مسؤول إماراتي أكد دعم جهود المصالحة في اليمن … «أنصار الله» متفائلة بجهود الوساطة العمانية
| وكالات
أعرب المكتب السياسي لحركة «أنصار الله» في اليمن عن تفاؤله بجهود الوساطة العمانية في التوصل إلى إحلال السلام في هذا البلد، على حين أعرب مسؤول إماراتي عن مساندة الجهود الرامية إلى حل الأزمة اليمنية.
وأبدى عضو المكتب السياسي لـ«أنصار الله» علي القحوم، في تغريدة على «تويتر» تفاؤله بالتقدم والنجاح في الجهود المبذولة من جانب سلطنة عُمان، مشيراً إلى أن «هناك حراكاً ومفاوضات مستمرة بوتيرة عالية ووساطة عُمانية في إحلال السلام».
وأكّد القحوم أن «صنعاء الدولة بابها مفتوح ويدها ممدودة للسلام»، موضحاً أن «الأولوية للملفات الإنسانية وإيقاف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال وإطلاق الأسرى وإعادة الإعمار».
وأول من أمس، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، أن محادثات وفدي السعودية وسلطنة عُمان في صنعاء «تجعل اليمن أقرب ما يكون نحو تقدم حقيقي تجاه سلام دائم» منذ بدء الحرب عليه، وذلك بعد انطلاق محادثات وفدي البلدين في العاصمة اليمنية أول من أمس مع المجلس السياسي الأعلى في اليمن.
وقال غروندبرغ، في تصريح لوكالة «أسوشييتد برس»: «هذه لحظة يجب اغتنامها والبناء عليها، وفرصة حقيقية لبدء عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع بشكل مستدام».
وقبل تصريح غروندبرغ بيوم، بحث رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط مع الوفدين العماني والسعودي اللذين يزوران صنعاء الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في اليمن.
وخلال استقبال الوفدين في القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء، أعرب المشاط عن امتنان الشعب اليمني لجهود الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان الشقيقة، ودورها الإيجابي في تقريب وجهات النظر وجهودها الرامية إلى تحقيق السلام المشرف الذي يتطلع إليه جميع أبناء الشعب اليمني.
وأكد خلال اللقاء الموقف الثابت من السلام العادل والمشرف الذي ينشده أبناء الشعب اليمني ويحقق تطلعاتهم في الحرية والاستقلال.
من جانبه، شكر رئيس الوفد السعودي جهود سلطنة عمان ودورها المهم في إحلال السلام في اليمن وحرصها على دعم السلام والاستقرار فيها.
وفي وقت سابق، أوضح رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، أن مطالب صنعاء تتمثل في وقف العدوان ورفع الحصار بشكل كامل، وصرف مرتبات جميع الموظفين من استحقاقات إيرادات النفط والغاز، وخروج القوات الأجنبية من اليمن إضافة إلى التعويضات، وإعادة الإعمار.
وحينها، لفت عبد السلام إلى أن حكومة صنعاء ستعمل على متابعة ملف الأسرى، حتى لا تتم عرقلته، كما حدث مؤخراً، مؤكداً أن «هناك وعوداً بأن تتم العملية في شهر رمضان».
بموازاة ذلك، أعلن مسؤول إماراتي «رفيع» أن بلاده «تساند جهود السعودية لحل الأزمة اليمنية»، حسبما نقلت «سي إن إن» دون أن تسمي المصدر.
وقال المسؤول: إن بلاده «تساند جهود المملكة العربية السعودية من أجل الوصول إلى حل للأزمة اليمنية»، مؤكداً أن أبو ظبي تأمل «في بدء مسيرة بناءة بين جميع اليمنيين» ولذلك فهي تدعم جهود المملكة.
وأضاف المسؤول الإماراتي: «منذ بداية الأزمة اليمنية، دعمت الإمارات العربية المتحدة دائماً المملكة العربية السعودية، وتدعم بشكل كامل الجهود الحالية التي تبذلها المملكة لإيجاد حل سياسي للأزمة، لإحلال السلام ووضع حد دائم للأعمال العدائية بين جميع الأطراف اليمنية المختلفة».