أكد ممثل ألمانيا لدى الأمم المتحدة كريستوف هاسكن أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وقرار نقل سفارتها لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى القدس المحتلة يتعارضان مع قرارات مجلس الأمن الدولي. وفي تصريح لوكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء أشار هاسكن إلى وجود خلافات بين دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن القرارات المصدق عليها في مجلس الأمن، معرباً عن أسفه لعدم اتباع مسؤولي واشنطن القرارات المتخذة من جانب باقي الدول. وعبّر هاسكن عن اعتقاده بأن مجلس الأمن حالياً وفي ظل الظروف الراهنة لا يعكس جميع حقائق العالم وواقعه، مؤكداً الحاجة إلى إدخال تعديلات عليه.
وأشار هاسكن الذي ستتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن الدولي في نيسان القادم إلى أن ألمانيا ستطبق أساليب وطرقاً جديدة لإدارة مجلس الأمن خلال تلك الفترة وقال: إن «الاتفاق النووي مع إيران ما زال قائماً».
ورفضت ألمانيا دعوة أميركا للانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران لافتة إلى أهمية الاتفاق الذي وقعته مجموعة خمسة زائد واحد في عام 2015 قبل انسحاب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منه.
وأقرت دول أوروبية آلية مالية للتجارة مع إيران في إطار الاتفاق النووي وتسهيل نقل العائدات المالية من الصادرات النفطية الإيرانية إلى أوروبا والسماح لإيران بالدفع مقابل مشترياتها التقليدية من الدول الأوروبية وذلك بعد أن أعاد ترامب في آب الماضي تجديد العقوبات الاقتصادية الأميركية أحادية الجانب على إيران.