بعد مقابلة «الجولاني» مع محطة أميركية … «القحطاني»: «النصرة» تجاوز شبح التصنيف الإرهابي!

بعد أيام قليلة على ظهور زعيمه المدعو أبو محمد الجولاني على محطة أميركية، تحدث القيادي البارز في تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي المدعو أبو ماريا القحطاني، أن التنظيم تجاوز مرحلة الفصائلية وشبح التصنيف الإرهابي، ما يشير حسب مراقبين إلى ثقته بدعم الغرب لإخراج تنظيمه من اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
ويتخذ تنظيم «النصرة» المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، مما يسمى «هيئة تحرير الشام» غطاء له، بينما تتبع الإدارة الأميركية سياسة التلاعب بالمصطلحات والتسميات الإرهابية، بما يخدم أهدافها، حيث صنّفت، في تقرير حول الحريات الدينية في العالم، في 7 كانون الأول 2020 ، «تحرير الشام» بأنها ضمن كيانات ذات «مصدر قلق خاص».
والقحطاني هو أحد الشخصيات العسكرية والأمنية النافذة في «النصرة» ومقرب من زعيمه الجولاني وعدة شخصيات أخرى منها مظهر الويس، وكان له دور في قيادة قطاع البادية، قبل انتقاله للجناح الأمني وتسلم ملفات السجون، ويعتبر اليد الطولى للجولاني في كثير من المهام.
وفي منشور على قناته في موقع «تلغرام»، أمس، قال القحطاني، حسب موقع قناة «العالم» الإلكتروني: إن «الهيئة تجاوزت مرحلة الفصائلية وشبح التصنيف الذي يحاول البعض إبعادها عن حاضنتها فهو في أدراج الرياح»، وفق تعبيره.
وزعم القحطاني الذي ينحدر من أصول عراقية، أن «هيئة تحرير الشام، هي واقع مفروض على العالم»، معتبراً أن من سماهم «أصحاب النفوس المريضة» لا يقرون بذلك.
وتهجم القحطاني على جماعات «المعارضة» السورية، وقال: إن «العالم لا يسمع إلا من أهل الأقدام الثقيلة، وبالنسبة لأصحاب التسول والتسكع السياسي فوضعهم مزر ونسأل الله أن يخفف مصابهم لأنهم سنوات يستجدون الولايات المتحدة لقتال «الهيئة» ولكن أقدار الله غالبة وحالت بينهم وبين ما يشتهون».
تأتي تصريحات القحطاني، بعد أيام قليلة على ظهور الجولاني في مقابلة مع برنامج «فرونتلاين» الوثائقي الذي تعرضه شبكة «PBS» الأميركية، وبُثت أجزاء منها يوم الجمعة الماضي، الأمر الذي اعتبره مراقبون تقديماً لأوراق الطاعة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، على أمل شطب التنظيم من قائمة التنظيمات الإرهابية.
وفي إطار محاولاته للتقرب من واشنطن، قال الجولاني في مقابلته: «دخولنا مع القاعدة في السابق حقبة وانتهت، وحتى في ذلك الوقت كنا نرفض أي عمل خارجي، وليس من سياستنا على الإطلاق أن نقوم بعمل خارجي».
وفي الثالث من شباط الماضي، وفي مظهر لم يعتده الكثيرون من أنصاره وأعدائه على حد سواء، ظهر الجولاني بإطلالة عصرية جديدة وهو يرتدي بدلة داكنة اللون من دون ربطة عنق إلى جانب الصحفي الأميركي مارتن سميث، الذي نشر الصورة عبر حسابه الشخصي على تويتر، وكتب: «عدت للتو من زيارة إلى إدلب استغرقت 3 أيام، التقيت فيها مؤسس جماعة جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وتحدثنا عن هجمات 11 أيلول، والقاعدة، وأميركا»، بينما توقع باحثون انتعاشاً لعلاقة «النصرة» مع إدارة بايدن.
ورأى مراقبون أن تصريحات القحطاني تشير إلى ثقة التنظيم بإمكانية شطب التنظيم من اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية.