«فايننشيال تايمز»: «جي 7» أعلنت عزمها حظر صادرات الغاز الروسي إلى ألمانيا وبولندا … القوات الروسية تقضي على 700 مسلح وتدمر مسيّرات ومقاتلة أوكرانية وأسلحة أميركية

على حين واصلت القوات الروسية تقدمها خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وأعلنت تدمير 18 مسيرة وأسلحة أميركية، ذكرت صحيفة «فايننشيال تايمز» أن دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي تعتزم ضمن الحزمة 11 من العقوبات ضد روسيا، حظر استيراد الغاز الروسي عبر خطوط سبق أن خفضت موسكو من خلالها الإمدادات.
وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أفادت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي لسير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا بتدمير 18 مسيرة أوكرانية وأسلحة أميركية وإسقاط مقاتلة «سو 27» في دونيتسك وتدمير مواقع قيادة أوكرانية وتصفية أكثر من 700 مسلح على المحاور كلها.
وفي بيان منفصل للدفاع الروسية أوردته وكالة «سبوتنيك»، أكدت الوزارة أن القوات الروسية صدت جميع هجمات القوات الأوكرانية في منطقة أرتيوموفسك، ولم تسمح بأي اختراقات.
وقالت الوزارة: «قام العدو بمحاولات عديدة لاختراق دفاع قواتنا في شمال وجنوب أرتيوموفسك خلال اليوم الماضي، وقد تم صد جميع هجمات القوات المسلحة لأوكرانيا. ولم يحدث اختراق في دفاع القوات الروسية».
ووفقاً للوزارة، تواصل مفارز الهجوم، بدعم من وحدات القوات المحمولة جواً، القتال من أجل السيطرة على الأحياء الغربية من أرتيوموفسك.
وأكدت الوزارة أن قائد لواء المشاة الآلي الرابع، العقيد فياتشيسلاف ماكاروف، توفي خلال القتال في جمهورية دونيتسك الشعبية، مشيرة إلى أنه قاد المعركة بنفسه حيث تم صد هجومين للعدو كما دمر جنود اللواء ثلاث دبابات وأربع مركبات قتال مشاة وسيارتين مصفحتين للقوات المسلحة لأوكرانيا وخلال ذلك أصيب قائد اللواء بجروح خطرة أثناء صد الهجوم الثالث وتوفي خلال الإجلاء من ساحة المعركة».
كما أكدت الوزارة وفاة نائب قائد فيلق الجيش للعمل العسكري السياسي العقيد يفغيني بروفكو وأشارت إلى أنه خلال المعركة صد أحد الهجومات، ومات بعد أن أصيب بشظايا متعددة.
في الأثناء، قالت صحيفة «فايننشيال تايمز»: إن دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي «تعتزم ضمن الحزمة 11 من العقوبات ضد روسيا، حظر استيراد الغاز الروسي عبر خطوط سبق أن خفضت موسكو عبرها الإمدادات».
ووفقاً للصحيفة، فإن القرار، الذي سيتخذه قادة مجموعة السبع في قمة هيروشيما في اليابان، يجب أن يمنع استئناف صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا إلى دول مثل بولندا وألمانيا.
وقالت الصحيفة: إن العقوبات قد تؤثر أيضاً في الجزء الشمالي من خط الأنابيب الروسي «دروجبا»، الذي يمد المصافي البولندية والألمانية بالطاقة.
ووفقاً لمسودة البيان، تعتزم مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي مواصلة الحد من استخدام ناقلات الطاقة الروسية، «بما في ذلك منع إعادة فتح الطرق المغلقة سابقاً»، على الأقل حتى يتم حل الأزمة في أوكرانيا.
وقال أحد المسؤولين حسب الصحيفة: إن العقوبات ضرورية «للتأكد من أن الشركاء لن يغيروا رأيهم في المستقبل».
بينما قالت مسودة بيان مجموعة السبع وفق «فايننشيال تايمز»: «إن مجموعة الاقتصادات الرائدة ستقلل بشكل أكبر من استخدامها لمصادر الطاقة الروسية بما في ذلك منع إعادة فتح الطرق التي أغلقت سابقاً بسبب تسليح روسيا للطاقة على الأقل حتى يتم التوصل إلى قرار وقف النزاع».
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة «بلومبيرغ» أن الاتحاد الأوروبي اقترح إضفاء الطابع الرسمي على تعليق إمدادات النفط الروسية عبر خط أنابيب «دروجبا» إلى ألمانيا وبولندا وفي الوقت نفسه ستبقى الاستثناءات، التي تتضمن توريد النفط عبر القسم الجنوبي من خط الأنابيب إلى هنغاريا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك، سارية المفعول.
وفي الخامس من أيار الجاري، تم تقديم الحزمة الحادية عشرة المرتقبة من العقوبات ضد روسيا إلى دول الاتحاد الأوروبي للموافقة عليها.
في المقابل، كتب المحلل السياسي الأميركي أندرو كوريبكو، في مقال بصحيفة «غلوبال تايمز» أن قرار روسيا شن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا «صحح شذوذاً تاريخياً وزاد من الانتقال إلى التعددية القطبية».
وحسب الكاتب الأميركي، أصبحت فترة القطبية الأحادية التي نشأت بعد انهيار الاتحاد السوفييتي «شذوذاً تاريخياً» وقال: إن هذا الوضع على الساحة الدولية يرجع إلى مجموعة فريدة من الظروف، وليس لأن الولايات المتحدة «استثنائية».
وأضاف كوريبكو: «في العام الماضي، سنحت فرصة لتسريع ما يسمى العودة إلى المسار الطبيعي للتاريخ، بفضل عملية خاصة في أوكرانيا، التي أدت بطريقة غير مسبوقة إلى تكثيف الانتقال النظامي العالمي إلى التعددية القطبية».
وحسب المحلل الأميركي، فإن انضمام «أكثر من ثلاثين دولة فقط» إلى تسليح أوكرانيا والعقوبات المعادية لروسيا يثبتان أن تأثير الولايات المتحدة على الدول الأخرى محدود حالياً.
بموازاة ذلك، كشفت تقارير المديرية الرئيسة للاستخبارات في أوكرانيا، أن كييف ستتلقى أكثر من 100 طائرة من دون طيار من طراز «فيكتور» بموجب عقد بين وزارة الدفاع الأوكرانية وشركة تصنيع ألمانية.
وجاء في تقرير للمديرية وفق «روسيا اليوم»: «سيتلقى ضباط المخابرات الأوكرانية 105 طائرات من دون طيار بموجب عقد بين وزارة الدفاع الأوكرانية وشركة «Quantum-Systems GmbH» الألمانية المصنعة للطائرات من دون طيار وهذه هي الدفعة الثانية من طائرات «فيكتور» من دون طيار للجيش الأوكراني، بتمويل من حكومة ألمانيا حيث طلبت أوكرانيا في آب الماضي واستلمت 33 طائرة ألمانية من دون طيار من الطراز نفسه، وشهدت على كفاءتها العالية في ساحة المعركة».
ومن المعروف أن مسيرات «فيكتور» مزودة بأجهزة استشعار كهروضوئية وأشعة تحت الحمراء للكشف عن الأهداف على مدار الساعة، كما أن التصميم القوي للطائرة يلغي تأثير عوامل الطقس، إضافة إلى ذلك لديها قنوات آمنة لنقل البيانات وقادرة أثناء المهام القتالية على بث الفيديو إلى المحطات الأرضية في الوقت الحقيقي.