دعا الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، الثوريين الكوبيين للنزول إلى الشوارع، لمواجهة محاولات مدعومة من الخارج لزعزعة الاستقرار في كوبا، مشيراً إلى أن الشوارع الكوبية ملك للثوار، ومطالباً الجميع بالدفاع عن الوطن.
وأشار كانيل في كلمة له بثّها التلفزيون الرسمي الكوبي، إلى الصعوبات التي تمر بها بلاده منذ عام 2019، مؤكداً أن الإجراءات المتخذة من قبل واشنطن ضد هافانا تعكس سياسة شرسة وتستغل الآن الأوضاع الصعبة التي تسببت بها جائحة كوفيد-19 للتشجيع على حملات إعلامية ضد الحكومة الكوبية وإحداث زعزعة للاستقرار في البلاد.
كما أكد الرئيس الكوبي أن الإدارة الأميركية قامت بتكثيف سلسلة من الإجراءات التقييدية ضد كوبا، وتشديد الحصار، بالإضافة إلى الاضطهاد المالي لقطاع الطاقة وخنق الاقتصاد الكوبي بهدف خلق احتقان اجتماعي ضخم مرغوب فيه للتمكن من الدعوة إلى تدخل إنساني ينتهي بالتدخلات العسكرية، ويؤثر في حقوق وسيادة واستقلال الشعب.
كذلك استنكر كانيل المحاولات من قِبل الخارج المصحوبة بحملة إعلامية شرسة لتشويه سمعة البلاد وكسر الوحدة بين الدولة والحزب والشعب عبر استغلال الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعانيه البلاد بسبب الحصار الأميركي، داعياً الذين ينتقدون عمل الحكومة الكوبية إلى المطالبة برفع الحصار عن هافانا.
وأدان الرئيس الكوبي أيضاً الانتقادات الأميركية لحكومته وادعاءها الحرص على المواطنين الكوبيين، مضيفاً: «إذا كنتم تهتمون حقاً بمصلحة الشعب الكوبي فارفعوا الحصار وسترون كيف ستكون إجراءاتنا» وتساءل: لماذا لا تفعلون ذلك؟ لماذا لا تملكون الشجاعة لرفع الحصار؟.
وأوضح الرئيس الكوبي «لقد كنا صادقين، وتحلينا بالشفافية، وكنّا واضحين، وفي كل لحظة كنّا نوضح لشعبنا صعوبة اللحظات الحالية المعقدة».
وخرج عدد من المواطنين الكوبيين في بلدة سان أنطونيو دي لوس بانيوس مطالبين بتحسين الظروف الاقتصادية في البلاد وسط تفشي فيروس كورونا، حيث قام الرئيس الكوبي، بجولة في هذه البلدة التابعة لمحافظة أرتميسا الغربية، غرب العاصمة هافانا، وتحدّث مع المواطنين الذين دعاهم إلى التزام الهدوء وعدم الاستفزاز.
وتجدر الإشارة إلى أن كوبا تخضع لحصار أميركي منذ ما يقرب من 60 عاماً، ما حال دون وصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد خلال الوباء، الأمر الذي أدى إلى تدهور في الأوضاع الاقتصادية في الفترة الأخيرة.
وكانت الحكومة الكوبية قد استنكرت دعوات موجهة من الخارج لإثارة الفوضى والعصيان المدني، والاستفادة من الوضع الصعب في الجزيرة الكاريبية نتيجة تفشي الوباء وتكثيف الحصار الأميركي.