تعزيزات إضافية من القوات الرديفة إلى البوكمال.. والاحتلال الأميركي يواصل إرسال الأسلحة دعماً للميليشيا … اتساع رقعة التظاهرات المناهضة لـ«قسد» في دير الزور
| الوطن - وكالات
مع دخول المزيد من التعزيزات العسكرية التابعة للقوات الرديفة للجيش العربي السوري، أمس إلى مدينة البوكمال، واصلت واشنطن إدخالها بشكل غير شرعي معدات عسكرية إلى ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في القامشلي، وسط أنباء عن اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية ضد اعتداءات الأخيرة على المدنيين في مناطق سيطرتها بشرق البلاد.
وفي ظل ازدياد وتيرة الاعتداءات على المدنيين والحياة العامة التي يرتكبها مسلحو «قسد» في مناطق سيطرتها في الجزيرة السورية، اتسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية ضدها، حيث خرج أمس أهالي قريتي العزبة ومعيزيلة بريف دير الزور الشمالي بتظاهرات تطالب برحيلها وتندد بممارساتها وسرقتها لممتلكاتهم بحجج وذرائع واهية، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر أهلية.
وأكدت المصادر، أن العشرات من أهالي قريتي العزبة ومعيزيلة خرجوا في تظاهرة ضد مسلحي الميليشيا، رافعين لافتات ومرددين هتافات تدعو إلى طردهم من المنطقة، حيث عمد الأهالي إلى قطع الطريق المؤدية إلى القريتين مطالبين برحيل مسلحي «قسد» عن المنطقة.
المصادر أشارت إلى أن الأهالي المتظاهرين الحانقين من ممارسات مسلحي الميليشيا نددوا بسرقتهم للنفط السوري والأملاك واعتداءاتهم اليومية على المدنيين، مؤكدين أن ما تسمى «الجمارك» التابعة لـــ«الإدارة الذاتية» الكردية أقدمت على مصادرة عدد من الآليات عنوة من أصحابها وإغلاق معبر الصالحية وتسخيره لمصلحتها فقط ومنعت الأهالي من التنقل ونقل محاصيلهم ومواشيهم عبره.
وأول من أمس، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن مسلحي ميليشيا «قسد» أطلقوا النار على متظاهرين في ريف الحسكة بغية تفريقهم بالقوة، ومنعهم من الاحتجاج على سياساتها التعسفية.
من جهة ثانية، دخلت أمس عدة سيارات عسكرية تابعة لقوات «حزب اللـه العراقي» الرديفة للجيش العربي السوري، إلى مدينة البوكمال شرق مدينة دير الزور قادمة من الأراضي العراقية، بحسب ما نقلت وكالات معارضة عن مصادر محلية.
وقالت المصادر: إن سبع سيارات عسكرية تحمل عناصر وأسلحة لقوات «حزب اللـه العراقي» دخلت إلى مدينة البوكمال من طريق قرية سويعية، ثم سلكت طريق السياسية القديمة واستقرت بمنطقة الكتف في المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن خمس سيارات منها كانت تقل عناصر مزودين بأسلحة فردية، في حين تحمل السيارتان المتبقيتان رشاشات ثقيلة، لافتة إلى أن عدد العناصر الكلي يتراوح بين 15 و20 عنصراً.
وتساند القوات الصديقة والرديفة قوات الجيش العربي السوري منذ سنوات في عملياتها العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية وخصوصاً منها تنظيم داعش المتحصن في البادية الشرقية.
في المقابل، واصلت واشنطن خرقها للقوانين الدولية في سورية، عبر إدخالها أمس، قافلة جديدة مؤلفة من عشرات السيارات والآليات المحملة بمعدات عسكرية ومساعدات لوجستية بشكل غير شرعي إلى مدينة القامشلي دعماً لميليشيا «قسد» التي تحاصر عشرات آلاف المدنيين في مناطق انتشارها بمباركة قوات احتلال أميركية في منطقة الجزيرة السورية.
ونقلت «سانا» عن مصادر أهلية من مدينة القامشلي وريفها تأكيدها أنها رصدت دخول قافلة من 200 شاحنة تحمل أسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية مقدمة من قوات الاحتلال الأميركية لميليشيا «قسد» أدخلتها بشكل غير شرعي عبر معبر «سيمالكا» النهري الذي يربط بين منطقة كردستان شمال العراق والحسكة، حيث شوهدت القافلة وهي تعبر حي الهلالية غرب مدينة القامشلي متجهة إلى منطقة رأس العين شمال غرب مدينة الحسكة بنحو 85 كم بالقرب من الحدود التركية.
على خط مواز، نقلت مواقع معارضة عن مصادر إعلامية من الحسكة، أن قيادياً كبيراً بميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية يدعى هفال عكيد قتل جراء استهداف سيارته بعبوة ناسفة على الطريق الواصلة بين بلدة الدرباسية ومدينة رأس العين شمالي الحسكة.
جاء ذلك، في وقت نقلت فيه مواقع معارضة عن ناشط يدعى عبد الملك العلي تأكيده بأن الجيش التركي أزال جزءاً من الجدار الحدودي قرب المخفر التركي المقابل لنقطة المراقبة الأميركية بقرية تل أرقم غرب مدينة رأس العين حتى قرية العزيزية، على حين قال موقع «باسنيوز» الكردي، إن «وحدات حماية الشعب» الكردية انسحبت من مدينة تل أبيض المتاخمة للحدود السورية التركية «بشكل كامل»، بناء على الاتفاق التركي الأميركي بشأن ما تسمى «المنطقة الآمنة» شرق الفرات.