بوريل أصبح أقل تفاؤلاً حيال إنجاز سريع … طهران: يمكن التوصل إلى اتفاق في حال تحلي الغرب بالإرادة السياسية
| وكالات
أكدت إيران، أمس الإثنين، أن التوصل إلى اتفاق نووي ممكن في حال تحلي الطرف الآخر بالإرادة السياسية والقيام بعمل بناء، وأن مناقشة رفع الحظر والمصالح الاقتصادية للشعب الإيراني هي أحد أهدافها الأساسية، وأن الموضوع الأهم بالنسبة لها هو الضمانات، وإذا لم يكن إطار الضمان قوياً، فقد تحدث في أي وقت أمور مؤسفة تتعلق بالاتفاقية، على حين أشار مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه أصبح أقل تفاؤلاً حيال التوصل إلى اتفاق سريع على إحياء الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة «إرنا» عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله أمس الإثنين في مؤتمره الصحفي: «إن إلغاء الحظر المفروض على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني يشكل أحد الأهداف الرئيسة بين إيران والأطراف المعنية بخطة العمل المشترك الشاملة للاتفاق النووي»، ولفت إلى أن طهران تلقت النص المقترح من منسق الاتحاد الأوروبي وقدمت ردها عليه وتم إرسال الرد الأميركي متأخراً.
وأشار كنعاني إلى أن إيران أعلنت وجهات نظرها تجاه النص المقترح بهدف لعب دورها في المفاوضات وهي بانتظار رد الإدارة الأميركية، مشدداً على أن بلاده اتخذت خطوة مسؤولة نحو تثبيت الأطر الدولية ونقلت وجهات نظرها إلى الجانب الأوروبي من أجل المساعدة على النهاية السعيدة لهذا الماراثون لتحقيق المصالح الوطنية.
وقال: «كان رد إيران منطقياً وبناءً، فإذا كانت لدى الطرف الآخر مثل هذه الإرادة فمن الممكن التوصل إلى اتفاق قائلاً: إن أهم أجندة لوزارة الخارجية في المفاوضات هو الحصول على ضمانات فإذا لم يكن هناك ضمان فمن الممكن انتهاك الاتفاق مرة أخرى».
وبين كنعاني أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية زاروا إيران عدة مرات في إطار تعاونها مع الوكالة وأكدوا الطابع السلمي لأنشطة إيران النووية مرات عديدة.
ولفت إلى أنه لا يمكن قبول الاتهامات الموجهة إلى إيران من مختلف الأطراف وأحدها الكيان الصهيوني، وأن إيران تعاونت دائماً مع الوكالة، موضحاً أن إغلاق قضية الضمانات مهم بالنسبة لإيران.
وبشأن طلب الأوروبيين من إيران المساعدة في حل مشكلة نقص الطاقة، قال: من الطبيعي أن إيران هي أحد مصادر الطاقة المهمة بسبب امتلاكها الثروة النفطية والغازية الغنية وحافظت إيران على وجودها في سوق الطاقة رغم الحظر المفروض عليها وتستمر معاملاتها النفطية مع شركائها.
وقال: «بطبيعة الحال، بسبب الأزمة الأوكرانية والمشكلات الأوروبية حول الطاقة، إذا تم التوصل إلى اتفاق في فيينا، فيمكن أن تكون إيران إحدى القدرات بالنسبة للدول الأوروبية».
وعلى خط موازٍ نقل موقع «النشرة» عن بوريل في تصريحات للصحفيين في بروكسل أمس أنه أصبح أقل تفاؤلاً حيال التوصل إلى اتفاق سريع على إحياء الاتفاق النووي الإيراني وذلك عما كان عليه قبل وقت قصير.
وقال: «يؤسفني أن أقول إنني أقل ثقة اليوم مما كنت عليه قبل 28 ساعة، إزاء احتمالات إبرام الاتفاق الآن».
وفي سياق آخر حذر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، البحرية الأميركية من أن بلاده لن تتحمل تعريض السفن للخطر والأعمال الخطرة التي تقوم بها السفن المسيرة.
وأوضح اللواء محمد باقري قائلاً: «الأعداء يحاولون التعويض عن خفض عدد قواتهم في منطقة الشرق الأوسط بطرق مختلفة، ومن خلال إنشاء وحدات جديدة».
وأوضح اللواء باقري أن إطلاق وإرسال وحدات تجسس صغيرة مسيرة عن بعد، يعرض سلامة الملاحة للخطر، وتابع: «بعض دول المنطقة بتطبيعها للعلاقات مع إسرائيل تكون قد خلقت تهديدات للمنطقة، كما أن انضمام الكيان الصهيوني إلى القيادة المركزية الإرهابية للجيش الأميركي يمكن أن يخلق تهديدات لنا حيث إننا لن نتحمل وجود هذا الكيان».