«قسد» واصلت تحشيدها لمعركة جديدة ضد داعش في شرق الفرات … «التحالف» يقصف مجدداً هجين بـ«الفوسفور الأبيض»
| الوطن – وكالات
واصل طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا عدوانه على الأراضي السورية تحت ذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي وقصف من جديد بأسلحة محرمة دولياً بلدة هجين، على حين بدأت «وحدات حماية الشعب» الكردية التحشيد عند محيط الجيب الخاضع لسيطرة داعش شرق نهر الفرات، للبدء بعملية عسكرية جديدة ضمن ضد التنظيم بعد أن دحرها منذ يومين. واستعاد تنظيم داعش أول من أمس كل المناطق التي خسرها في منطقة هجين جيبه الأخير شرق الفرات، وذلك خلال المعركة مع «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تعتبر «حماية الشعب» عمودها الفقري.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر أهلية وإعلامية في دير الزور أن «التحالف»، قصف عدة مناطق في بلدة هجين شرقي مدينة دير الزور بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً، وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي استخدام طائرات «التحالف» قنابل الفوسفور الأبيض في غاراتها على البلدة.
يأتي ذلك بعد أن قصف «التحالف الدولي» بلدة هجين بأسلحة محرمة دولياً في 13 تشرين الأول الجاري.
على خط مواز، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن 300 مسلح من القوات الخاصة التابعة لـ«قسد» ومعظهم من «حماية الشعب» وصلوا إلى محيط الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم داعش، قادمة من منطقتي الهول والشدادي في القطاعين الجنوبي والجنوبي الشرقي من ريف محافظة الحسكة، كما دخلت 12 عربة همر أميركية إلى منطقة خطوط التماس مع داعش، في وقت بدأت فيه قوات «التحالف الدولي» قصفاً عنيفاً بالمدافع والطائرات الحربية، مستهدفة مدينة هجين. من جانبها ذكرت تنسيقيات المسلحين أن القوات المدفعية الفرنسية والأميركية، انسحبت من بادية بلدة هجين، باتجاه حقل التنك النفطي الواقع تحت سيطرة «قسد» بذات الريف.
في الإطار ذاته، نقلت وكالة «رويترز»، عن قائد في صفوف «قسد»: أن قوات خاصة كردية انضمت إلى عملية هجومية على تنظيم داعش في شرق سورية، وذلك بعد استعادة التنظيم للمناطق التي خسرها سابقاً. ولتبرير الانهزام المدوي أمام التنظيم، ادعى القائد في «قسد» أن الانتكاسة سببها قلة خبرة المقاتلين العرب في صفوف «قسد» التي خاضت معظم العمليات القتالية ضد التنظيم في دير الزور.
من جانبه وفي محاولة للتبرير إخفاق حملة «قسد» المدعومة من «التحالف»، قال المتحدث باسم قوات التحالف، الكولونيل شون رايان، وفق «رويترز»: «هذه المعركة أخذ وعطاء في بعض الأحيان مثل أغلب المعارك العسكرية، ولقد قلنا منذ البداية إن هذا سيكون صراعاً صعباً». وأضاف: «تنظيم داعش يستخدم مقاتلين أجانب متمرسين وليس لديهم ما يخسرونه وسوف تعود قوات سورية الديمقراطية بدعم من التحالف وستواصل دحر وتدمير تنظيم داعش».
في السياق، ذكر الموقع الرسمي لقوات «الحشد الشعبي» أن مديرية العمليات المركزية في هيئة «الحشد الشعبي» أعلنت حالة التأهب على الحدود العراقية السورية.
وقالت المديرية، في بيان لها: وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إن «كل قطعات الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية أعلنت حالة التأهب عقب التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة وسقوط مواقع تابعة لقوات سورية الديمقراطية بيد داعش».
وأضاف البيان: إنه «تم تعزيز قطعاتنا هناك تحسباً لأي طارئ ومواجهة أي تحرك للعدو الداعشي، وخصوصاً أنه يستغل سوء الأحوال الجوية للتسلل أو مهاجمة القطعات».
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع العراقية أن مسلحي داعش يحاولون التسلل من سورية إلى العراق، وسط انتشار كثيف لقوات الحرس على الحدود مع سورية.
وأعلن مصدر في حرس الحدود العراقي، وفق موقع «قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن قوات حرس الحدود كثفت وجودها على الحدود مع سورية بعد سقوط مواقع تابعة لـ«قسد» المدعومة من أميركا في يد داعش.
إلى ذلك، ذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن فرع الهلال الأحمر تابع توزيع المساعدات للأسر القاطنة في أحياء دير الزور حسب البرنامج الموضوع بموجب بطاقة الهلال والهوية الشخصية.