شهدت مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، أمس، توترات أمنية وعسكرية بين التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي، جراء قيام مجموعة مسلحة تابعة لما يسمى «الجبهة الشامية» بمهاجمة حاجز لما يسمى «الشرطة المدنية» التابعة لما يسمى «الجيش الوطني» الموالي أيضاً للاحتلال التركي.
ونقلت مواقع إعلامية معارضة، عمن سمتهم «مصادر محلية»، تمكن ما يسمى «الشرطة المدنية» من اعتقال أحد المسلحين المشاركين في الهجوم، مشيرة إلى أن توتراً واستنفاراً عسكرياً تشهده المدينة بين «الشرطة» من جهة، وما يسمى «الجبهة الشامية» من جهة أخرى.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي، في 23 الشهر الجاري، قرب «مخيم النور» الواقع في بلدة شمارين بريف حلب الشمالي، على خلفية محاولة مسلحين مما يسمى «لواء المعتصم» اعتقال شاب مهجر من أبناء بلدة تل رفعت من داخل المخيم، في حين تصدى لهم مسلحون من «الشامية»، ودارت اشتباكات بين مسلحي الطرفين، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار مادية.
وتحدث باستمرار عمليات اقتتال بين التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي في العديد من المناطق التي تسيطر عليها في شمال وشمال غرب سورية، إذ لا يمر أسبوع إلا ويشهد خلافاً بين مسلحي تلك التنظيمات.
وغالباً يكون السبب في عمليات الاقتتال هو الخلاف على تقاسم المسروقات، أو الاستيلاء على ممتلكات الأهالي، التي تم تهجيرهم من منازلهم وأراضيهم إلى خارج المناطق المحتلة، إضافة إلى الاقتتال جراء خلافات بين مسلحي التنظيمات الإرهابية على تمرير شحنات مخصصة للتهريب من مناطق ريف حلب الخاضعة للاحتلال التركي إلى الطرف المقابل الخاضع لنفوذ ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
ويحتل النظام التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية له العديد من المناطق في شمال الرقة والحسكة وشمال غرب سورية، ويعمد إلى تهجير سكانها الأصليين والاستيلاء على منازلهم وأراضيهم الزراعية، ونهب المواقع الأثرية في تلك المناطق.
كما يقوم النظام التركي وإرهابيوه بشكل مستمر بشن الاعتداءات على المناطق الآمنة في شمال وشمال غرب البلاد بهدف تهجير سكانها واحتلالها والاستيلاء على منازل المواطنين وأراضيهم الزراعية واحتلالها.