الراعي دعا لتسهيل عملية التشكيل: لا تكرروا لعبة الشروط والشروط المضادة … «حزب الله»: نريد تشكيل حكومة لمصلحة الناس وليس لمصلحة السياسيين
| وكالات
أكد رئيس المجلس السياسي لـ«حزب الله» اللبناني، إبراهيم أمين السيد، أن «ما يريده الحزب هو أن تتشكل الحكومة لمصلحة الناس وليس لمصلحة السياسيين»، في حين دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المعنيين بموضوع التكليف والتأليف أن يتعاونوا ويسهلوا هذه المرة عملية تشكيل الحكومة سريعاً وألا يكرروا لعبة الشروط والشروط المضادة والتنازع على الصلاحيات.
وقال السيد خلال إحياء «حزب الله» الذكرى الخامسة عشرة لـ«انتصار تموز 2006» في قاعة مركز الإمام الخميني الثقافي في مدينة بعلبك: «حزب اللـه لا يكترث لأي رئيس مكلّف يجري اختياره لتأليف الحكومة، بل ما يريده هو أن تتشكل الحكومة لمصلحة الناس وليس لمصلحة السياسيين»، مشدداً على أن «حزب اللـه سيفعل كل ما بوسعه لرفع الذل والإهانة عن الشعب، ولا يمكن أن يبخل بأي شيء يستطيع تقديمه».
وأشار السيد، حسب الموقع الإلكتروني «العهد نيوز»، إلى أن «ما قامت به المقاومة في حرب تموز، يصب في سياق هدم الكيان (الصهيوني) وزواله، وواهم من يظن أنها قد تغادر مواقعها الإستراتيجية، أياً كانت الظروف»، مؤكداً أن «عظمة انتصار المقاومة في حرب تموز، أنه أسس لهزيمة الكيان الصهيوني».
وأوضح رئيس المجلس السياسي لحزب اللـه اللبناني أن «انتصار تموز دفع الكيان الغاصب إلى طرح علامات استفهام عن مصيره ومستقبله، والإعراب عن قلقه إزاء ذلك بشكل واضح».
وذكر المسؤول في «حزب الله» أن الانتصار اللبناني في تلك الحرب الإسرائيلية على بلاده دفع تل أبيب إلى طرح علامات استفهام عن مستقبلها ومصيرها.
في غضون ذلك لفت الراعي في عظته خلال قداس أمس الأحد في بكركي، إلى أن «التدابير التي تتخذها الدولة تفاقم الوضع سوءاً فنرى الفقر يزداد وكذلك الجوع وفقدان الدواء والمحروقات وكل مستلزمات الحياة الطبيعية، فإذلال المواطنين بات جزءاً من اليوميات».
وشدد الراعي، حسب موقع «النشرة»، على أنه «لا تُحل مشاكل المواطنين بمد اليد إلى ودائعهم المالية بل بتحرير القرار السياسي واتباع نهج وطني ودبلوماسي وأمني مختلف، نهج يفتح آفاق الحلول الصحيحة، وموقع لبنان الطبيعي هو الحياد الإيجابي الناشط من خلال حسن العلاقات مع الجميع ولعب دور الاستقرار في المنطقة».
وأشار الراعي إلى أن «الفعاليات التجارية والاقتصادية والفئات التي تستورد المواد الغذائية والدواء مدعوة ضميرياً هي أيضاً للتصرف بمسؤولية وروح إنسانية فالزمن ليس زمن الأرباح الطائلة، إننا وإن كنا ندرك الأوضاع الاقتصادية الصعبة فلا شيء يبرر اختفاء المواد الضرورية ولا هذا الغلاء الفاحش ولا الفروقات الهائلة في الأسعار».
من جهة أخرى، قال الراعي: «نتطلع إلى أن تجري الاستشارات النيابية الملزمة غداً «اليوم» وتسفر عن تكليف شخصية إصلاحية يثق بها الشعب اللبناني المنتفض والباحث عن التغيير الحقيقي، ونهيب بكل المعنيين بموضوع التكليف والتأليف أن يتعاونوا ويسهلوا هذه المرة عملية تشكيل الحكومة سريعاً وألا يكرروا لعبة الشروط والشروط المضادة والتنازع على الصلاحيات، فالوضع لا يحتمل البحث عن جنس الحقوق والصلاحيات والبلد يسقط في الفقر وتنتشر فيه الفوضى».
وطالب المسؤولين بأن «ينتهوا من تأليف الحكومة قبل 4 آب المقبل تاريخ تفجير المرفأ، فأنتم لم تقدموا إلى الشعب الحقيقة فقدموا إليه على الأقل حكومة، اسمعوا أنينه واحذروا غضبه وانتفاضته، فلا يمكن الاستمرار في محاولة التهرب من العدالة، إذ نرى البعض غير مهتم بدماء من سقطوا».
في سياق منفصل جدد طيران العدو الإسرائيلي خرقه الأجواء والسيادة اللبنانية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن طائرة استطلاع إسرائيلية خرقت الأجواء اللبنانية فوق قرى العرقوب وحاصبيا وصولاً إلى البقاع الغربي.
إلى ذلك أطلقت قوات الاحتلال صباح أمس النار باتجاه أحد رعاة الماشية اللبنانيين في منطقة جبل السدانة خراج بلدة شبعا في الجنوب اللبناني.
وأدان عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية اللبنانية النائب قاسم هاشم في تصريح له إقدام قوات العدو على إطلاق النار على رعاة الماشية، مؤكداً أن ذلك اعتداء وانتهاك للسيادة الوطنية وخرق للقرارات الدولية وهذه الاعتداءات بشكل شبه يومي تستدعي التقدم بشكوى لدى مجلس الأمن الدولي لتسليط الضوء على هذه الممارسات.