في الحسكة.. لجنة طوارئ مركزية … أربع عيادات متنقلة وثلاث شاحنات أدوية إلى المحافظات المتضررة بالزلزال
| الحسكة - دحام السلطان
باشرت لجنة الطوارئ المركزية المشكلة على مستوى محافظة الحسكة عملها الفوري في ظل التوجّه الحكومي والرسمي، بهدف الوقوف على جاهزية المؤسسات الرسمية والإدارية والأهلية بالمحافظة، بغية إحصاء الأضرار التي تعرضت لها المحافظة، نتيجة الزلزال الذي ضرب البلاد فجر يوم أمس الأول الإثنين، من أجل اتخاذ كامل الإجراءات المطلوبة الفورية.
ووجه محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيوح رئيس اللجنة، بتشكيل لجنة عمل فنية بشكل فوري للوقوف على الأضرار التي تعرضت لها بعض الأبنية الحكومية والأهلية في الحسكة من شقوق وتصدّعات في جدرانها وأسقفها، نتيجة الزلزال والعمل على معرفة مستوى الضرر فيها من أجل تقييمها بالسرعة القصوى، إضافة إلى التأكد من الحالة الفنية للسدود بالمحافظة، وبإحداث مستودع للطوارئ وسط مدينة الحسكة بشكل فوري يضم كل الاحتياجات الإغاثية الإسعافية تحسباً لأي طارئ قد يحصل نتيجة للهزات الارتدادية، مشدداً على كل مؤسسات الدولة، ضرورة الاستنفار التام من خلال تفعيل عمل فرق الطوارئ في المديريات والتأكد من جاهزيتها وتأمين كل احتياجاتها.
ودعا المحافظ إلى اجتماع بمبنى المحافظة، عُقد أمس، وضم معظم الفعاليات الرسمية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والخيرية، للوقوف بقلب ابن البلد الواحد تجاه ابن بلده والمساهمة والوقوف معه في محنته، حيث تم حتى نهاية يوم أمس، التبرّع بمبلغ ٣٢٢ مليون ليرة، إضافة إلى تقديم مساعدات إغاثية من دواء ولباس شتوي من المتبرّعين، وتقديم آليات نقل قدّمتها شركة «إيزلا» من خلال ٧ بولمانات سياحية لنقل الأهالي المتضررين في المحافظات المنكوبة إلى المناطق المأهولة الأخرى، علماً أن حالة التبرّع المادي والعيني لن تتوقف وستستمر على صعيد جميع الفعاليات المشار إليها.
وفي السياق بيّن مدير صحة الحسكة الدكتور عيسى خلف، أنه تم تشكيل أربع لجان طوارئ وجاهزية إسعافية، واحدة على مستوى المديرية والثلاث الأخرى في مركز اللؤلؤة الطبي وفي المركز الإسعافي في مدينة الحسكة، وفي الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني، مؤكداً استنفار جميع الطواقم الطبية والإسعافية في المديرية تحسّباً لأي طارئ قد يحصل بالمحافظة وبحسب الحاجة، وأن لجان الطوارئ المشكلة جاهزة لتقديم جميع أنواع الإسعافات والأدوية المطلوبة.
وأشار مدير عام الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني الدكتور عمر العاكوب وضمن خطة عمل لجنة الطوارئ بالمحافظة، أن الهيئة نظمت حملة تبرع بالدم، شارك فيها الأهالي وفعاليات رسمية وعسكرية حكومية مختلفة، دعماً للأهالي الذين يحتاجون إلى نقل الدم في المحافظات المنكوبة، جراء الزلزال الذي ضرب سورية فجر يوم أمس الأول الإثنين الماضي، والذي خلّف آلاف الضحايا والمصابين والجرحى.
على خط موازٍ أوضح مدير الشؤون الاجتماعية والعمل إبراهيم عواد خلف، أن المديرية وعملاً بتوجيهات لجنة الطوارئ المشكلة على مستوى المحافظة واللجنة الفرعية للإغاثة، تم اتخاذ قرارين بدعم مستودع الطوارئ المشكّل على مستوى المدينة بالمواد الإغاثية من تجهيزات إيواء عاجلة وفرش وبطانيات وأجهزة إنارة تعمل على الطاقة وفرق طوارئ إسعافية، مضيفاً إنه تم توجيه النداء إلى الجمعيات الخيرية لتقديم الدعم في الجانبين الدوائي والمالي حصراً، مؤكداً أنه تم تحميل ثلاث شاحنات بالمواد الدوائية تصل قيمتها إلى ٥٠ مليون ليرة، تشتمل على «سيرومات ولوازم جراحة إسعافية وجبائر كسور» وسواها من أدوية مضادات الالتهابات وكل ما يحتاجه الجرحى والمصابون من أمور صحية وعلاجية.
وأشار خلف إلى أنه تم جمع مبلغ ٣٥ مليون ليرة لغاية ظهر يوم أمس الثلاثاء، ولا تزال عملية جمع التبرّعات جارية إلى الآن التي سيتم تحويلها عن طريق المصرف التجاري لدى حساب اللجنة العليا للإغاثة بدمشق، كما تم توجيه الجمعيات الخيرية بتسيير العيادات المتنقّلة البالغ عددها ٤ عيادات إلى المحافظات المنكوبة بشكل فوري، إضافة إلى تنفيذ حملات توعية شاملة من الفرق التطوعية نحو المواطنين للتعريف بكيفية التعامل مع وقوع الزلازل وارتداداتها.