الحكيم أكد دعم العراق لإعادة سورية إلى الجامعة العربية … لافروف: متفقون وبغداد على تنفيذ القرار 2254 والقضاء على الإرهاب
| وكالات
أكدت بغداد وموسكو، أمس، أنهما متفقتان على ضرورة تنفيذ القرار 2254 الخاص بالتسوية السورية والقضاء على الإرهاب.
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي، محمد علي الحكيم، الذي يزور روسيا، أن موسكو وبغداد متفقتان على ضرورة تنفيذ القرار 2254 الخاص بالتسوية السورية والقضاء على الإرهاب في سورية والعراق، وشدد على توافق وجهات النظر حيال القضايا الدولية الملحة وضرورة احترام الشرعية الدولية.
ويؤكد القرار 2254 الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي بالإجماع على سيادة سورية ووحدة أراضيها وأن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي.
وأضاف لافروف: «بالطبع نتوقع أن يكون الوجود العسكري الأميركي في العراق مستوفيا لأهدافه المعلنة، وهي مكافحة الإرهاب ومساعدة الحكومة العراقية على تحقيق الاستقرار، وليس حل المهام الجيوسياسية في هذه المنطقة بطريقة ما».
وشدد على أن موسكو «تحترم السيادة العراقية وترى التواجد العسكري الأميركي في العراق قانونيا من الناحية الدولية، لأنه جاء بتوافق مع الحكومة العراقية».
بدوره أكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم وفق «روسيا اليوم»، أن الجيش العراقي ينفذ عمليات محدودة داخل الأراضي السورية، وأن قواته لن تستقر شرق الفرات.
يذكر أن بغداد وموسكو ترتبطان مع طهران ودمشق بمركز تنسيق رباعي ضد الإرهاب مقره في بغداد منذ عام 2015.
وأكد الحكيم، وفقاً للموقع الروسي، أنه بحث مع لافروف، تحرير سورية، وعلى وجه الخصوص تحرير محافظة إدلب من الجماعات الإرهابية، مؤكداً وجود تنسيق بين بغداد ودمشق بشأن العمليات البرية والجوية التي ينفذها الجيش العراقي داخل الأراضي السورية.
وأضاف: «بحثنا مشكلة إدلب وتبادلنا وجهات النظر حول كيفية تحريرها من الإرهابيين، واتفقنا على ضرورة مواصلة الحوار حول سورية وضرورة إجراء حوار في سورية نفسها ومكافحة الجماعات الإرهابية وبقاياها في سورية والعراق».
وقال الحكيم: «لا نخطط لإدخال قواتنا إلى شرق الفرات، ولكننا سنواصل بالتأكيد العمل على تدمير بقايا داعش سواء من الجو أو على الأرض. أريد أن أكرر مرة أخرى أننا لن نقوم بشكل مفاجئ لشركائنا السوريين بعمليات برية أو أي عمليات أخرى».
ولفت الحكيم إلى أنه «لا بد من حل الأزمة السورية، ونحاول إيجاد حل لعودتها للجامعة العربية»، مؤكداً أن «الحكومة العراقية تدعم عودة سورية إلى الجامعة مرة أخرى».
وأكد الحكيم ضرورة الحفاظ على وحدة سورية وسلامة أراضيها، وأن تبقى سورية دولة ذات سيادة كاملة.
من جهته نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن لافروف تأكيده خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره العراقي أن بلاده أبلغت بغداد بضرورة «إطلاق عمل «اللجنة الدستورية» للتوصل إلى تسوية في سورية.
يذكر أن مديرية الاستخبارات العسكرية في العراق كشفت في بيان لها الشهر الماضي أن مركز التنسيق الرباعي في بغداد قام بتزويد الجيشين العراقي والسوري بأكثر من 5780 إحداثية و2075 معلومة استخبارية، أدت إلى مقتل الآلاف من مسلحي داعش، بينهم 430 متزعماً لتلك العصابات.
كما أن الرئيس بشار الأسد تلقى في 29 الشهر الماضي رسالة من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي نقلها مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، وتمحورت الرسالة حول تطوير العلاقات بين البلدين وأهمية استمرار التنسيق بينهما على الأصعدة كافة وخاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والتعاون القائم بهذا الخصوص ولاسيما على الحدود بين البلدين.