الديمقراطيون احتفظوا بالأغلبية في مجلس الشيوخ بعد فوزهم في نيفادا … بايدن: وضعتني في موقف أقوى بمحادثاتي مع الرئيس الصيني
| وكالات
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأحد، أن النجاح غير المتوقّع للديمقراطيّين في انتخابات منتصف الولاية قد وضعه في موقف أقوى لإجراء محادثات حاسمة مع نظيره الصيني شي جين بينغ، وذلك مع إعلان الحزب الديمقراطي الفوز بالمقعد الذي كان يحتاج إليه للاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ، وهو نصر حاسم لاستمرارية رئاسة جو بايدن، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن بايدن قوله في العاصمة الكمبودية «بنوم بنه» حيث يلتقي عدداً من الزعماء في إطار قمّة آسيان بأنّه بات في موقع أقوى، وأضاف بعد فوز حقّقه الديمقراطيّون في نيفادا وأتاح لهم الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي: «أشعر أنني بحال جيّدة وأتطلّع إلى العامين المقبلين».
وفي ما يتعلّق بلقائه نظيره الصيني، قال بايدن «أعرف شي وهو يعرفني»، مضيفاً إنهما دائماً ما كانا يُجريان محادثات صريحة، مضيفاً «لدينا القليل جداً من سوء الفهم، علينا فقط تحديد ما هي الخطوط الحُمر».
الى ذلك نقلت وكالة «نوفوستي» عن المكتب الصحفي للبيت الأبيض قوله أمس، إن بايدن أكد خلال كلمة ألقاها في قمة «آسيان» أن أميركا ستنافس الصين مع ضمان عدم تحول المنافسة إلى صراع.
ووفق بيان البيت الأبيض: «علق الرئيس بايدن على العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، مؤكداً أن الولايات المتحدة سوف تتنافس بنشاط مع جمهورية الصين الشعبية وستتناول وتتحدث أيضاً عن انتهاكات الصين لحقوق الإنسان، مع إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة، مع ضمان عدم تحول المنافسة إلى صراع»، مشدداً على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان.
وأعلن البيت الأبيض، الخميس الماضي، أن بايدن ونظيره الصيني سيلتقيان اليوم الإثنين في بالي في إندونيسيا، على هامش قمة مجموعة العشرين.
تصريح بايدن جاء بعد وقت قليل من فوز الحزب الديمقراطي بالمقعد الذي كان يحتاج إليه للاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ، وهو نصر حاسم لاستمرارية رئاسة بايدن، حسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وذكرت قنوات تلفزيونية أميركيّة أنه بعد أربعة أيام على انتخابات منتصف الولاية التي خيبت آمال الجمهوريين، أعلن فوز السناتورة الديمقراطية كاثرين كورتيز ماستو في ولاية نيفادا على آدم لاكسالت المرشح المدعوم من الرئيس السابق دونالد ترامب.
وبإعادة انتخابها، يرتفع عدد الديمقراطيّين المُنتخبين في مجلس الشيوخ إلى 50 من أصل 100، ما يسمح لحزب بايدن بالسيطرة على هذا المجلس، باعتبار أن الصوت المُرجِّح يعود إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وفي مجلس النواب، لا تزال عمليات الفرز مستمرة، ويبدو أن الجمهوريين أقرب للسيطرة ولو بأغلبية بسيطة، ويفصلهم عن ذلك 7 مقاعد فقط، فمن أصل 218 مقعداً، وهو الرقم المطلوب للفوز، حصل الجمهوريون حتى الآن على 211، بينما حصل الديمقراطيون على 205 مقاعد حتى الآن، وكان الأميركيون توجهوا، يوم الثلاثاء الماضي، إلى صناديق الاقتراع لتجديد أعضاء مجلس النواب (435 مقعداً)، وثلث مجلس الشيوخ (35)، فضلاً عن 36 حاكم ولاية.
وفي ظلّ هذه الانتكاسات المتتالية، التي مُني بها مرشّحو ترامب، أطلق الرئيس السابق تصريحات عن التزوير الانتخابي، رافضاً الاعتراف بحكم صناديق الاقتراع، كما فعل منذ هزيمته في الانتخابات الرئاسية في عام 2020.