أقر «قواعد تنظيمية» جديدة وتشكيل «مجلس قومي» … «البعث» يمنح تنظيماته القطرية حرية تشكيل أحزاب مستقلة
| الوطن – وكالات
أقر المؤتمر القومي الـ14 لحزب البعث العربي الاشتراكي «قواعد تنظيمية» جديدة تتيح المجال في كل قطر لتنظيمات البعث «إطلاق أحزاب مستقلة في عملها القطري ولائحتها التنظيمية ونظامها الداخلي»، ليحل بذلك التناقض مع قانون الأحزاب في سورية والذي يؤكد على «الاستقلالية التنظيمية القطرية للأحزاب».
وعقد أمس المؤتمر القومي الرابع عشر لحزب البعث العربي الاشتراكي بحضور الأمناء القطريين وعضوين من القيادة القطرية في ثماني دول عربية (لبنان وفلسطين والأردن والعراق واليمن والسودان وتونس وموريتانيا) في مبنى القيادة القومية بدمشق.
وفي تصريح لـ«الوطن»، كشف أحد الأمناء القطريين العرب الذين حضروا فعاليات المؤتمر ورفض الكشف عن هويته، أن القيادة القطرية في سورية حضرت بكامل أعضائها المؤتمر الذي استمر لثلاث ساعات وبدأ بانتخاب رئيس للجلسة ومقررين حيث جرى اختيار الأمين القطري المساعد هلال الهلال لهذه المهمة بالتزكية، تلا ذلك كلمة للأمين العام المساعد عبد اللـه الأحمر، ومن ثم تلاوة أسماء الحضور من قبل مسؤول التنظيم في القيادة القومية السابقة الرفيق سامي عطاري. وأضاف: بعد ذلك قدمت القيادة القومية السابقة استقالتها وتم إطلاق «المجلس القومي» والذي يتشكل من الأمناء القطريين للأحزاب في الأقطار العربية كما نوقش مشروع القواعد التنظيمية العامة ومن ثم تم إقرارها بعد استيعاب كافة الملاحظات والتعديلات، ومن بينها إتاحة المجال في كل قطر لتنظيمات البعث على إطلاق أحزاب مستقلة في عملها القطري ولائحتها التنظيمية ونظامها الداخلي وتم إيراد تلك الأفكار في البيان الختامي». بدورها نقلت وكالة «سانا» للأنباء نسخة من البيان الختامي للمؤتمر، وجاء فيه إنه: «تحقيقاً لهدف المجتمعين في جعل الحزب يلبي متغيرات العصر ورؤى وتوجهات الأجيال الشابة وما يحتاجه ذلك من إحداث تحولات جذرية فيما يتعلق بالصيغة التنظيمية الأنسب، فقد قدمت القيادة القومية الحالية استقالتها للمؤتمر قام بعدها المجتمعون بنقاشات مستفيضة بهدف الاتفاق على صيغة عصرية حيوية جديدة تجمع بين حرية حركة أحزاب البعث في الأقطار العربية من جهة والالتزام بالفكر القومي العروبي من جهة أخرى..».
وتوصل المجتمعون بحسب الوكالة إلى عدد من النتائج أبرزها «تطبيق مبدأ القيادة الجماعية للتنظيمات القومية بما يضمن التشاور الحر والديمقراطي بين قيادات هذه التنظيمات»، وأن «تلتقي القيادة الجماعية في إطار مجلس قومي كبديل لصيغة القيادة القومية يجتمع دورياً ويتشكل من جميع مندوبي التنظيمات في الأقطار العربية وهذا المجلس ذو صيغة تشاورية يقوم على مبدأ توافق الآراء أو الإجماع حيث لا تتخذ التوجهات إلا بعد مناقشتها ديمقراطيا وقبول الجميع بها». كما لفت البيان إلى أن «القواعد التنظيمية العامة التي تحدد مهام المجلس القومي ومكتب التنسيق وتؤمن الاتصال بين أحزاب البعث على الساحة القومية تناقش في كل تنظيم على حدة ثم تقر الصيغة النهائية في اجتماعات المجلس القومي القادمة»، بالإضافة إلى الطلب من الحضور «تقديم مقترحات حول الميثاق القومي وترك ذلك للتشاور بين الجميع وإتاحة كل الوقت اللازم لأعضاء المجلس القومي الذين يمثلون جميع التنظيمات ويعتبر بمثابة تكريس فوري لتطبيق القيادة الجماعية وتعزيز هذا التوجه». وأكد أعضاء المؤتمر «أن صمود سورية في وجه هذه الحرب الإرهابية غير المسبوقة لم يكن ممكنا لولا الشعب السوري وتضحياته للدفاع عن كرامته وسيادته واستقلال بلاده ولولا بطولات الجيش العربي السوري وإيمانه بوطنه وشعبه». وتوقع المصدر أن يلتقي الرئيس بشار الأسد بالأعضاء المشاركين في المؤتمر اليوم.