عاملة لدغتها أفعى خلال العمل تشكو تقصير مديريتي الزراعة والصحة بحقها … مدير الزراعة لـ«الوطن»: لها الحق باتخاذ أي إجراء قانوني.. ومدير الصحة: قدمنا لها دعماً مطلقاً
| حمص- نبال إبراهيم
وردت «الوطن» شكوى من الموظفة معالي خضور العاملة في مديرية زراعة حمص تتحدث بها عن معاناتها بعد تعرضها لإصابتي عمل جراء لدغات أفاعٍ سامة خلال دوامها الرسمي وتقصير مديريتي الزراعة والصحة بمتابعة وضعها الصحي!
وقالت الموظفة خضور في شكواها لـ«الوطن» إنه وخلال عملها موظفة بعقد موسمي لمدة 3 أشهر في مشتل الكرمة بمنطقة المختارية التابع لمديرية الزراعة خلال عام 2020 تعرضت للدغة أفعى سامة في ساعدها الأيسر وتم إسعافها حينها إلى المشفى ووضعها بالعناية المشددة مدة 3 أيام وبعد تخريجها بعدة أيام تفاقم وضعها الصحي وتنقلت بين عدة مشافٍ بدمشق ليتقرر بتر اليد المصابة من الأطباء بعد مضي نحو 3 أشهر من العلاج من دون جدوى.
وأشارت خضور إلى أن مديرية الزراعة مددت عقدها الموسمي حينها مدة 3 أشهر جديدة نظراً لوضعها الصحي، ليتم بعدها معاودة تنظيم عقد موسمي آخر مدة 3 أشهر في عام 2021 ومن ثم تعيينها بعقد سنوي في مديرية الزراعة وعاودت الدوام في مشتل الكرمة بمنطقة المختارية بعد أن تماثلت يدها للشفاء، إلا أنها خلال عملها في المشتل تعرضت إلى لدغة أفعى سامة من جديد في شهر أيار من العام الجاري بقدمها اليمنى وإثرها تم نقلها إلى المشفى وبعد استراحة طبية مدة 9 أيام عاودت الدوام وتفاقم وضعها الصحي واضطرت لإجراء عمل جراحي في قدمها المصابة في المشفى العمالي بحمص وبعد تخريجها بنحو الأسبوع عاودت دخول مشفى الوليد لتفاقم وضع القدم المصابة من جديد وبقيت في المشفى لتاريخ يوم الإثنين الماضي من دون أن تتعافى بشكل كامل من الإصابة بحيث تم تخريجها عنوة ورغماً عنها على «حد قولها».
ولفتت خضور إلى أنه وخلال فترة إصابتها الأولى لم تقدم مديرية الزراعة اي مساعدة مادية لها، وخلال الإصابة الثانية تم تقديم مساعدة مادية لكن لم تغط تكاليف العلاج ونفقات المشفى علاوة على انقطاع التواصل معها بعد نحو الشهر من الإدارة باعتبار أنها مصابة، مشيرة إلى أنه تم الطلب منها قطع الإجازة الصحية ومعاودة الدوام على الرغم من أن وضع قدمها ما زالت متورمة «على حد قولها»
من جهته بين مدير الزراعة بحمص يونس حمدان «للوطن» أن الإدارة كانت مع العاملة خضور خلال إصابتها الأولى والثانية في المشفى فور الإعلام عن تعرضها للدغة أفعى وتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة وتقديم كل ما يلزم في الإصابتين، وتم مراسلة المحافظة ومديرية الصحة والتأمينات الاجتماعية ومختلف الجهات لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتقديم الدعم لها، وبعد تفاقم وضعها الصحي تم مع بعض فاعلي الخير وبعض الأطباء تبني عمليتين لها ومتابعة الأطباء وإجراء كل التحاليل والمستلزمات الطبية بشكل مجاني وتم التواصل مع مؤسسة العرين والجمعيات الخيرية ومتابعة علاجها وتقديم الدعم المادي لها.
وأكد حمدان تأمين كامل الأدوية اللازمة لها من مدير الصحة شخصياً سواء كان متوفراً أم غير متوفر وأن مديريتي الزراعة والصحة قدمتا كل الإمكانيات والدعم اللازم لها، مشيراً إلى أنه لها الحق أن ترفع دعوى وفق القوانين والأنظمة واتخاذ أي إجراء قانوني في حال وجود أي تقصير بحقها، مشيراً إلى أنه وخلال المدة الزمنية التي تم التعامل مع الموظفة المذكورة، تبين أنها تطلب الطلبات نفسها من أكثر من جهة بالتوازي مع نفيها الحصول على طلباتها من الجهة السابقة.
من جانبه نفى مدير الصحة في حمص مسلم الأتاسي «للوطن» وجود أي تقصير بمتابعة وضع العاملة معالي خضور الصحي واعتبر أن شكواها غير محقة والدعم لها كان مطلقاً، لافتاً إلى أنه تم تقديم كل الخدمات الصحية والطبية لها بشكل كامل سواء بالمديرية أم خارجها وسُخرت لها كل موارد وطواقم الصحة لخدمتها بما فيها سيارات النقل والتمريض، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي لها والتنسيق مع المحافظة ومديرية الزراعة لمتابعة علاجها من خلال مؤسسة العرين.