غوتيريش حذر من مواجهات عسكرية كبرى بعد الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي … الصين وروسيا دعتا إلى ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط
| وكالات
أعربت روسيا والصين عن القلق البالغ إزاء التصعيد الخطير في الشرق الأوسط ودعتا جميع الأطراف إلى التحلي بالهدوء وضمان الاستقرار في المنطقة، وذلك بعد الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف قبل نحو أسبوعين قنصلية طهران في دمشق، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غونيريش «جميع الأطراف» إلى «ضبط النفس».
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس: «لقد أطلقت من أراضي إيران أعداد كبيرة من الصواريخ والمسيّرات، ووزارة الخارجية الإيرانية أعلنت أن هذا الهجوم جاء ضمن إطار الحق في الدفاع عن النفس طبقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، ورداً على هجمات استهدفت أهدافاً إيرانية في المنطقة، بما في ذلك قصف القنصلية الإيرانية بدمشق الذي أدانته روسيا بحزم».
وأضافت الخارجية الروسية: «حذرنا مراراً من أن عدم تسوية الأزمات العديدة في الشرق الأوسط وبالدرجة الأولى في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتي غالباً ما يجري استثارتها بأعمال استفزازية غير مسؤولة ستسفر عن تصعيد التوتر»، وأعربت عن أسفها لعدم قيام مجلس الأمن الدولي بلعب دوره كما يجب وعدم اتخاذه رد الفعل المناسب بسبب مواقف الدول الغربية في المجلس، كما شددت على ضرورة حل القضايا الخلافية في المنطقة بوسائل سياسية دبلوماسية وبمساهمة من اللاعبين الدوليين ذوي النزعة الإيجابية.
وزارة الخارجية الصينيــة عبّرت، بدورها، أمس عن قلــق بكين البالغ إزاء تصعيد الوضع في منطقة الشرق الأوسط، ودعت إلى ضمان الاستقرار في المنطقة، وقالت في بيان نشر على موقعها الإلكتروني: «تعرب الصــين عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الحالي للوضع في منطقة الشرق الأوسط وتدعو الأطراف المعنية إلى التحلي بالهدوء وممارسة ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد»، كذلك دعت الوزارة في بيانها المجتمع الدولي وخاصة الدول ذات النفوذ إلى لعب دور بنّاء لضمــان الاستقرار في الشرق الأوسط.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أدان من جانبه «بشدة التصعيد الخطير»، وقال في بيان «أشعر بقلق شديد إزاء الخطر الحقيقي المتمثل في التصعيد المدمر على مستوى المنطقة، «أناشد جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبرى على جبهات متعددة في الشرق الأوسط»، حسبما نقلت «سكاي نيوز عربية».
في السياق، رأى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أن ما يجري في غزة من عمليات قتل يقلل من فرص نجاح الرئيس الأميركي جو بايدن في الانتخابات المقبلة، وكتب مدفيديف في حسابه على «تلغرام» أمس وفقاً لموقع «روسيا اليوم»، «لا تريد الولايات المتحدة حرباً كبيرة في الشرق الأوسط وهي تحاول الحفاظ على التوازن وضبط النفس، لأن عمليات القتل في غزة تؤدي إلى تقليل فرص بايدن في الانتخابات، كما ستؤدي الحرب بين إسرائيل وإيران إلى المزيد من الغموض».
على صعيد متصل، جدد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف خلال لقائه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في الجزائر التأكيد على دعم موسكو التام لعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، وجاء في بيان للخارجية الروسية أن «الجانب الروسي أكد موقفه المبدئي الثابت والداعم لطلب فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة».
في الغضون، اعتبر عضو لجنة الأمن في مجلس «الدوما» الروسي سلطان حمزاييف أن مسؤولية التوتر الحاصل في الشرق الأوسط تقع بالكامل على عاتق الغرب، والرئيس الأميركي جو بايدن شخصياً، وكتب في صفحته على «تلغرام»: «زعيم العالم الدموي (جو بايدن) مستعد لبدء حرب جديدة من خلال تفسيره المهمل للوضع الصعب».
واعتبر النائب الروسي أن إيران ترد على الاستفزازات التي تم ارتكابها بدعم مباشر أو غير مباشر من الولايات المتحدة، وقال: «عشية الانتخابات الرئاسية يجر جو بايدن العالم إلى حرب جديدة، والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي مرحلة أولى فقط وفي الليلة الماضية أكدت السلطات الأميركية موقفها بمساعدة إسرائيل بكل الطرق الممكنة دون التفكير في أن ذلك سيؤدي إلى انقسام أكبر وأعمال عدائية في الشرق».