المنتجون السوريون غير مؤمنين بالجيل الجديد.. رامي أحمر لـ«الوطن»: ليس لدينا ثقافة صناعة النجم
| هلا شكنتنا
رامي أحمر ممثل سوري شاب، من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، لديه الكثير من الأحلام والأهداف التي يسعى لتحقيقها، يعمل بجهد كي يصل إليها، يمتلك شخصية عفوية وقوية وموهبة فنية حاضرة جعلته متمكناً من إثبات نفسه على الساحة الفنية، وفي وقت قصير قدم العديد من الأعمال الدرامية منها «روزنا» و«غفوة القلوب» و«أثر الفراشة» وغيرها، ماذا يقول عن تجربة وجيل الشباب؟
• تشارك في إعلان مع المخرج السدير مسعود، هل ترى بأن مشاركة الممثل بالإعلانات تضيف له جديداً، أم هي فقط منفعة مادية؟
بالتأكيد لا تأتي مشاركتي في الإعلانات بسبب العائد المادي، بل أنا أرى بأنه من الجيد أن يشارك الممثل في الإعلانات التي تقدم بشكل صحيح، سواء من ناحية الإنتاج أم الإخراج، ويعتبر هذا الإعلان إعلاناً شبابياً بامتياز، وفي النهاية الإعلانات هي ثقافة ومن الجميل الإضاءة على هذه النقطة، وبالنسبة لي لا مانع من المشاركة في الإعلانات التي تحتاج للتمثيل.
• نراك دائم العمل مع المخرج السدير مسعود، ما أكثر شيء يجذبك للعمل معه؟
حقيقة التعاون الدائم بيني وبين المخرج السدير مسعود ناتج عن الظروف التي تجمعنا مع بعضنا البعض، بالإضافة إلى أننا متوافقان في الرأي والذهنية التي تجعلنا نقدم شيئاً جيداً، وأكثر شيء يجذبني للعمل معه الروح الشبابية الموجودة عند السدير، بالإضافة إلى آلية التعاطي، وإدارته للتصوير التي تعتبر مريحة، لكن بالمقابل تتطلب من الممثل مسؤولية كي يقدم أفضل ما لديه.
• إذا أردنا الحديث سينمائياً لقد شاركت مؤخراً في فيلم الحكيم، حدثنا عن هذه المشاركة؟
يعد هذا الفيلم السينمائي التعاون الأول مع المخرج باسل الخطيب، وأنا سعيد جداً بهذه التجربة، وسوف أقوم بتجسيد شخصية «عزيز» الذي يكون ابن الفنانة القديرة «صباح الجزائري»، وشخصيتي تعتبر شريرة لكن توجد مبررات ودوافع لهذا الشر، بالإضافة إلى أنه في بعض الأماكن سوف يتعاطف الجمهور مع هذه الشخصية.
• وقوفك اليوم أمام القدير دريد لحام والقديرة صباح الجزائري ماذا يضيف لمسيرتك الفنية؟
دعيني أخبرك شيئاً، وقوفي أمام القدير دريد لحام والقديرة صباح الجزائري يعتبر بمنزلة خبرة بالنسبة لي، وحقيقة كنت في جميع الأوقات أشاهدهما وأراقب طريقة عملهما لكي أستفيد من خبراتهما، وأعتبر نفسي محظوظاً بهذه التجربة.
• برأيك هل السينما السورية قادرة على أن تحجز لنفسها مساحة خاصة ضمن السينما العربية؟
لا تستطيع السينما السورية فعل هذا الشيء، لأن السينما هنا هي من إنتاج مؤسسة، وبالتالي عدد الأفلام المنتجة يكون قليلاً مقارنة مع الدول الخارجية التي تمتلك شركات خاصة، وأتمنى أن يكون لدينا إنتاج سينمائي خاص ووجود ثقافة شباك التذاكر، وليس من الضروري أن تكون جميع الأفلام هادفة بل من الممكن أن تكون هنالك أفلام تجارية لكنها تحمل في طياتها رسالة فنية ذات قيمة، وعندما يتم طرح أفلام تجارية يمكن تصديرها للخارج ما يزيد عدد المخرجين، وبالتالي يمكن أن تتطور السينما.
• إذا أردنا الانتقال إلى الدراما نعلم بأنك شاركت في مسلسل «دفا» ولكن لم يعرض، أخبرنا عن تفاصيل دورك ضمن هذا العمل؟
مسلسل «دفا» مازال يخضع للعمليات الفنية، وحقيقة كانت أيام التصوير متعبة جداً بالإضافة إلى الظروف التي تعرض لها، أما شخصيتي في العمل فستكون من خلال شخصية «يزن»، والعمل يعتبر مشروعاً شبابياً وهادفاً يتحدث عن وجود مجموعة من الأصدقاء الشباب الذين يعملون لكي يطوروا أنفسهم، وتتفرع القصص حول الدراما والكوميديا والقضايا الإنسانية، بالإضافة إلى الخطوط التي تتحدث عن الحب، بشكل عام العمل خفيف وأتمنى أن ينال إعجاب المشاهد.
• كيف تصف تعاملك مع المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي؟
أرى أن المؤسسة بحاجة لدعم لكي تصل إلى مكان يليق باسم المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، والمشاريع الخاصة بها لا يكون إنتاجها كبيراً، لكنها تحاول أن تقدم شيئاً جيداً على الرغم من صعوبة الظرف الإنتاجي، برأيي إنها تحتاج لفكر جديد وإعادة هيكلة لتقدم شيئاً مناسباً مستقبلاً.
• برأيك هل الدراما السورية قادرة على إنصاف الممثل السوري الشاب؟
بالتأكيد لا، الدراما السورية لا تستطيع إنصاف الممثل السوري الشاب، لكنها تقدم له فرصاً لكن هذه الفرص لا تكفي، لأنه يجب أن يكون هنالك أشخاص يعملون على صناعة نجم مثلما يحصل في الخارج، برأيي يجب أن يكون هنالك تغير في طريقة تعاطي المنتجين مع الدراما وكيفية التسويق لها، بالإضافة إلى الانتباه إلى النصوص الدرامية، وأريد أن أنوه إلى شيء أن أي ممثل شاب عندما يظهر على الساحة الفنية يكون نتيجة اجتهاده الخاص.
• ما الصعوبات التي تواجهك اليوم في الوسط الفني؟
الصعوبات التي تواجهني هي مشكلة عدم إيمان المنتجين بالممثلين الشباب، وأريد القول إن المنتجين يتعاملون مع الممثل الشاب لأن أجره يكون أقل من كبار الفنانين، لذلك يجب أن يتم إقناع المنتجين بأن هذا الجيل الجديد من الممثلين هم من سوف يحملون الدراما في المستقبل.