بمشاركة 500 شركة من 8 دول وبشراكة إستراتيجية مع سيريتل … معرض حلب الدولي يفتتح دورته الثانية
| حلب- خالد زنكلو
افتتح معرض حلب الدولي مساء أول من أمس السبت أعمال دورته الثانية، برعاية وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل وبشراكة إستراتيجية من شركة سيريتل، في صالات المدينة الرياضية في الحمدانية بمشاركة 500 شركة من الاختصاصات المختلفة ومن 8 دول بينها سورية.
وأكد محافظ حلب حسين دياب ممثل وزير الاقتصاد خلال افتتاحه المعرض، الذي أقامته شركة «نظام للمعارض» ويستمر لغاية 26 الجاري، أن المشاركة الواسعة في المعرض دليل على أنه نجح بشكل حقيقي في كسر الحصار الاقتصادي الجائر والظالم المفروض على الشعب السوري من قبل قوى الشر والعدوان في العالم بسبب مواقف سورية المشرفة «وهو ما شكل تحديا حقيقيا وكبيرا عكس الإرادة القوية المتمثلة بالنهوض بالواقع الصناعي والتجاري وبالمنتج الوطني، الذي يضاهي بمواصفاته وجودته نظيره العالمي، والذي فتح له المعرض آفاقاً واسعة ورحبة لتسويقه وترويجه من خلال عمليات التبادل التجاري».
وشدد دياب على أن استمرار انطلاق المعرض كأهم تظاهرة اقتصادية واجتماعية في حلب عاصمة الاقتصاد السوري، مؤشر جلي وواضح على تعافيها الصناعي والتجاري ورسالة للعالم أجمع «إن حلب هي مدينة العمل والإنتاج شاء من شاء وأبى من أبى، ولا يمكن أن تستسلم في جميع المحن، ونحن اليوم نتكلم عن مشاركة 500 شركة من الفعاليات الاقتصادية المتنوعة لعرض أهم الصناعات السورية».
وأوضح محافظ حلب أن حلب مقبلة على تحقيق قفزات نوعية في مختلف المجالات من خلال تنفيذ مشاريع حيوية وإستراتيجية عديدة ستغير وجه المدينة وتعلي من قيمتها ودورها الحضاري، وستدفع بعجلة الإنتاج إلى الأمام بما يحقق التنمية المتوازنة والمستدامة.
وبيّن المدير التجاري في الشركة المنظمة لمعرض حلب الدولي مصطفى نظام في تصريح صحفي أن الغاية من إقامته «هي الترويج للصناعات والمنتجات السورية محلياً ودولياً وتشجيع استخدام المنتج السوري، عدا دعم جهود الحكومة السورية الرامية إلى دعم الصناعة المحلية وتعريف المستثمرين ورجال الأعمال بشكل مباشر على الصناعات السورية بالإضافة إلى إفساح المجال أمام الشركات والمؤسسات الوطنية لتبادل الخبرات فيما بينها ومع شركات الدول العربية والأجنبية المشاركة في المعرض، والتي مثلت الصين الشعبية وأندونيسيا وفنزويلا وجنوب إفريقيا والفلبين وصربيا وأرمينيا وفلسطين واليمن».
وأشار نظام إلى أن المعرض يسهم في الإضاءة على أهم الفرص الاستثمارية المتاحة من خلال الأعمال الموازية له، ولفت إلى أنه يعد حالياً «أكبر تظاهرة صناعية وتجارية واستثمارية وسياحية وثقافية في مدينة حلب بدليل مشاركة القطاعات الاقتصادية السورية كافة «من القطاعين التجاري والصناعي إلى القطاعات الخدمية والثقافية والتقنية والتكنولوجية، وذلك ضمن صالات المدينة الرياضية الست الأساسية، إضافة إلى العديد من الفعاليات الترفيهية الأخرى التي سيتم إقامتها خارج هذه الصالات».
وكشف عن أن الهدف من المدعوين الخارجيين للمعرض ورجال الأعمال من الدول المجاورة وبعض الدول الأوروبية «هو عقد الصفقات وإبرام العقود».
وعلى الرغم من سوء الأحوال الجوية خلال اليومين الفائتين من عمر المعرض، الذي أقيم على مساحة نحو 4 آلاف متر مربع، شهد إقبالاً لافتاً من سكان وأهالي حلب نظراً لما يمثله من متنفس حقيقي للمدينة وفرصة لتسوق معروضاته بأسعار مهاودة تكاد تصل إلى أسعار التكلفة بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من المتسوقين.