تركيا لـ«النصرة»: من ليس معنا فهو ضدنا
| حلب – إدلب – الوطن
قالت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات مسلحة تابعة لميليشيا «الجيش الحر» في إدلب، إن الاستخبارات التركية أعلمت قيادات وعناصر جبهة النصرة الإرهابية، أن من ليس مع مصالح أنقرة وتوجهها في إدلب وريفي حلب الغربي والشمالي فهو ضدها في رسم مستقبل ميليشياتها ومعالم الحل المرتقب.
وأوضحت المصادر لـ«الوطن»، أنه وبعد سلسلة اجتماعات عقدتها الاستخبارات وقيادات من الجيش التركي مع ممثلين لـ«النصرة»، بات جلياً أن أنقرة تتحكم فعلياً في كل تصرفات التنظيم بعدما فرزت قياداتها وعناصرها بين مؤيد للتدخل التركي، وبين معارض له تم إقصاؤه وإبعاده إلى ريفي إدلب الجنوبي والشرقي لمواجهة الجيش السوري الذي بدأ عملية عسكرية للوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري.
وأكدت المصادر أن غاية أنقرة من عملية الفرز إفشال مخطط الجيش السوري في إتمام مهمته التي أوكلتها إليه مقررات «أستانا 6» بتطهير «أبو الظهور» المدرج على لائحة القواعد العسكرية التركية المزمع إنشاؤها، بالإضافة إلى إبقاء الجيب الذي تسيطر عليه «النصرة» في ريف حلب الشمالي بقعة للصراع المشتعل مع الجيش السوري وإفشال الجهود الروسية الرامية لإيجاد حل له.
ورأت المصادر أن «النصرة»، ليست بصدد حل نفسها في المستقبل القريب كما أشيع سابقاً ما دامت الحاجة إليها لم تنتف بعد من وجهة نظر مموليها ومشغليها.