وقفة تضامنية لفروع دمشق وريفها وجامعة دمشق لحزب البعث دعماً لغزة: فلسطين قضيتنا … أكثر من ألف مجزرة إسرائيلية خلال شهر ومستشفيات القطاع تستقبل 15 شهيداً كل ساعة
| منذر عيد - وكالات
استمرت وتيرة المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق مدنيي غزة لليوم الثاني والثلاثين على التوالي، وارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 10 آلاف و300 شهيد.
وزارة الصحة في حكومة غزة قالت إن الاحتلال ارتكب في الساعات الماضية 21 مجزرة راح ضحيتها 548 شهيداً، مشيرة إلى أن عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق العوائل ارتفع إلى 1071.
وفي وقت سابق أمس استشهد عشرات المواطنين وجرح آخرون في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في دير البلح وسط قطاع غزة، حيث استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بالصواريخ مربعاً سكنياً وسط دير البلح، ما أدى إلى استشهاد عشرات المواطنين جلهم من الأطفال والنساء والمسنين، وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، فيما العشرات منهم تحت الركام.
كما ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، مشيرة إلى أن من بين الشهداء في المجزرة أطفالاً رضعاً.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن مستشفيات القطاع تستقبل بالمتوسط جريحاً في كل دقيقة منذ بداية العدوان، و15 شهيداً في كل ساعة، في حين بلغ متوسط الشهداء من الأطفال 6 في كل ساعة، ومن الإناث 5 في الساعة الواحدة.
بدوره أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة توقف جميع المخابز في غزة وشمالها بعد قصفها من الاحتلال وعدم توافر الوقود، لافتاً إلى أن «المواطنين يلجؤون إلى شرب المياه الملوثة بسبب قطع الاحتلال المياه عن غزة وشمالها».
بالتوازي واصلت المقاومة الفلسطينية أمس إحباط محاولات الاحتلال الإسرائيلي التوغل في قطاع غزة وكبدته خسائر كبيرة إذ دمرت له عدداً من الدبابات والآليات.
وكشف الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، أبو عبيدة، في تصريحاتٍ له أن القسّام كانت قبل أيام على وشك أن تفرج عن 12 محتجزاً من حملة الجنسيات الأجنبية، لكنّ الاحتلال عرقل ذلك.
ولفت أبو عبيدة إلى أن المقاومة دمرت خلال الـ24 ساعة الأخيرة 15 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً على مشارف مخيم الشاطئ وفي بيت حانون بقطاع غزة.
في غضون ذلك استهدفت المقاومة الإسلامية اللبنانية في حزب لله بالصواريخ أمس مواقع الاحتلال الإسرائيلي في بركة ريشا، ونشرت مشاهد لعملية استهداف آلية لوجيستية تابعة للاحتلال في موقع «البياض» العسكري عند الحدود الجنوبية وإصابتها بشكل مباشر.
وأطلقت المقاومة اللبنانية صواريخ استهدفت خلالها موقع الاحتلال الإسرائيلي في بركة ريشا مقابل بلدتي يارين والبستان جنوب لبنان، من جانبها تحدثت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن «إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان على شومرا بالجليل الغربي»، زاعمة أن الاحتلال رد على مصدر النيران.
جاء ذلك، في حين نشر الإعلام الحربي في «حزب الله» مشاهد لعملية استهداف آلية لوجيستية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في موقع البياض العسكري عند الحدود الجنوبية بتاريخ الأحد الماضي وإصابتها بشكل مباشر.
على المقلب السياسي نظمت في دمشق وقفة تضامنية لفروع دمشق وريفها وجامعة دمشق لحزب البعث دعماً لغزة، وأكد أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد حسام السمان، أن عملية «طوفان الأقصى» شكلت منعطفاً مهماً في مواجهة الصراع مع العدو الصهيوني.
وفي تصريح لـ»الوطن» قال السمان: «نقف اليوم وقفة تضامنية مع أهلنا وشعبنا الفلسطيني وهو يواجه الحرب العدوانية الإسرائيلية التي خلفت أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى، جلهم من النساء والأطفال وكبار السن، ونعقد العزم اليوم مع شرفاء وأحرار العالم على أن تعود فلسطين جزءاً لا يتجزأ من الأرض العربية الحرة والمستقلة».
وتابع: «نحن في سورية نؤكد دائماً أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية وستبقى بوصلتنا ودليل عملنا حتى تحقيق النصر والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
بالتزامن وبعد ساعات من تصريح نائب الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم بأنه في حال استمرت إسرائيل وأميركا في عدوانهما فسيؤدي ذلك لمواجهة شاملة، محذراً من أن الهجمات المتزايدة رسالة بأنه إذا توسعت إسرائيل فستكون هناك عواقب وخيمة، وصل كبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين، على وقع ارتفاع حدة المواجهات على الحدود الجنوبية للبنان.
وأكد الموفد الأميركي أن «المحافظة على الهدوء عند الحدود الجنوبية للبنان على درجة عالية من الأهمية بالنسبة لأميركا».
واستهل هوكشتاين زيارته المفاجئة والقصيرة إلى لبنان، بلقاء مع رئيس مجلس النواب، نبيه بري، في عين التينة، حيث شدد على أن «أميركا لا تريد لما يحصل في غزة أن يتمدد إلى لبنان، داعياً إلى تطبيق القرار 1701».
بالتزامن أعلنت الولايات المتحدة معارضتها قيام إسرائيل بإعادة احتلال قطاع غزة، وأكد البيت الأبيض أنه لا يعتقد أن «القوات الإسرائيلية» يجب أن تعيد احتلال غزة بعد تصريحات رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بأن تل أبيب ستتحمل «المسؤولية الأمنية الشاملة» في غزة لفترة غير محددة بعد انتهاء الحرب.
كما اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أن الجيش الإسرائيلي يتوغل في غزة بوحدات أصغر مما كان يتوقع.
يأتي ذلك في وقت أظهرت التصريحات الإسرائيلية تناقضاً إزاء الموقف من اقتراح الهدنة الإنسانية حيث أعلن نتنياهو أنه يمكن النظر في وقف تكتيكي صغير لحرب غزة، فيما ناقضه وزير أمنه يوآف غالانت، قائلاً إنه لن تكون هناك هدنات إنسانية.