قصف منطقة توجد فيها قاعدة روسية وأخرى كانت فيها قاعدة للاحتلال الأميركي ومحيط «لافارج» … الاحتلال التركي يتحدى مواقف موسكو وواشنطن الرافضة لعدوانه
| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات
بينما كان الجيش العربي السوري أمس يواصل رده على خروقات الإرهابيين لوقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد»، قصف الاحتلال التركي منطقة تضم قاعدة عسكرية روسية بريف حلب الشمالي ومحيط قاعدة سابقة لـــما يسمى «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي في ريف المحافظة الشمالي الشرقي، وذلك في تحدٍ لموقف موسكو وواشنطن الرافض لتهديدات النظام التركي بشن عدوان جديد على الشمال السوري لإنشاء ما يسمى «منطقة آمنة» بعمق 30 كيلو متر.
وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش استهدف بمدفعيته الثقيلة مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في محور المشاريع بسهل الغاب الشمالي الغربي، ومواقع أخرى للإرهابيين في الفطيرة وفليفل وسفوهن بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
ولفت إلى أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» كانت قد اعتدت برمايات من رشاشاتها الثقيلة على نقاط للجيش بسهل الغاب، الأمر الذي دفع الجيش للرد عليها.
في المقابل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال التركي ومرتزقته استهدفت أمس عيادة طبيب في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي التي توجد فيها قاعدة عسكرية روسية، ما أدى لأضرار مادية، من دون معلومات عن خسائر بشرية، لافتة إلى أن هذا الاستهداف يعد الثالث من نوعه لتل رفعت خلال أسبوعين.
كما نفذت قوات الاحتلال التركي، حسب المصادر، قصفاً مدفعياً على مناطق سيطرة ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، شملت أماكن في منطقة عون الدادات بريف منبج شمال شرق حلب، ومحيط شركة «لافارج» الفرنسية للإسمنت الواقعة في المنطقة التي تفصل بين محافظة الرقة ومدينة عين العرب.
من جهتها، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر محلية، إن قوات الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية التي تدعمها والمنتشرة أقصى الريف الشمالي للرقة، قصفت بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في قريتي أبو نيتونة والتروازية على الطريق الدولي «M4» ومحيط معمل لافارج ومنطقة عين عيسى.
ولفتت المصادر إلى أن الاعتداءات تسبب بأضرار مادية في عدد من منازل المواطنين والمحاصيل الزراعية، فضلاً عن تفاقم الوضع المأساوي وغير الإنساني الذي يعيشه الأهالي وخاصة الأطفال والنساء نتيجة الاعتداءات المستمرة لقوات الاحتلال التركي ومرتزقتها والتي عطلت الحياة العامة فيها.
وفي 26 من الشهر الماضي، وجهت طائرات روسية وأخرى تابعة للاحتلال الأميركي رسائل تحذير للنظام التركي، في ريف الحسكة الشمالي، من مغبة المخاطرة بشن عمل عسكري جديد داخل الشريط الحدودي السوري.
ويرى مراقبون، أن استهداف الاحتلال التركي لتل رفعت التي تضم قاعدة عسكرية روسية ومحيط قاعدة سابقة لـــ«التحالف الدولي» في عين العرب، هو تحد من النظام التركي لمواقف روسيا وأميركا الرافضة لتهديداته بشأن شن عدوان جديد داخل الشريط الحدودي السوري بحجة إقامة ما تسمى «منطقة آمنة».