محادثات أميركية فنزويلية شملت ملف إمدادات الطاقة … مادورو يحذر من أثر العقوبات ضد روسيا على أوروبا والعالم
| وكالات
حذر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من أن العقوبات وحملة الكراهية في وسائل الإعلام ضد روسيا قد تؤدي إلى انتشار الصراع الحالي بأوكرانيا إلى مناطق أخرى من أوروبا والعالم، على حين عقد وفد أميركي نهاية الأسبوع مع مسؤولين في الحكومة الفنزويلية في كراكاس محادثات شملت مناقشة إمدادات الطاقة.
وحسب وكالة «سانا» قال مادورو في خطاب إذاعي: إننا نشعر بقلق بالغ إزاء احتمال نشوب حرب في أوروبا وانتشار هذه المواجهة المسلحة إلى مناطق أخرى من العالم بعد أن تم إطلاق وإعداد حملة إعلامية للكراهية إضافة إلى مجموعة من الإجراءات الاقتصادية الهادفة إلى تفاقم الوضع الراهن وانتشار السيناريو العسكري ومسرح العمليات العسكرية خارج أوكرانيا إلى أوروبا ومن أوروبا إلى مناطق أخرى من العالم.
وأضاف مادورو: الصراع آخذ في الاتساع من وجهة نظر عسكرية ما قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، وله بالفعل الآن عواقب عالمية وتأثير مدمر في أسعار النفط والبنزين والغاز وتكلفة الغذاء والأسمدة والنقل، إن التأثير العالمي يتجلى في انعدام الأمن في إدارة العلاقات الدولية.
وأشار مادورو إلى أن بلاده تتخذ إجراءات للسيطرة على التضخم والآثار المحتملة لانتشار الصراع في أوروبا.
وإلى ذلك أكد مادورو أنه عقد اجتماعاً نهاية الأسبوع الماضي مع وفد أميركي شملت المحادثات خلاله مناقشة إمدادات الطاقة، ووصف الاجتماع بأنه اتسم «بالاحترام والودية الدبلوماسية» دون الخوض في التفاصيل حول القضايا التي تم التطرق إليها.
وقال: «تم ذلك في المكتب الرئاسي. تحدثنا قرابة ساعتين، بدا لي أنه من المهم جداً أن أكون قادراً وجهاً لوجه على مناقشة المواضيع المهمة للغاية بالنسبة إلى فنزويلا».
وفي السياق أعلن البيت الأبيض أن وفداً أميركياً عقد نهاية الأسبوع مع مسؤولين في الحكومة الفنزويلية في كراكاس، بينهم الرئيس نيكولاس مادورو، محادثات شملت مناقشة إمدادات الطاقة.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين بساكي للصحافيين أن هدف الرحلة التي قام بها مسؤولون في الإدارة لفنزويلا، هو مناقشة مجموعة من القضايا بما فيها الطاقة وأمن الطاقة.
وأضافت بساكي أن الوفد تطرق أيضاً إلى مسألة «صحة ورفاهية» عدد من الأميركيين المحتجزين في البلاد، من بينهم ستة مسؤولين تنفيذيين نفطيين مسجونين منذ العام 2017، لكنها شددت على أن محادثات الطاقة ومصير الموقوفين هما «مساران ومحادثتان منفصلان».
هذا وفرضت الولايات المتحدة حزمة عقوبات على كراكاس في محاولة لإخراج مادورو من السلطة، من بينها منع فنزويلا منذ العام 2019 من تداول نفطها الخام الذي يمثل 96 بالمئة من إيرادات البلاد، في السوق الأميركية.
من جهتها، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن زيارة مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض لكراكاس مرتبطة أيضاً على الأرجح باهتمام واشنطن باستئناف استيراد النفط من فنزويلا بدلاً من الكميات التي تشتريها حالياً من روسيا.
وأعرب مادورو في محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي عن دعم بلاده التام للإجراءات الحاسمة التي تتخذها روسيا في أوكرانيا.