قائد عسكري يؤكد استتباب الأمن شمال البلاد وشرقها … روحاني: الحرب الاقتصادية المفروضة على إيران غير مسبوقة
| وكالات
اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني الحرب الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها غير مسبوقة في تاريخ البلاد وربما في تاريخ العالم.
وقال روحاني في تصريح له، أمس الأحد، خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للبنك المركزي الإيراني: إن الحكومة الثانية عشرة (الحالية) يمكنها تسليم مهام السلطة (للحكومة القادمة) بنمو اقتصادي إيجابي.
وأضاف: إن ظروفنا خلال الأشهر الثلاثة الماضية كانت أفضل مما سبق حيث زادت صادراتنا فيها بنسبة أكثر من 69 بالمئة مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي وكانت نسبة النمو في شركاتنا الاقتصادية الكبرى 8.7 بالمئة.
وقال روحاني: وفقاً لحسابات أجراها فريق من اقتصاديينا، لو لم تكن الحرب الاقتصادية وجائحة كورونا وكانت الظروف الاقتصادية في حالتها الطبيعية لكان سعر الدولار الواحد الآن نحو 5 آلاف تومان، مضيفاً: إن الحرب الاقتصادية التي فرضت علينا منذ 3 أعوام غير مسبوقة في تاريخ البلاد ولربما في تاريخ العالم.
على خط مواز، أكد قائد مقر منطقة شمال شرق البلاد للقوة البرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية العميد رضا آذريان بأن الأمن المستدام سائد في حدود شرق وشمال شرق البلاد.
وقال العميد آذريان في تصريح له أمس الأحد: لله الحمد أن قواتنا المسلحة المقتدرة هي اليوم في أعلى المستويات الدفاعية والجهوزية القتالية وهي على استعداد بروح عالية للدفاع عن حدود البلاد وحراستها ولن تسمح أي قوة لنفسها بالتعرض للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف: إن أدنى إجراءات الأعداء مرصودة من وحداتنا الحدودية، مؤكداً الاستعداد لتزويد الوحدات الحدودية بأحدث المعدات الدفاعية، مشيراً إلى أن قوات مقر القوة البرية للجيش في شمال شرق البلاد جاهزة بكل قوة وعيون ثاقبة للدفاع عن أرض ومياه الوطن ولن تألو جهداً من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الشعب.
في سياق منفصل، أصيب 4 أفراد من الشرطة الإيرانية في مدينة شادكان بمحافظة خوزستان جنوب غرب إيران، إثر إطلاق النار عليهم من مسلحين.
وكان رجال الشرطة داخل سيارتهم في محطة بنزين حين تعرضوا لإطلاق النار من قبل مسلحين اثنين تقلهما دراجة نارية.
وجرى نقل رجال الأمن المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، فيما أفادت التقارير بأن حالتهم الصحية مستقرة.
ولقي شرطي مصرعه وأُصيب آخر برصاص مسلحين مندسين بين المحتجين، الأسبوع الماضي، بعد أن فتحوا النار على دورية للشرطة كانت تقلّهم.
وكان قد انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر انضمام مجموعة من «حركة الأحواز» الإرهابية إلى تظاهرة في خوزستان، كما رفعوا علم حركتهم وسط المتظاهرين.
وتشهد محافظة خوزستان الغنية بالنفط احتجاجات على خلفية نقص المياه، وعلى مدى الأعوام أدت موجات حر شديد وعواصف رملية موسمية هبت من السعودية والعراق المجاورين إلى جفاف في سهول خوزستان التي كانت تعرف بالخصوبة.
ويقول علماء إن تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم موجات الجفاف التي تهدد شدتها وتواترها الأمن الغذائي.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في مطلع تموز الجاري: إن الجفاف هذا العام «غير مسبوق»، حيث إن المتساقطات في إيران انخفضت بنسبة 52 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.
وزار قائد حرس الثورة الإيراني اللواء حسين سلامي، أول من أمس السبت، خوزستان للوقوف على مشاكل المحافظة، وقام بجولة على المشاريع المائية التي يُنفذها حرس الثورة وقوات التعبئة في المحافظة.
ودعا المرشد السيد علي خامنئي، يوم الجمعة، «مسؤولي الجهات الحكومية وغير الحكومية للعمل على وجه السرعة لحل مشاكل المواطنين الشرفاء في محافظة خوزستان».