تشييع فلسطينية في الضفة بعد احتجاز الكيان الإسرائيلي جثتها لأكثر من شهر … مقترحات جديدة للتهدئة في قطاع غزة على مرحلتين.. والاحتلال يصعد في القدس
| فلسطين المحتلة– محمد أبو شباب - وكالات
أعلنت الفصائل الفلسطينية عن تلقيها مقترحات جديدة للتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية ومن الأمم المتحدة، تتضمن تخفيف الحصار وتشغيل محطة توليد الكهرباء بوساطة الغاز وزيادة كمية الكهرباء المغذية لغزة مقابل وقف فعاليات مسيرات العودة التي تنظم ليلاً والتي يطلق عليها «الإرباك الليلي» شرق قطاع غزة.
من جانبها أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة عن توقف عدة فعاليات كانت تنظم ضمن مسيرات العودة مثل وقف إطلاق البالونات الحارقة والمتفجر ووقف الفعاليات الليلة، وذلك لإتاحة المجال لنجاح الجهود المصرية.
بدوره قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة لــ«الوطن»: إن «هناك عرضاً من عدة أطراف قدم للفصائل الفلسطينية يتضمن تخفيف الحصار عن قطاع غزة، وسيكون على مرحلتين، وإن الأيام القامة هي محل اختبار للتفاهمات مع الاحتلال بعد أن تعهدت القاهرة بإلزام الاحتلال على تنفيذ تفاهمات التهدئة».
وأكد أبو ظريفة أن الاحتلال لم يلتزم بالتفاهمات السابقة وعلى المجتمع الدولي التدخل العاجل لرفع الحصار لتجنيب غزة مزيداً من الكوارث الإنسانية.
في السياق شيع الفلسطينيون في مدينة رفح جنوب قطاع غزة جثمان الشهيد تامر عرفات 23 عاماً الذي استشهد مساء الجمعة الماضي خلال مشاركته في الجمعة الخمسين لمسيرات العودة، كما أغارات طائرات الاحتلال أمس على عدة أهداف في قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن استشهاد المواطن تامر خالد مصطفى عرفات (23 عاماً) من رفح وإصابة 48 مواطناً فلسطينياً منهم سيدتان و15 طفلاً، إضافة إلى إصابة 4 مسعفين وصحفيين بإصابات مختلفة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الجمعة الـ50 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.
إلى ذلك شيع الفلسطينيون أمس في مدينة البيرة في الضفة الغربية المحتلة، فتاة قضت بنيران إسرائيلية في كانون الثاني الفائت واحتجزت إسرائيل جثتها لأكثر من شهر.
وسلم كيان الاحتلال الجمعة جثة الفتاة سماح مبارك «16 عاماً» عند معسكر إسرائيلي قريب من مدينة رام اللـه في الضفة الغربية.
وقتلت مبارك أواخر كانون الثاني برصاص الجيش الإسرائيلي عند حاجز شرق مدينة القدس بعدما حاولت تنفيذ عملية طعن، بحسب ما زعم الجيش الإسرائيلي حينها.
وشارك في التشييع عشرات من الفلسطينيين حمل معظمهم رايات حركة حماس والعلم الفلسطيني على حين لف جثمان الفتاة بالعلم الفلسطيني.
وتحتجز إسرائيل غالباً جثامين الفلسطينيين الذين يقتلون خلال تنفيذ هجمات على إسرائيليين.
وتفيد مؤسسات حقوقية فلسطينية أن إسرائيل تحتجز منذ العام 2015 جثث 39 فلسطينياً، ضمنهم شابان قتلا الأسبوع الماضي بعدما حاولا دهس جنود بحسب ما أعلنت إسرائيل، الأمر الذي نفاه الجانب الفلسطيني.
وبدورها أكدت حركة الجهاد الإسلاميّ في فلسطين أن استرداد جثامين الشهداء حقٌّ مكفولٌ ومشروع، وأن المقاومة هي الوسيلة التي تجبر العدوّ على ذلك.
وأوضحت الحركة أن الاحتلال ارتكب جريمة كفر نعمة التي أدت إلى ارتقاء شهيدين واحتجاز جثمانيهما، مؤكدة التزامها بالعمل على استعادة هذين الجثمانين بكلّ السبل.
وفي القدس المحتلة تشهد الأوضاع الميدانية تصعيداً من الاحتلال الذي هدم بالأمس منزلين في المدينة المقدسة، ويواصل مسلسل الإبعاد والاعتقالات بحق الفلسطينيين، وذلك قبل أيام قليلة من تنفيذ قرار صدر من الاحتلال بإغلاق مصلى باب الرحمة، وسط رفض فلسطيني لهذه الخطوة التي ستفجر الأوضاع في القدس المحتلة.
وفي غضون ذلك أكد المطران عطا اللـه حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أن مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس المحتلة جريمة حرب، مشدداً على صمود الفلسطينيين في وجه الاحتلال وتمسكهم بإفشال كل مؤامراته.
وأوضح المطران حنا في تصريحات أمس السبت نقلتها وكالة «معا» أن سلطات الاحتلال بدعم أميركي تعمل على طمس معالم القدس المحتلة وتغيير ملامحها واستهداف مقدساتها الإسلامية والمسيحية وتزوير تاريخها وإضعاف الحضور الفلسطيني فيها بهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وانتقد المطران حنا الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وقال: «نرفض الانحياز الأميركي والغربي للاحتلال إذ إننا نرى الكثير من الدول تتغنى بحقوق الإنسان ولكنها تصمت تماماً أمام الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من مظالم».