مهرجان تسوق في رمضان بأسعار تقل 25 بالمئة عن السوق … محافظ دمشق لـ«الفعاليات الاقتصادية»: علينا الأرض والتجهيزات «مجاناً» وعلى الشركات بيع السلع بسعر التكلفة
| فادي بك الشريف
يبدو أن محافظة دمشق اتخذت قرارها بالتنسيق مع الفعاليات الاقتصادية بإقامة مبادرات ومهرجان تسوق خلال شهر رمضان، مقارنة مع العام الماضي الذي لم يشهد إقامة هذا النوع من المبادرات نتيجة الأعباء والتكاليف الكبيرة اليومية والنفقات من عمال ومستلزمات، والسبب برره عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق بأنه مرتبط بانخفاض التنافسية بين السلع.
وحول هذا الموضوع، أبدى محافظ دمشق طارق كريشاتي استعداد المحافظة لتقديم الأرض وجميع التجهيزات اللوجستية بشكل مجاني لإقامة المهرجان مقابل البيع للمواطنين بسعر التكلفة أو أقل، مشيراً إلى أهمية المبادرات الخيرية في الشهر الكريم التي ستقوم بها غرف التجارة والصناعة والجمعيات الخيرية وأصحاب الأيادي البيضاء في مساعدة الأسر المحتاجة.
هذا وخرج اجتماع المحافظ برؤساء غرف الصناعة والتجارة بدمشق وريفها إلى التحضير لمبادرات ومهرجان تسوق من دون ربح بهدف تخفيف الأعباء المادية عن الأسر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وفي تصريح لـ«الوطن» كشف رئيس اتحاد غرف الصناعة رئيس غرفة صناعة دمشق غزوان المصري، عن تشكيل لجنة من الغرف وذلك لإقامة مهرجان التسويق إما في صالة الجلاء الرياضية أو بمجمع الأمويين، على أن تباع السلع بسعر التكلفة.
وتوقع المصري مشاركة عدد كبير من الشركات ولاسيما أن المشاركة مجانية لقاء البيع بأسعار مخفضة عن السوق بنسبة تصل إلى 25 بالمئة.
من جانبه أكد الحلاق وجود عدد من الصعوبات المرتبطة بارتفاع أسعار النقل الخارجية والتأمين التي تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع، وأضاف: إن إقامة مثل هذه المبادرات أمر جيد، ولكن هناك وجهات نظر أخرى تؤكد ضرورة تنشيط قطاع الأعمال بشكل كامل يؤدي إلى انخفاض الأسعار حتى من دون هذه المبادرات، مشيراً إلى أن هذه المبادرات ينظر إليها في بعض الأحيان كعدد فقط وبشكل مؤقت من دون أن تحقق الغاية الكبيرة المرجوة.
وقال عضو غرفة التجارة: «حتى تتسوق لشراء سلع من المهرجان المقرر إقامته أنت بحاجة إلى تكاليف نقل (ذهاب وإياب) إضافة إلى النفقة الكبيرة من إقامة هذا المشروع أو المبادرة»، وبالتالي هناك ضرورة لتخفيض النفقات والأعباء والرسوم الجمركية ومنح بعض المزايا الضريبة، الأمر الذي ينعكس على أسعار السلع.
وأضاف الحلاق: لا شك أن لهذه المبادرات إثراً إيجابياً، ولكن المستهلك هو الحكم في نهاية المطاف، مؤكداً أن أي صناعي أو تاجر يقدم خدمة الغاية الأساسية منها هي الربحية، وفي حال لم يجد هذا الأمر يفضل الخروج بأقل الخسائر، ما لم يكن لديه أي هدف آخر اجتماعي أو تسويقي من وجود عدد من التجار والصناعيين في مكان أو مهرجان ما.
وتابع: هناك البعض يرغبون بالمشاركة، ولكن لا يتاح لهم ذلك، في ظل عدم التسويق المطلوب، وبالتالي عدم معرفتهم بإقامة مثل هذه المبادرات.