سيناتور أميركي: خطة لإبعاد «الأكراد» عن تركيا! … «قسد» تطرح بنوداً للتفاوض مع دمشق تكرس «التقسيم»
| الوطن - وكالات
لم تهدأ وتيرة الاتصالات والتحركات الأميركية والإقليمية في المنطقة، منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرار سحب قواته من سورية.
الاتصالات الدولية ترافقت مع سلسلة طويلة من الخطط والاقتراحات التي تسعى لتكريس وقائع وبدائل تتجاوز الشرعية الدولية وحق الدولة السورية في بسط سيادتها على كامل أراضيها.
وأمس أعرب السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام عن أمله في أن يبطئ ترامب الانسحاب من سورية، لحين تدمير تنظيم داعش الإرهابي على حد قوله!
وبحسب وكالة «رويترز» عبر غراهام عن اعتقاده بأن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد، وضع خطة مع أنقرة لنقل مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية في سورية، بعيداً عن تركيا وفق زعمه، وقال غراهام: «إن الذراع السياسية لـ«وحدات الحماية» مرتبطة بـ«العمال الكردستاني»، وأضاف: «أي انسحاب لا يحدد النقاط التي ذكرتها لن ينهي الحرب ضد داعش، بل سيبدأ حرباً جديدة»، مضيفاً: «ستكون هذه الحرب ضرورة لتركيا لتدخل إلى سورية وتقضي على العناصر المسلحة التي تعتقد تركيا أنها تشكل تهديدا لسيادتها».
وجاءت تصريحات السيناتور الأميركي، بعدما أشار بيان لوزارة الدفاع التركية أنه أجرى مباحثات رسمية مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مساء الجمعة، وقال البيان: إن أكار أبلغ غراهام بأن الولايات المتحدة لم تفِ بوعودها المتعلقة بمنطقة منبج السورية.
إلى ذلك ألمح مؤسس شركة «بلاك ووتر» العسكرية الأميركية الخاصة إريك برينس إلى إمكانية استبدال القوات الأميركية في سورية بعناصر من شركته، وأشار برينس في تصريح لقناة «فوكس بيزنس» الأميركية، إلى أنه كان في التاريخ الأميركي العديد من حالات إقامة الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، حيث يمكن للأخير أن يملأ الفراغ عوضاً عن الحضور العسكري الباهظ الثمن.
تأتي هذه التطورات، وسط تسريبات إعلامية كشفت عن بنود طرحتها الأطراف الكردية لتقديمها خلال حوارها مع دمشق، تكرس في مجملها حالة «الفدرلة» و«التقسيم» الأمر الذي رفضته دمشق منذ بداية الحرب وأجمع السوريون على إسقاطه.
وتضمنت البنود «وحدة الأراضي السورية»، وأن «النظام (السياسي) في سورية نظام جمهوري ديمقراطي» إلا أنها تضمنت أن «الإدارات الذاتية» جزء من هذا النظام»، كما تضمنت البنود أنه «إلى جانب العلم السوري، يجب أن تكون هناك أعلام تمثل «الإدارات الذاتية»!
ومن بين التناقضات أكد أحد البنود، أن «قوات سورية الديمقراطية هي جزء من الجيش السوري»، لكنه أضاف: إن «قسد» هي «المسؤولة عن حماية الحدود السورية»!
وإلى جانب ما سبق تضمنت البنود أيضاً أن «قوى الأمن الداخلي في مناطق «الإدارات الذاتية» تعمل وفق «المجالس المحلية» بما لا يتعارض مع الدستور السوري»، لكن من المعروف أن قوى الأمن الداخلي تعمل وفق الدستور وتعليمات وزارة الداخلية حصراً.