس عقب انتهاء اجتماعه الذي عقده في فندق الشام بدمشق واستمر يومين أدان المؤتمر إعلان الرئيس الأميركي حول الجولان، مؤكداً أن الجولان عربي سوري ومن حق سورية استعادته بالوسائل كافة.
وطالب البيان بخروج كل القوى غير الشرعية التي دخلت الأراضي السورية من دون إذن من حكومتها ودعم جهود الدولة السورية وإجراءاتها لصون وحدة أرضها وتحريرها من الإرهاب، مندداً بالاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية وداعية لاحترام إرادة الشعب السوري وتأييد الحوار السوري السوري من دون أي تدخل خارجي.
وتوجه البيان بالتحية لسورية التي قدمت التضحيات الجسام في سبيل رد العدوان والذود عن حقوق الأمة وكرامتها وللجيش العربي السوري الباسل الذي واجه عدواناً استهدف سورية وشعبها بأدوات تكفيرية إرهابية وبدعم مباشر من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وعدد من الدول الغربية وأنظمة عربية متواطئة بالإضافة إلى النظام التركي.
وأكد أن الجيش العربي السوري عبر عن عقيدته القومية وتمتع بروح قتالية أبهرت شعوب العالم بأسرها وأعطى أجيال الأمة الصاعدة نموذجاً لما يجب أن تكون عليه المقاومة دفاعاً عن الأوطان منوهة بوقوف الحلفاء والأصدقاء إلى جانب سورية ما أسهم بمواجهة العدوان الإرهابي عليها وبصمود الشعب السوري الرافض للاستسلام الملتف حول جيشه وقيادته.
كما توجه البيان بالتحية إلى الرئيس بشار الأسد الذي آمن بالنصر منذ الوهلة الأولى وقاد أصعب معارك الأمة ضد أعدائها ظافراً بالنصر ومكللاً بالنجاح.
وأدان البيان الحصار الظالم الذي تفرضه واشنطن على سورية واليمن وإيران وفنزويلا وكوبا والمقاومة في لبنان.
ولفت إلى أن المشاركين ناقشوا الأوضاع العربية وما يخطط للمنطقة من مشاريع وما يسمى بـ«صفقة القرن» التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وإسدال الستار على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وبين أن الورشة التي عقدت في البحرين بإملاءات من الإدارة الأميركية تحت شعار خادع ومضلل يراد منها أن تكون الخطوة الأولى في تنفيذ «صفقة القرن»، معلناً إدانته للدول العربية المشاركة فيها.
وثمن البيان المبادرة الوطنية البحرينية المناهضة للتطبيع مع العدو الصهيوني، وأدان انصياع بعض الأنظمة العربية للتطبيع.
واستنكر البيان ما يتعرض له الشعب اليمني الشقيق من عدوان أميركي سعودي إماراتي يرتكب بحقه والحصار القائم عليه.
ووجه تحية للمقاومة اللبنانية وأدان كل المحاولات المشبوهة الرامية إلى وسمها بالإرهاب.
وأكد البيان ضرورة تمكين الشعب البحريني من الحصول على حقوقه المشروعة في المشاركة السياسية الكاملة ووقف الاستهداف السياسي والإفراج عن نحو خمسة آلاف سجين سياسي.
ودعا البيان إلى الحفاظ على وحدة السودان وأمنه واستقراره وسيادته وتحقيق توافق وطني بين كل القوى السياسية السودانية وكذلك توحيد الجهود للوصول إلى ميثاق وطني في ليبيا.
وبعد اختتام الاجتماع أقام المؤتمر فعالية تحت شعار «معاً ضد صفقة القرن.. مقاومة من أجل الانتصار».
وبالترافق مع تلك التطورات شهدت دمشق وقفة شعبية أمام مخيم اليرموك، تخللها ملتقى القوى والفصائل والهيئات والاتحادات الفلسطينية والسورية والعربية رفضاً لـ«صفقة القرن» و«ورشة البحرين».