«التعاون الإسلامي» و«الاتحاد الإفريقي» دعَوا إلى حل الأزمة في السودان … بوتين في رسالة إلى القمة: ندعم جهود الحل السلمي للقضايا الإقليمية الحادة
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اهتمام روسيا بتطوير العلاقات الودية مع الدول العربية، من أجل مواجهة التهديدات والتحديات الحديثة بشكل فعال، على حين دعا كل من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى حل الأزمة في السودان سلمياً.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن بوتين قوله في برقية تحية بعثها للمشاركين في القمة العربية، ونشر نصها على موقع الكرملين الإلكتروني: «روسيا تولي تقليدياً أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الودية وتعاون الشراكة البناءة مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك في إطار الحوار مع جامعة الدول العربية، من أجل الاستجابة للتهديدات والتحديات التي تواجه الإنسانية الحديثة، بشكل فعال.
وأضاف بوتين: «نحن عازمون على مواصلة دعم الجهود الجماعية من أجل الحل السلمي للقضايا الإقليمية الحادة، بما في ذلك الأزمات في السودان واليمن وليبيا وسورية، مع الاحترام الثابت لسيادة الدولة وأحكام القانون الدولي القائمة».
وأكد بوتين أن روسيا ستستمر في تقديم «كل مساعدة ممكنة لتسوية النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس المقاربات المنصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وكذلك مبادرة السلام العربية التي تستضيف صاحبتها المملكة العربية السعودية، القمة الحالية لجامعة الدول العربية».
وأضاف: «نعتقد أن مواصلة توسيع التعاون المتعدد الأوجه بين روسيا والدول العربية تلبي مصالحنا المشتركة بشكل كامل، يتماشى مع بناء نظام أكثر عدلاً وديمقراطية للعلاقات الدولية يقوم على مبادئ تعدد الأقطاب والمساواة الحقيقية واحترام المصالح المشروعة للجميع».
بدوره دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، في كلمة بافتتاح أعمال القمة إلى حل الأزمة في السودان بما يحقق تطلعات شعبه.
ونقلت وكالة «واع» العراقية عن طه قوله: إن «منظمة التعاون الإسلامي لم تدخر جهداً لوقف الصراع في السودان منذ اليوم الأول»، مناشداً «الأطراف السودانية لإعلاء المصلحة الوطنية».
ودعا إلى «تكثيف التنسيق لحل القضايا المشتركة وتعزيز التعاون في المجالات كلها، وتمكين المرأة والشباب ومحاربة الإرهاب والتطرف والتصدي لخطاب الكراهية وترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي».
في السياق رحب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، في كلمة مماثلة، بجهود السعودية والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في السودان.
ونقلت «واع» عن فكي قوله: «نمر بظروف دولية دقيقة، ولا بد من اتخاذ قرارات حاسمة لحل الأزمات التي تواجهها المنطقة».
وأشار إلى أن «الصراع في السودان لن يكون عسكرياً وليس من مصلحة الشعب السوداني دمار الدولة وتدمير بناها التحتية»، مؤكداً أن «العنف في السودان يهدد المنطقة بأكملها».
ودعا إلى «تشكيل كتلة دولية لتعزيز الجهود الرامية إلى السلام لإقامة حكومة مدنية لتعيد المسار الديمقراطي إلى السكة».