تشغيل مشروع الضواغط الغازية في معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى … مدير الشركة السورية للغاز لـ«الوطن»: كمية الإنتاج المتوقعة 500 ألف متر مكعب غاز يومياً وقيمة العقد 80 مليون يورو ومليارا ليرة
| حمص - نبال إبراهيم
على الرغم من سنوات الحصار والهجمات الإرهابية التي حاولت المجموعات المسلحة من خلالها إطفاء شعلة معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى ذي الأهمية الإستراتيجية والاقتصادية، فإن المعمل لم يتوقف عن ضخ الغاز لمحطات توليد الكهرباء وأقسام الغاز المنزلي بصمود عماله من إداريين وعمال وفنيين وثباتهم في مواقع العمل، والذي أثمر عن تركيب أربعة ضواغط لزيادة كميات الغاز المنتج بخبراتهم الوطنية ومساعدة وإشراف من الأصدقاء في روسيا، ما يسهم في تحسن وضع الكهرباء في سورية عموماً إضافة لزيادة كميات الغاز المنزلي.
وبين مدير الشركة السورية للغاز أمين داغري «للوطن» أن المشروع يهدف إلى تكثيف الضغوط لإنتاج أكبر كمية من الآبار الغازية لزيادة كميات الإنتاج، لافتاً إلى أن الكمية الإضافية المتوقعة بحدود 500 ألف متر مكعب غاز يومياً ستتم معالجتها وضخها في الشبكة السورية للغاز وتسليمها لمحطات توليد الكهرباء.
وأشار إلى أن النتائج الأولية لعمليات تجريب الضواغط الأول والثاني ممتازة من ناحية أداء المعدات وتأمين الكمية المتوقع إنتاجها، مؤكداً أن العمل مستمر لتشغيل الضاغطين الثالث والرابع ليكونا احتياطيين للضواغط التي تعمل حالياً، لافتاً إلى أنه سيتم وضعهما بالخدمة ما بين 45 إلى 60 يوماً.
ولفت داغري إلى أن العقد أبرم مع شركة ستروي ترانس غاز الروسية والمعدات بالكامل روسية الصنع وهي من أحدث التقنيات المطبقة حالياً في مجال الصناعة الغازية، مبيناً أن قيمة العقد بلغت 80 مليون يورو و2 مليار ليرة سورية، منوهاً إلى أهمية هذا المشروع على الرغم من الصعوبات التي اعترضت مسيرة العمل خلال الحرب.
بدوره أشار مدير معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى فادي إبراهيم لـ«الوطن» إلى انطلاق المرحلة الأولى من مشروع الضواغط الغازية بالمعمل ووضعها بالخدمة من خلال تشغيل الضاغطين الأول والثاني على أن يتم الانتهاء من عمليات تجهيز الضاغطين الثالث والرابع خلال شهرين كحد أقصى، موضحاً أن المشروع عبارة عن 4 ضواغط غازية استطاعة كل منها مليونا متر مكعب يومياً وربطها بعنفة غازية استطاعتها 10 ميغا واط ساعي.
ولفت إلى أن المشروع مؤلف من معدات وضواغط بتصنيع روسي والإنشاء والتركيب كان بخبرات وآليات وطنية، مؤكداً على أن المشروع مهم وحيوي لقطاع الغاز بهدف تأمين استقرار الوضع الغازي ويعطي بنفس الوقت زيادة كمية من الإنتاج المتوقع بحوالي 500 ألف من الغاز يومياً، بحيث تتم معالجته في المعمل وينتج كميات إضافية من الغاز المنزلي يمكن أن تصل إلى ما بين 8 إلى 9 أطنان يومياً.
من جانبه أشار رئيس قسم شعبة الكهرباء في معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى سامر محمود إلى أن دورهم منذ البداية كان لتمديد الكابلات الكهربائية وتركيب التجهيزات التابعة للمشروع وإدخال جميع التجهيزات والمستلزمات وتركيبها بالموقع، لافتاً إلى دور المتابعة من الجانب الروسي في تمديد الكابلات بين المشروع بين القديم والحديث وتوصيل كل الأجهزة والقواطع وربطها مع المشروع القديم باعتبارها معدات روسية الصنع.
ولفت إلى أنه تم توصيل كل المعدات وإجراء الاختبارات لوضعه بالخدمة بالتعاون والتنسيق مع الجانب الروسي، أثناء العمل بالمشروع لم يكن هناك وقت محدد للتنفيذ وكان يسير بأقصى وقت ممكن لأهميته في تحسين واقع الغاز في القطر.
بدوره أكد رئيس دائرة العمليات بالمعمل نادر مرهج أن مهمة الضواغط تخفيض ضغط السحب وزيادة إنتاجية الآبار وزيادة ضغط المعمل لتحسين عملية معالجة الغاز الطبيعي ومن ثم ضخه للشبكة وبالتالي زيادة الاستثمار وزيادة واقع الإنتاج للآبار والمقدر بحوالي 500 ألف متر مكعب باليوم.