كشفت عن قاعدة لصنع الطائرات العسكرية المسيرة … طهران: عيوننا مفتوحة ولا نقلل من شأن أي تهديد والأعداء ليسوا في غفلة
| وكالات
نفت منظمة الموانئ الإيرانية أمس، مزاعم اعتقال طاقم الناقلتين اليونانيتين اللتين تم احتجازهما أول من أمس مقابل ساحلي بندر لنغه وعسلوية.
أفادت منظمة الموانئ الإيرانية، بأنّه لم يتم اعتقال طاقم الناقلتين اليونانيتين الللتين احتجزتهما قوات حرس الثورة البحرية أمس، معلنةً أن كل أفراد طاقم السفينة بأمان وبصحة جيدة.
وقالت المنظمة الإيرانية: إن «كل أفراد الطاقم هم على متن السفينتين ويتم التعامل معهم وفق القوانين الدولية».
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: إن العلاقات مع اليونان لا ينبغي أن يعكر صفوها سوء التقدير الناتج عن أوامر من طرف ثالث.
وأضاف: «لطالما كانت علاقاتنا القديمة مع اليونان وشعبها العظيم مبنية على الاحترام المتبادل، يجب ألا تختل علاقاتنا بسبب سوء التقدير، بما في ذلك قطع الطرق، بأمر من طرف ثالث».
وكان حرس الثورة في إيران، أعلن عن احتجاز ناقلتي النفط اليونانيتين، «دلتا بسويدن» و«برودنت وريور»، مقابل ساحلي بندر لنغه وعسلوية.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن إيران سمحت بتحميل الحمولات على السفينتين اليونانيتين من بلدَي المصدر، واحتجزتهما بعد ذلك عند عبورهما الخليج قبالة سواحلها.
يأتي ذلك، بعد أن أوقفت اليونان في وقتٍ سابق، ناقلة نفط تحمل العلم الإيراني، حيث صادرت السلطات الأميركية حمولتها.
وكانت ثلاثة مصادر مطلعة ذكرت لـ«رويترز»، أن الولايات المتحدة صادرت شحنة نفط إيرانية كانت على متن سفينة «يُديرها طاقم روسي»، وأضافت إن الشحنة «ستُرسَل إلى الولايات المتحدة على متن سفينة أخرى».
تطورات احتجاز السفينة الإيرانية، تزامنت مع تطور عسكري لافت كشفت عنه طهران، بعد زيارة رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أمس إحدى القواعد السرية للجيش الإيراني لصنع الطائرات المسيّرة.
وجال باقري في هذه القاعدة السرية مطلعاً على أحدث الإنجازات الإيرانية في مجال صنع أنواع الطائرات المسيّرة العسكرية الهجومية بعيدة المدى للجيش الإيراني.
وأشار باقري حسب وكالة «إيرنا»، إلى أنه ضمن المعارك الحالية والعمليات العسكرية المختلفة الدفاعية، الهجومية، البرية، البحرية، الجوية، والدفاعية الجوية وضمن مختلف الأبعاد، نشهد تطوراً لأهمية الطائرات المسيّرة بين المعدات وأساليب القتال المختلفة، لافتاً إلى أن المعارك الأخيرة في العالم في القوقاز وأوكرانيا وسابقاً في سورية والعراق حملت أهمية استثنائية للطائرات المسيّرة، مضيفاً: «الجيش الإيراني أدرك بدقة ضرورات المعارك المستقبلية والأساليب والمعدات اللازمة لها واليوم نشهد قدرة إيران في مجال الطائرات المسيرة».
وشدد باقري على أن إيران «لا تقلل من شأن أي تهديد ولا تفترض أن الأعداء في غفلة»، لافتاً إلى أن «عيوننا مفتوحة وترصد دائماً».
وحسب الوكالة الإيرانية، فإنه وبعد دخول هذه القاعدة السرية التي بنيت على عمق مئات الأمتار في باطن الأرض إلى الخدمة، ستصبح إيران القوة الأكثر تطوراً في مجال الطائرات المسيّرة في المنطقة.
المعطيات المتسارعة على الصعيدين السياسي والميداني جاءت عقب تصريحات وزارة الخارجية الأميركية قبل أيام والتي أشارت فيها إلى أن فرص إخفاق المفاوضات حول العودة للاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 أقوى من فرص النجاح، بسبب ما زعمته «مطالب إيران المفرطة».