موسكو انتقدت موقف برلين إزاء الضربة الأميركية في إدلب … روسيا والعراق تبحثان الأوضاع في سورية والحرب على الإرهاب
| وكالات
بينما انتقدت موسكو، رد فعل برلين، تجاه الضربة الأميركية في محافظة إدلب، ونصحتها بطلب معلومات من واشنطن، جرت أمس مباحثات روسية عراقية حول الأوضاع في سورية.
وبحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين مع وفد عراقي برئاسة مستشار الأمن الوطني فالح الفياض في موسكو، عدداً من القضايا الإقليمية ولاسيما الأوضاع في سورية والعراق واستمرار الحرب على الإرهاب، بحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية، نقلته وكالة «سانا» للأنباء.
وقال البيان: ناقش الجانبان مهام تحقيق الاستقرار والأمن المستدامين في منطقة الشرق الأوسط من خلال التسوية السياسية الدبلوماسية للأزمات على أساس احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها دون أي تدخل خارجي.
وكان سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف بحث مع الفياض في موسكو أول من أمس الوضع في سورية وجوانب مختلفة من التفاعل السياسي الروسي العراقي وقضايا التعاون العسكري والتقني.
على خط مواز، انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية رد فعل برلين، تجاه القصف الأميركي على إدلب، وقالت زاخاروفا: «ألمانيا، كعضو في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، إذا لم يكن هناك مثل هذه المعلومات الشاملة ببساطة في وسائل الإعلام أو كان من المستحيل قراءة الأخبار ذات الصلة على المواقع الرسمية للوكالات الحكومية الأميركية، يمكنها طلب المعلومات ذات الصلة من حلفائها، ويمكن ذلك من خلال حلف شمال الأطلسي، ويمكن طلب توضيح الاتحاد الأوروبي حول ما حدث هناك».
وأشارت زاخاروفا إلى أن المتحدث باسم الحكومة الألمانية، قال: إن برلين ليس لديها معلومات شاملة عن الضربة الجوية التي قامت بها القوات الأميركية في منطقة «خفض التصعيد» في إدلب.
وبينت، أنه عندما رأى العالم كله ذلك ذكرت جميع وسائل الإعلام أن الولايات المتحدة قد وجهت ضربة جوية إلى إدلب، والولايات المتحدة نفسها تحدثت عن ذلك، تقول الحكومة الألمانية أنه لا توجد معلومات شاملة، كيف يكون هذا؟ هل هذه ديمقراطية مثيرة للاهتمام، وحرية التعبير؟
وأضافت: «نحن واثقون من أن هذه البيانات ستتيح للجانب الألماني أن يستوضح بشكل أفضل الحالة التي كانت سائدة في المحافظة السورية المذكورة، ومن المدهش أنه في سياق هذا الجهل في برلين، فإنهم يسمحون لأنفسهم بالهجوم غير المبرر على روسيا ويتهمون بلدنا بالقصف المتعمد للبنية التحتية المدنية والإنسانية في إدلب.
وأكدت أنه «قدمنا مراراً لشركائنا الألمان تفسيرات شاملة قائمة على البيانات والدلائل الموضوعية بشأن الاتهامات الموجهة لروسيا».
واختتمت زاخاروفا: «إن هذا النهج الذي تتبعه برلين لا يسهم في إجراء حوار بناء حول سورية».