عمل الخير في رمضان.. الأكثر نشاطاً دمشق وحلب وحمص وحماة وطرطوس … من ثمار اجتماع السيدة أسماء الأسد بالجمعيات الخيرية.. توزيع 35 مليار ليرة على ثلاثة ملايين مستفيد
| محمد منار حميجو - تصوير: طارق السعدوني
كشف وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف أن المساعدات الإنسانية وصلت خلال شهر رمضان المبارك إلى أكثر من ثلاثة ملايين مستفيد موزعين على كامل الجغرافيا السورية بقيمة إجمالية للتبرعات تجاوزت 35 مليار ليرة سورية، مشدداً على أن تنظيم الجهود جعل تلك المساعدات تصل إلى جميع المحافظات السورية.
وخلال مؤتمر صحفي عقده أمس على هامش اجتماعه بعدد من ممثلي الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية وغرف الصناعة والتجارة لعرض ومناقشة نتاج العمل الخيري المُنفذ خلال شهر رمضان المبارك برعاية كريمة من السيدة أسماء الأسد، أشار مخلوف إلى أن اجتماع السيدة أسماء الأسد بالجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية وغرف الصناعة والتجارة قبل شهر رمضان كان هو الأساس في تنظيم ودعم جهود الخير خلال الفترة الماضية والذي نتج عنه الوصول إلى أكثر من 3 ملايين مستفيد في سورية.
مخلوف بين أن المساعدات تنوعت بين سلل غذائية ومساعدات مادية نقدية ودعم طبي وألبسة وخدمات أخرى نوعية لشرائح الجرحى والمرضى والطلاب وذوي الاحتياجات الخاصة في جميع المحافظات، فضلاً عن الأسواق الخيرية التي انتشرت في عدة مناطق من البلاد وخدمت آلاف الأسر.
وأشار إلى أن عملية توزيع المساعدات رافقتها تسهيلات لوجيستية من الجهات الحكومية وذلك لإنجاز عمليات المساعدة بأفضل شكل ممكن.
تفاصيل التوزيع
وفي تفاصيل توزيع المساعدات الإنسانية في المحافظات أكد مخلوف أن القيمة الإجمالية للتبرعات الموزعة في دمشق بلغت نحو 13 مليار ليرة سورية استفاد منها 700 ألف شخص وأسرة وعمل على توزيعها وتقديمها 95 جمعية ومبادرة إنسانية وجهة داعمة، كما أقيم سوق خيري في أرض مدينة المعارض استمر طوال أيام الشهر الفضيل بعدد زوار يومي تراوح بين 70 إلى 80 ألف زائر.
وفي ريف دمشق بين مخلوف أن القيمة الإجمالية للتبرعات تجاوزت 2 مليار ليرة سورية ووصلت الخدمات والمساعدات إلى 350 ألف شخص وأسرة، على حين عمل على تقديم الخدمات والمساعدات 45 جمعية خيرية ومؤسسة إنسانية وجهة داعمة، كما أقيمت الأسواق الخيرية للبيع بسعر التكلفة في عدة مناطق بالمحافظة منها دوما وزملكا.
ولفت إلى أنه بلغت القيمة الإجمالية للتبرعات الموزعة في محافظة درعا نحو 800 مليون ليرة سورية، استفاد منها 80 ألف شخص وأسرة، وقُدمت الخدمات والمساعدات من 9 جمعيات خيرية ومؤسسات إنسانية وجهات داعمة.
وفي القنيطرة أشار مخلوف إلى أنه بلغت القيمة الإجمالية للتبرعات الموزعة في المحافظة نحو نصف مليار ليرة سورية، استفاد منها 78 ألف شخص وتولت 19 جمعية خيرية ومؤسسة إنسانية وجهة داعمة تقديم الخدمات والمساعدات الإنسانية فيها. قُدمت بعض الخدمات النوعية الخاصة بجلسات علاج فيزيائي لـ43 من الجرحى وجلسات دعم نفسي لـ230 أسرة.
ولفت مخلوف إلى أنه بلغت القيمة الإجمالية للتبرعات الموزعة في محافظة السويداء نحو 282 مليون ليرة سورية، ووصلت الخدمات والمساعدات لـ 24 ألف مستفيد، تولى توزيعها وتقديمها28 جمعية ومؤسسة إنسانية وجهة داعمة، وزعت الألبسة على 950 يتيماً في المحافظة، وأيضاً مستلزمات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة لمصلحة 25 مستفيداً.
وأكد أنه تجاوزت القيمة الإجمالية للتبرعات الموزعة في محافظة طرطوس 1.5 مليار ليرة سورية، استفاد منها 144 ألف شخص، تضمنت المساعدات الصحية المقدمة إجراء عمليات جراحية وتأمين لوازم طبية لـ 50 مريضاً، كما أقيم سوقان خيريان في المحافظة بعدد زوار يومي تراوح بين 4000 وحتى 7000 زائر.
وفي اللاذقية أوضح مخلوف أنها القيمة الإجمالية للتبرعات الموزعة في المحافظة بلغت نحو 625 مليون ليرة، ووصلت الخدمات والمساعدات لـ 124 ألف مستفيد، تولى توزيعها وتقديمها 21 جمعية خيرية ومؤسسة إنسانية وجهة داعمة، تضمنت المساعدات الطبية المقدمة إجراء عملية جراحية لطفلة بمبلغ نصف مليون ليرة سورية وتوزيع لوازم طبية على 8 جرحى.
وبين أنه تجاوزت القيمة الإجمالية للتبرعات الموزعة في محافظة حمص 5 مليارات ليرة سورية، ووصلت الخدمات والمساعدات إلى 330 ألف مستفيد، تولى توزيعها وتقديمها 18 جمعية خيرية ومؤسسة إنسانية وجهة داعمة، كما أقيمت أسواق خيرية لتقديم المنتجات للزوار.
وبين مخلوف أنه في محافظة حماة تجاوزت القيمة الإجمالية للتبرعات الموزعة في المحافظة 4 مليارات ليرة، ووصلت الخدمات والمساعدات إلى 302 ألف مستفيد، وتولت العمل الإنساني 16 جمعية ومؤسسة خيرية وجهة داعمة، وأقيمت 4 أسواق خيرية في المحافظة بعدد زوار يومي بالآلاف.
وفي حلب أكد أنه بلغت القيمة الإجمالية للتبرعات الموزعة نحو 8 مليارات ليرة، ووصلت الخدمات والمساعدات إلى أكثر من 675 ألف مستفيد، وتولت 35 جمعية خيرية ومؤسسة إنسانية وجهة داعمة عمليات التوزيع وتقديم الخدمات، تضمنت المساعدات الطبية المقدمة توزيع لوازم طبية لاثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة وأيضاً إجراء معاينات طبية مجانية لـ 107 من المرضى كما أقيمت أسواق خيرية لتقديم المنتجات للزوار.
وفي الحسكة أشار مخلوف إلى أنه بلغت القيمة الإجمالية للتبرعات الموزعة في المحافظة نحو 600 مليون ليرة سورية، ووصلت الخدمات والمساعدات لـ 90 ألف مستفيد، على حين تولى العمل الإنساني 25 جمعية ومؤسسة خيرية وجهة داعمة.
وأكد مخلوف أنه بلغت القيمة الإجمالية للتبرعات الموزعة في محافظة دير الزور نحو نصف مليار ليرة سورية، ووصلت الخدمات والمساعدات لأكثر من 95 ألف مستفيد، في حين تولى العمل الإنساني 17 جمعية ومؤسسة خيرية وجهة داعمة، مشيراً إلى أنه حصل 20 من ذوي الاحتياجات الخاصة في المحافظة على كرسي مدولب، ووزعت المتممات الغذائية والأدوية على الآلاف من الأطفال والمرضعات والحوامل.
وفي إدلب أكد مخلوف أنه بلغت القيمة الإجمالية للتبرعات الموزعة في المحافظة نحو 44 مليون ليرة سورية ووصلت المساعدات والخدمات لأكثر من 13 ألف مستفيد، تولى تقديمها وتنفيذها 3 جمعيات خيرية وجهة داعمة.
وفي الرقة بلغت القيمة الإجمالية للتبرعات الموزعة في المحافظة نحو نصف مليار ليرة سورية، ووصلت الخدمات والمساعدات لأكثر من 56 ألف مستفيد، تولى توزيعها وتقديمها 11 جمعية خيرية ومؤسسة إنسانية وجهة داعمة.
من جهته أكد معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وائل بدين أن نحو 345 جمعية ومؤسسة خاصة شاركت في العمل الخيري.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح بدين أن الهدف من الاجتماع الذي يعد محطة متابعة لنتائج اللقاء النوعي الذي تم برعاية كريمة من السيدة أسماء الأسد تنسيق الجهد والتشارك في العمل وتحقيق أكثر استفادة وأفضل كفاءة من خلال الموارد المتاحة والوصول لكل المستفيدين بكل الجغرافيا السورية.
وأشار إلى أنه نتيجة العمل الذي تم خلال شهر رمضان المبارك وظهرت نتائجه من خلال هذا الاجتماع بكل تأكيد سوف يؤسس ذلك إلى مسار مستدام على مدار العام وفي كل أوجه الخدمات والأنظمة التي تعنى بها المنظمات الإنسانية وغير الحكومية والمؤسسات والجمعيات الأهلية في سورية بالتشبيك والتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص والفعاليات الاقتصادية بمختلف أشكالها.
وأشار بدين إلى أن الخطوة التالية هي البناء على تجربة العمل التي تمت سواء من حيث الإطار المستمر للتنسيق أم تشارك المعطيات والبيانات إضافة إلى الاستفادة من دروس التجربة كما عرضت وطرحت من كل الجهات التي شاركت في اجتماع أمس.
بدورها أعلنت معاون وزير الأوقاف لشؤون التعليم الشرعي والعمل الديني سلمى عياش عن العمل على إنشاء منصة إلكترونية للوصول إلى جميع المستفيدين من العمل الخيري بعد توجيهات السيدة أسماء الأسد بديمومة العمل الخيري على مدار العام، مشيرة إلى أنه بالتالي يتم العمل على مأسسة هذا العمل وربما يشمل وزارات ومؤسسات أخرى إضافة إلى المنظمات غير الحكومية من الجمعيات الخيرية.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضحت عياش أنه سيكون لكل وزارة دورها المحدد عبر المنصة الإلكترونية سواء كان بالوصول إلى هذه الأسر أم بعملية التنظيم حتى يكون التوزيع عادلاً، مشيرة إلى أن هناك مقترحات لتشكيل لجنة من أجل العمل على إنشاء المنصة الإلكترونية المتميزة التي تضم وزارات معنية في هذا الموضوع لأن هذا يحتاج إلى جهود العديد من الوزارات الأخرى.
وبينت أنه تم اقتراح أن يكون هناك اجتماعات دورية للوصول إلى المنصة لأن الوصول إليها ليس بالأمر السهل، مؤكدة أن المحاولات ستكون جادة للوصول إلى عمل أفضل ومتميز.
ولفتت إلى أنه بتوجيه من السيدة أسماء الأسد كان لوزارة الأوقاف الدور الأكبر في تجربة أسواق رمضان الخيرية التي شملت جميع المحافظات، مشيرة إلى أن العمل الخيري هو تشاركي وأثبت نجاح جميع الوزارات بالعمل كفريق واحد.
وأشارت عياش إلى دور وزارة الأوقاف التوعوي وهو مهم جداً سواء كان عبر خطب الجمعة في المساجد أم عن طريق إصدار الفتاوى من المجلس الفقهي في الوزارة وحتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي للحض على إخراج التبرعات والزكاة والصدقات وتقديم جميع أنواع الخير للغير.
وقبل أكثر من شهرين اجتمعت السيدة أسماء الأسد عدداً من الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية وغرف الصناعة والتجارة من كل المحافظات السورية وكان الهدف حينها الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأسر المحتاجة وتقديم المساعدة الخيرية لهم.
وحينها بحثت السيدة أسماء مع الموجودين كيفية تنظيم الموارد والجهود والمبادرات الخيرية للوصول إلى أعلى درجات العدالة الممكنة في عملية الدعم والمساعدة للمحتاجين، وللوصول إلى أكثر الأسر المحتاجة كان التطلع نحو كل جزء من الجغرافيا السورية والهدف كل أسرة ضعيفة أو محتاجة.
واليوم تحدثنا الأرقام عن إنجاز غير مسبوق وعن نجاح تنظيمي يُبنى عليها للمرحلة المقبلة، تقول لنا الأرقام إن عدد المستفيدين من المساعدات الخيرية بعد هذا الاجتماع وصل إلى ثلاثة ملايين مستفيد في كل المدن السورية، ووصل الدعم والمساعدة إلى الرقة وإدلب ودرعا ودير الزور والحسكة وبقية المحافظات السورية، فالجهود الطيبة والكثيفة التي أعقبت هذا الاجتماع تؤكد أن الخير يكبر في شهر رمضان المبارك ويجب أن يبقى هذا الخير في كل شهر.