السفير ديوب لـ«الوطن»: الزيارة تأتي بهدف التشاور والتنسيق بشأن التطورات الحاصلة في المنطقة والعالم … المقداد وصل إلى طهران ويلتقي نظيره الإيراني وكبار مسؤوليها
| سيلفا رزوق
وصل وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أمس إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية تستمر يومين، بهدف تعزيز العلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين، إضافة إلى بحث آخر المستجدات والتطورات على الساحة الإقليمية والدولية وتنسيق المواقف بين البلدين.
وكان في استقبال المقداد في مطار طهران كل من مستشار وزير الخارجية الإيراني مدير- عام وزارة الخارجية الإيرانية محمد صادق فضلي، ورئيس دائرة لبنان وسورية شاه حسيني، والسفير السوري في طهران شفيق ديوب، وأعضاء السفارة السورية، وعدد من المسؤولين الإيرانيين.
ويرافق المقداد مدير إدارة الشؤون الأفروآسيوية رامز الراعي، ومدير مكتب الوزير جمال نجيب، ومن مكتب الوزير إحسان الرمان.
وفي تصريح لـ«الوطن»، بين سفير سورية في إيران شفيق ديوب أن الزيارة تأتي لبحث تطوير العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بين البلدين في جميع المجالات، والتشاور والتنسيق بشأن التطورات الحاصلة في المنطقة والعالم، والتأكيد على طبيعة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين في الظروف التي يمران بها.
ديوب لفت إلى أنه وخلال الزيارة سيجري كذلك بحث تعزيز العلاقات الاقتصادية، حيث يسعى البلدان إلى تعزيز هذه العلاقات وتكثيف التبادل التجاري والتعاون المشترك في المجالات العلمية والتكنولوجية والصحية والسياحية وغيرها بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين ويسهم في تخفيف آثار العقوبات القسرية أحادية الجانب غير المشروعة المفروضة على شعبي البلدين.
وبين ديوب بأن المقداد سيلتقي في زيارته التي تستمر حتى يوم الخميس إضافة لنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان كبار المسؤولين الإيرانيين.
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن» أشار مصدر إيراني مطلع، إلى أنه ومع التطورات المتسارعة الحاصلة اليوم لابد من حصول التشاور بين الجانبين لاسيما أن المقداد سيلتقي كبار المسؤولين الإيرانيين للتأكيد على استمرارية التحالف في ظل التطورات الحاصلة لاسيما ما يحاك ضد إيران، وآخرها العملية الإرهابية في شاه شيراغ بمدينة شيراز.
وأشار المصدر لـ«الوطن» إلى أن الجانب الاقتصادي سيكون حاضراً بالتأكيد خلال هذه الزيارة رغم أنه العنوان السياسي لها، مبيناً أن السلطة السياسية الإيرانية تؤيد على الدوام التواصل وتطوير التعاون في هذا المجال بين البلدين، كاشفاً بأن الجانبين السوري والإيراني يعملان حالياً على تنفيذ الرؤى والمشاريع المشتركة التي لا تزال موجودة على الورق، والتي من الممكن أن ترى النور قريباً، وقال: «يبدو أن هناك شيئاً ما يحضر في الجانب القانوني حتى يمكن لهذه المشاريع أن تنفذ»، موضحاً أن «إيران تحاول على الدوام نقل التعاون الذي جرى في الميدان وانتهى بالانتصار على الإرهاب، بأن يترجم على الصعيد الاقتصادي»، مبيناً أن زيارة وزير الطرق وبناء المدن رستم قاسمي قبل أقل من شهر لدمشق كانت في هذا المنحى، وهناك رؤى كبيرة يمكن أن تتحقق قريباً، منها الربط السككي بين الجانبين والتي ستعني نقلة كبيرة في التعاون الاقتصادي ليس فقط على مستوى الجانب الثنائي، وإنما على المستوى الإقليمي حيث سيدخل العراق على هذا الخط.
وختم المصدر تصريحه بالقول: «هناك إرادة سياسية لتحقيق هذه الرؤى وزيارة الوزير المقداد لطهران ليست بعيدة عن هذا الجانب».