أكد رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني ليون زكي، أن السوريين الأرمن متمسكون بأرضهم سورية، نافياً صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تسجيل مغادرة أعداد منهم إلى خارج البلاد لأسباب معيشية بعد تحقيق الأمن والاستقرار فيها، ولفت إلى أن العديد من رجال أعمالهم عادوا إلى سورية للنهوض بصناعتها من جديد.
وأوضح زكي لـ«الوطن»، أن ما نسب عن مصادر محلية عن هجرة سوريين أرمن من حلب في الآونة الأخيرة، استند إلى تراجع أعداد الطلاب في رياض الأطفال وفي المراحل الدراسية الأولى «وهو المعيار الإحصائي الذي يتم الاعتماد عليه جراء غياب الإحصاءات الرسمية، أما العامل الرئيسي وراء ذلك فهو عزوف الشباب عن الزواج أو امتناعهم عن إنجاب الأطفال لأسباب تتعلق بطول سنوات الحرب والأزمة الاقتصادية والواقع المعيشي، الأمر الذي انعكس على الرقم الإحصائي الذي جرى الركون إليه».
وبين زكي أن أعداد السوريين الأرمن في حلب، التي يقطنها أكثر من نصف عددهم في سورية راهناً، «ازدادت في السنتين الأخيرتين بعد طرد المسلحين منها واستتباب الأمن فيها، جراء عودتهم من الساحل السوري الذي اتخذوه مستقراً لهم خلال احتدام المعارك في حلب».
وكشف عن أن الأشهر الأخيرة شهدت عودة صناعيين من السوريين الأرمن من لبنان وأرمينيا والولايات المتحدة، اضطرتهم الأزمة إلى المغادرة «بعد أن لمسوا عودة الاستقرار إلى المناطق الآمنة في سورية، ولاسيما في حلب، للمساهمة في تحريك عجلة النشاط الصناعي والاقتصادي، والمشاركة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب، على الرغم من تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي بعد أن رفضوا الاستثمار في غير وطنهم الأم سورية وقاوموا المغريات التي قدمت لهم في بلاد الاغتراب».