تأهيل مرشدين نفسيين للتعامل مع الأمراض النفسية … الأحفوري: يجب التشدد في إعطاء الأدوية النفسية
| محمود الصالح
كشف الدكتور أحمد عبود مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة عن البرامج الجديدة للرعاية الصحية التي بدأت الوزارة بتقديمها وهي برنامج رعاية الوليد الذي بدأ العمل به في أربع محافظات هي دمشق وحلب وحماه وطرطوس ويتضمن الكشف المبكر عن التشوهات الولادية ونقص السمع ونقص الرؤية وبرنامج التغذية والإرضاع الوالدي ومكافحة عوز اليود وإعطاء الفيتامين a مع اللقاح وفقر الدم عند الأمهات والأطفال إضافة إلى برامج الصحة الإنجابية المعروفة، وبين عبود أن نسبة تغطية اللقاح بلغت 90%.
أكد مدير الصحة النفسية في وزارة الصحة الدكتور رمضان الأحفوري أن الوزارة قامت مؤخراً بتأهيل 75 مرشداً نفسياً منهم 25 مرشداً من وزارة الصحة و50 متطوعاً من الجمعيات الأهلية وذلك بهدف العمل في برامج التأهيل النفسي في مراكز الإيواء وغيرها من المناطق التي يحتاج البعض من الموجودين فيها إلى معالجة نفسية نتيجة الأوضاع التي تمر فيها البلاد خلال السنوات الأخيرة. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي أقامتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية حول التغطية الإعلامية للقضايا الصحية في الأزمات، وبين الأحفوري أنه خلال الأزمات وحدوث الاضطرابات يزداد استخدام الأدوية النفسية بهدف التخفيف من العبء النفسي الذي يتعرض له الإنسان وتقع على الأطباء مسؤولية أخلاقية بعدم وصف الأدوية النفسية إلا عند الضرورة القصوى ولا يجوز إعطاء الأدوية النفسية لمن هم دون سن 12 سنة إلا إذا كانت نتيجة خطة علاجية لحالة مرضية معينة ويتم ذلك بإشراف الطبيب الأخصائي. وعن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة حيال المواطنين الهاربين من سجون الإرهاب أكد أن جميع المشافي والمراكز الصحية يوجد فيها إرشاد نفسي وهناك برامج تستهدف كل حالة من حالات المرض النفسي وتقدم لهم العلاجات المطلوبة. من جهته بين المدير الإعلامي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف طارق جازر أن المنظمة تضع برامج إرشادية بالتعاون مع الشركاء المحليين في كل دولة وتساعد مقدمي الخدمات الصحية من خلال توفير العلاج اللازم ونعمل بشكل أساسي مع الإعلام على إيصال المعلومات الطبية للإعلاميين حتى يكونوا قادرين على توجيه الرسائل الإعلامية التي تخدم المجتمع، نحن نريد أن نشكل صلة الوصل بين المتلقي ومقدمي الخدمات الصحية، نحن نقوم بحملات لتوعية الناس وخصوصاً في حالات تعرض أي منطقة لجائحة ما كما حدث في مرض «الأيبولا» هذا المرض الذي يعتبره البعض من الأمراض الخطيرة ولكن الحقيقة أنه ليس كذلك وبالتالي فإن الرعب الذي تركه الجهل بهذا المرض أدى إلى منعكسات اقتصادية واجتماعية كبيرة، علماً أنه يمكن تجنب هذا المرض الذي ينتقل بالملامسة فقط وهذا المرض يأتي من طائر الوطواط بشكل أولي ثم ينتقل إلى حيوان آخر أو إلى الإنسان. وعن دور المنظمة في سورية كشف جازر أن المنظمة لا تعمل إلا مع الشركاء الرسميين المتمثلين بالحكومة وهي كانت تحتاج في العام الماضي إلى 130 مليون دولار لتغطية احتياجات برنامج الصحة العالمي في سورية ولكنها لم تستطع الحصول سوى على 75 مليون دولار وفي هذا العام تحتاج إلى 170 مليون دولار تسعى لإقناع الداعمين لتوفيرها حتى تستطيع المنظمة تغطية برامجها في سورية.