أسئلة الرياضيات تثير الجدل … وزير التربية: مشروع قانون جديد يتيح إعادة الموبايل المستخدم في الغش
| محمد راكان مصطفى - محمود الصالح
كشف وزير التربية دارم طباع لـ«الوطن» أنه سوف يتم الإعلان قريباً عن عدد حالات الغش الطلابي، وعن أول حالة غش تم ضبطها بواسطة الكاميرات.
وبين طباع أن الضبط المنظم بحق الطالب المضبوط بواسطة الكاميرات سيكون مرفقاً بصورة توثق عملية الغش المرتكبة، مؤكداً استمرار عملية المحاسبة لأي مدرس يرتكب أي مخالفات بواجبات عمله وبالثقة العامة، ولمساهمتهم في عمليات الغش، مبيناً أنه وفي الحالات التي تضبط أي مخالفة استباقية يتم تغيير المركز وإن كانت الحالة المرتكبة ثابتة بمستمسكات يعاقب المخالف فوراً.
وعن موضوع الأجهزة الخليوية المضبوطة في عمليات الغش خلال الامتحانات التي يتم مصادرتها كدليل على مخالفة الغش المرتكبة ولا يمكن إعادتها للطالب، كشف وزير التربية أنه يتم إعداد مشروع قانون جديد لوضع قواعد جديدة تتيح إعادة الموبايل بعد إجراءات معينة يتم إجراؤها. وكان وزير التربية قد توقع في تصريح لـ«الوطن» أن تكون الأسئلة في امتحان الرياضيات والجغرافيا للشهادة الثانوية، ، مريحة، وبأن الأسئلة سوف تكون مناسبة لمستوى الطالب المتوسط، على أن تظهر براعته وإبداعاته، إلا أن تقييم بعض الطلاب لم يتوافق مع توقعات الوزير حيث رأى بعضهم أن الأسئلة تحتاج إلى وقت أكثر من الوقت المحدد للامتحان بثلاث ساعات حتى يتسنى للطالب الجيد حلها بشكل كامل.
وبمتابعة الموضوع مع مدير التوجيه في وزارة التربية المثنى خضور بين لـ«الوطن» أن الوقت جزء مهم من الامتحان، وقد تم وضع الأسئلة الامتحانية وفق المدة الزمنية لكل مادة، واعتبر أنه ما دام أن هناك طلاباً قاموا بحل كامل الأسئلة بشكل صحيح وخلال الزمن المحدد، فهذا يعني أن الوقت المحدد للمادة وفق هذه الأسئلة هو زمن كاف.
وأوضح أن المهارة هي جزء أساسي من العملية الامتحانية، ومن خلالها يجب أن يكون هناك نوع من التمييز بين الطالب الذي يمتلك تلك المهارة ونسبة المهارة التي يتمتع بها، ليتم تميزه عن غيره من الطلاب، وقال: فإذا أخذ الطالب وقتاً أطول لحل الأسئلة نفسها فهو دليل على أن لديه نقص في المهارة، وبالتالي من غير المنطقي أن يحصل على العلامة نفسها التي حصل عليها غيره ممن أعطى الإجابة بزمن أقل، وألا نكون في حالة مساواة بين طلاب لا يتمتعون بمهارات متساوية.
وعن مادة الجغرافيا للثانوي الأدبي بين خضور أن الأسئلة كانت استنتاجية وهي أقرب إلى العلمية منها للنظرية وامتازت بالدقة والشمولية، وبشكل عام تميزت العملية الامتحانية خلال العام الحالي بالسلاسة، وهناك تراجع كبير في المخالفات الامتحانية ناجمة عن التقنيات التي اعتمدتها وزارة التربية، من خلال طباعة الأسئلة في المحافظات التي لم تعط فرصة لتسرب الأسئلة، حيث إن المدة بين إرسال الاسئلة من الوزارة إلى المحافظات ووصولها إلى يد الطالب هي مدة قصيرة، لا تتيح الفرصة لتسريب الأسئلة.
وقال: كذلك الحال تركيب الكاميرات في عدد من المراكز الامتحانية شكل رادعاً للكثير من محاولات الغش، إضافة إلى مساهمتها في معالجة كل الحالات بشكل مباشر، وضبط حالات الفساد في المراكز الامتحانية، والرد عليها بشكل فوري من وزارة التربية، بإعفاء عدد من الكوادر التربوية نتيجة مساهمتها أو تسهيلها لحالات الغش.
وعن وجود دورة ثانية أكد مدير التوجيه أن الدورة الثانية ثابتة وهي واردة في المرسوم وستنجز بشكل طبيعي في الموعد المحدد.
«الوطن» استطلعت آراء عدد من المدرسين والأهالي والطلاب بعد مادة الرياضيات، حيث قال المدرس محمد إن الأسئلة صعبة في هذه الدورة حيث إن الأسئلة شملت كل الكتاب، ولا يستطيع حلها كاملة إلا الطلاب الأوائل، ولا يمكن لطالب متوسط الاجتهاد في هذه المادة أن يحل جميع الأسئلة مهما اخذ من الوقت، وهناك إجماع لدى اغلب مندوبي التربية على أن الأسئلة صعبة، وأعلى من مستوى الطالب المتوسط.
ولي أمر إحدى الطالبات قال إن الزمن المخصص للرياضيات لا يناسب الأسئلة الموضوعة، علماً أن ابنته كانت تحصل على العلامة التامة في الرياضيات بشكل دائم، لكن الوقت لم يكن كافياً لحل جميع الأسئلة إضافة إلى وجود تفرعات متعددة في مسألة واحدة، وأي خطأ في أي تفصيل في الإجابة سيحرم الطالب من الإجابة.
وزارة التربية أوضحت عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك شروط النجاح وفق المرسوم/153/ لعام 2011 والمعدل بالمرسوم 300 لعام 2012 وتعليماته التنفيذية في امتحان الثانوية العامة بفصله الثالث المتضمن شروط النجاح بأنه يعد الطالب ناجحاً في امتحان الشهادة الثانوية العامة إذا حصل على النهاية الصغرى للنجاح على الأقل في كل مادة من مواد الامتحان المحددة بموجب القرار الصادر بهذا الشأن، على حين يعد الطالب راسباً في حال عدم حصوله على النهاية الصغرى في أي مادة من مواد الامتحان.
وأشارت إلى أنه يسمح للطالب الذي رسب في ثلاث مواد على الأكثر في الدورة الأولى بالتقدم إلى امتحانات الدورة الثانية في المواد التي رسب فيها، ويعد راسباً إذا لم يحقق النهاية الصغرى لكل مادة منها، كما أنه يجوز للطالب الناجح في الدورة الأولى الذي يرغب بتحسين درجاته أن يتقدم للامتحان وفق إحدى الحالتين بأن يتقدم لامتحان الدورة الثانية في ثلاث مواد على الأكثر يختارها، ويحتفظ الطالب الناجح بوثيقة نجاحه في الدورة الأولى، ويعطى وثيقة نجاح ثانية في حال نجاحه في الدورة الثانية وفق الدرجات التي حصل عليها للمواد التي تقدم بها لتحسين درجاته مع الاحتفاظ بدرجات باقي المواد، أو أن يتقدم لامتحان الدورة الأولى فقط في أحد الأعوام التالية بجميع المواد.
وأوضحت أنه يحق للطالب الراسب في الدورة الأولى وتقدم للدورة الثانية ونجح فيها، التقدم لامتحان الدورة الأولى فقط في أحد الأعوام التالية بجميع المواد.