بعد مرور ساعات على إعلان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروند برغ، أول من أمس، بدء سريان الهدنة في اليمن، قام تحالف العدوان السعودي، أمس الأحد، بخرقها عبر استهدافه مواقع الجيش اليمني واللجان الشعبية بعدد من القذائف والصواريخ في محافظة الجوف وتعز وصعدة.
ونقلت وكالة سبأ عن مصدر عسكري في صنعاء قوله، أمس الأحد، إن التحالف السعودي استهدف بـ3 صواريخ كاتيوشا مواقع الجيش واللجان في جبهة الأجاشر الحدودية مع نجران في محافظة الجوف، بالإضافة إلى استهداف طائرات الاستطلاع التابعة للعدوان بقذيفة أحد مواقع الجيش واللجان في البَرْح في محافظة تعز.
وقال: «قوات التحالف السعودي قصفت أيضاً بالمدفعية مواقع الجيش واللجان في منطقة الحماد الحدودية في نجران، وحلّقت طائرات الاستطلاع التابعة للعدوان في أجواء منطقتي الصوح وعكوان في محافظة صعدة».
وأفادت «سبأ» أن مرتزقة العدوان استهدفوا بعدد من قذائف الدبابة مواقع الجيش واللجان الشعبية في الملاحيظ بمحافظة حجة، في حين استهدف المرتزقة بقصف مدفعي مكثف وقذائف دبابة مواقع الجيش واللجان الشعبية في الحطيمي والعمود والبتول والرماديات في جيزان.
وقالت قناة «المسيرة» اليمنية إن القوات السعودية قصفت مناطق في مديرية شدا الواقعة في محافظة صعدة ما أدى إلى استشهاد 3 مدنيين يمنيين.
يأتي ذلك بعد أن دخلت الهدنة بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء، حيّزَ التنفيذ عند الساعة 7 من مساء أول من أمس، بالتوقيت المحلي وتوقيت القدس الشريف.
وكانت القوات المسلحة اليمنية أعلنت الالتزام بالوقف الشامل للعمليات العسكرية، بدخول الهدنة الإنسانية والعسكرية حيز التنفيذ.
وقالت القوات المسلحة في بيان: «بدخول الهدنة الإنسانية والعسكرية حيز التنفيذ، نعلن التزامنا بالوقف الشامل للعمليات العسكرية ما دام الطرف الآخر مستمراً بذلك».
وفي السياق، أكد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزي، أن التحالف يجب أن يحترم التزاماته وفق الهدنة المعلنة لأنه ليس منطقياً أن نلتزم نحن فقط وبشكل أحادي.
وأضاف العزي في تغريدةٍ في «تويتر»: «الهدنة عقدت بين طرفين والتزام كل طرف يتوقف أصلاً على التزام نظيره»، متأمّلاً من المبعوث الأممي إلى اليمن، غروندبرغ، حث التحالف على المزيد من الانضباط، إلا إذا كان يريد التراجع عن التزامه كما هي عادته فلا مانع.
وكان من المقرر أن تتوقف بموجب هذه الهدنة، كل العمليات العسكرية الهجومية، براً وجواً وبحراً»، بحسب غروندبرغ.
في غضون ذلك أعلنت شركة النفط اليمنية، أمس الأحد، أن قوى العدوان أفرجت عن سفينة نفطية بعد احتجازها 88 يوماً.
ونقلت وكالة «فارس» تأكيد المتحدث الرسمي لشركة النفط اليمنية عصام المتوكل وصول سفينة المازوت «سيبلاندر سافير» إلى غاطس ميناء الحديدة بعد احتجازها لمدة 88 يوماً فيما لا تزال 3 سفن بنزين إسعافية محتجزة في منطقة احتجاز العدوان.
وقال المتوكل: «نأمل من المبعوث الأممي الإسراع في تنفيذ اتفاق الهدنة المعلنة وتحريك باقي السفن إلى ميناء الحديدة للتخفيف من حِدة أزمة الوقود».