مجزرة للتحالف في ريف الحسكة.. و«حميميم»: محاربة «النصرة» لا تخالف «خفض التصعيد» … «قسد»: جادّون بفتح باب الحوار مع دمشق ولا يوجد شروط مسبقة
| الوطن- وكالات
بانتظار تحرك جدي وبدء الخطوات العملية صوب إنجاز التفاوض، جدّد الأكراد الدعوة لحوار مباشر وغير مشروط مع دمشق، وحدد ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطي»، الواجهة السياسية لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بشكل واضح موقفه من الوجود الأميركي واصفاً إياه بالتدخل الخارجي.
وقال عضو الهيئة الرئاسية للمجلس حكمت حبيب في تصريحات نقلتها وكالة «أ ف ب» للأنباء أمس: «قواتنا العسكرية والسياسية جادة لفتح باب الحوار، وعندما نقول إننا مستعدون للتفاوض، فلا توجد لدينا شروط» مسبقة.
وأضاف حبيب: «لا توجد سوى هاتين القوتين من أجل الجلوس على طاولة التفاوض وصياغة حل للأزمة السورية وفق دستور يتساوى فيه الجميع بالحقوق والواجبات».
واعتبر حبيب أن فريقه ينظر لكل القوى الأجنبية بما فيها «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا على أنها تدخلات خارجية، وقال: «نتطلع خلال المرحلة المقبلة إلى خروج كل القوى العسكرية الموجودة في سورية والعودة إلى الحوار السوري السوري من أجل حل الأزمة».
ونشر المجلس بياناً على صفحات التواصل الاجتماعي، رحب فيه بفتح دمشق «باب التفاوض»، وقال: إنه ينظر «بإيجابية إلى التصريحات التي تتوجه للقاء السوريين وفتح المجال لبدء صفحة جديدة بعيداً عن لغة التهديد والوعيد».
مواقف «قسد» واستعدادها للحوار، وازاه استمرار للتصعيد الأميركي في ريف الحسكة، حيث ارتكبت طائرات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن مجزرة راح ضحيتها نساء وأطفال عراقيون لاجئون إلى قرية خويبيرة بريف الحسكة الجنوبي.
وأفادت مصادر أهلية بحسب «سانا» أن طائرات «التحالف الدولي» قصفت مدرسة في قرية خويبيرة جنوب شرق الشدادي ما تسبب بمجزرة راح ضحيتها 18 مدنياً جلهم نساء وأطفال عراقيون فروا من جرائم إرهابيي «داعش» وقصف «التحالف».
في غضون هذه المعطيات قالت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية، إن القوات الروسية ملتزمة باتفاقية خفض التصعيد المبرمة في مقاطعة إدلب السورية، مع التأكيد على أن محاربة تنظيم جبهة النصرة الإرهابية لا يخالف بنود الاتفاق.
وجددت التأكيد على أن معظم الضحايا المدنيين الذين سقطوا في إدلب كانوا نتيجة الصراعات العسكرية بين التنظيمات الإرهابية الموجودة هنالك.
من جهتها نصّبت منظمة أممية نفسها ناطقة باسم الإرهابيين، فدعا منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية بانوس مومسيس القوى الكبرى للتوسط من أجل التوصل إلى تسوية عبر التفاوض لإنهاء الحرب وتجنب إراقة الدماء في إدلب.
من جانبه أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، «قلقه العميق» حيال القصف، ودعا إلى «إجراء تحقيق شامل في الغارات»، وأشار في بيانه إلى أن إدلب تعتبر جزءاً من اتفاق «خفض التصعيد» الذي تم التوصل إليه في أستانا، ودعا ضامنيه إلى الوفاء بالتزاماتهم.