اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، أن ما يحصل في قطاع غزة «هو عدوان واضح ومكشوف وابتدائي، وجريمة موصوفة وعلى كل شريف أن يدينها»، مؤكداً أنه «لا يجوز السكوت عنها كما سكتت الكثير من دول العالم والأنظمة العربية».
وفي كلمة له في مجلس عاشورائي، مساء أمس السبت، شدد نصر الله على أن «من حق المقاومة الفلسطينية أن ترد بالزمان والمكان الذي تراها مناسباً، وعلى كل شريف أن يدعم هذا الحق وألا يشكك به، لأن السكوت عن هذا العمل سيفتح باب الاغتيالات على جميع قادة غزة، ورد المقاومة يجب أن يكون موضع تأييد ومساندة من الجميع».
وأضاف: «نتابع ما يجري ساعة بساعة ونحن على تواصل دائم مع إخواننا في الجهاد الإسلامي وحماس وبقية الفصائل، ونعتقد أن يد المقاومة هي العليا في هذه المواجهة، ومن الواضح أن العدو يذهب للتقديرات الخاطئة».
وأشار إلى أن «هناك احصائية تقول إنّه في خلال الـ300 سنة الماضية، أكثر دولة شنّت حروبا على دول أخرى ودول بعيدة عنها آلاف الكيلومترات، هي أميركا، والتجربة أثبتت أن أميركا تُهزم سياسياً وميدانياً كما جرى في العراق وأفغانستان وإيران واليمن والصومال وفنزويلا وكوبا».
ورأى أن «العدو يعمل على بث اليأس عند الناس ودفعهم إلى عدم الثقة بالنفس وبالإمكانات وبالقدرات ويركز على مجموعة خطوات منها إبراز نقاط الضعف عند الشعوب أو عند حركات المقاومة وأينما وجد نقطة ضعف يعمد إلى تكبيرها وتضخيمها لتصاب باليأس وتضخيم قوة العدو»، وأضاف: «جبروت وهيبة إسرائيل لم تعد كما السابق، ويجب أن نعمل على إظهار نقاط قوتنا وكشف نقاط ضعف العدو والاستفادة منها في المواجهة، والعدو يعمل على بث الشبهات والشائعات للنيل من الرأي العام والتأثير على سير المعارك»، متسائلاً: «ما هو الوضع الاقتصادي في الدول التي طبعت مع إسرائيل؟ وماذا قدمت التسوية لمصر والأردن اقتصادياً»؟