أسباب أدت إلى تراجعه.. إقرار معايير لتحفيز «البحث العلمي» وتسويقه
| فادي بك الشريف
أقر مجلس إدارة صندوق دعم البحث العلمي والتطوير التقاني أسس ومعايير تحفيز البحث العلمي وتسويقه بحيث يتم تمويل البحوث المتميزة لطلاب الدراسات العليا في الجامعات السورية وصرف نسبة من ميزانية البحث العلمي للباحث أو مجموعة من الباحثين لقاء إعداده وتنفيذه لمشروع البحث العلمي، إضافة إلى صرف مكافآت في حال قام الباحث أو مجموعة من الباحثين بالنشر العلمي في مجلة محلية أو خارجية محكمة ومعتمدة أو كان للبحث أهمية تطبيقية تساهم في حل إحدى المشكلات وتتبناه إحدى مؤسسات الدولة أو جهة خاصة بهدف دعم وتحفيز التميز والإبداع لمواكبة المستجدات العلمية والبحثية.
وأكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني في اجتماع عقده أمس مع مجلس إدارة الصندوق على وضع إستراتيجية واضحة لتحديد أولويات الأبحاث لتتوافق مع مرحلة إعادة الإعمار وإيجاد أوجه صرف مثمرة وذات جدوى تنموية يتم استثمارها لدعم وتحفيز الباحثين وتمويلها من إدارة الصندوق.
هذا وتمت مناقشة التقرير المالي ومشروع الموازنة السنوية للصندوق وبحث التحضيرات لإقامة الملتقى السنوي للبحث العلمي وإطلاق الإعلان الثاني للأبحاث الممولة من الصندوق للعام 2016 بحيث تركز محاور الأبحاث على الجوانب النفسية والصحية لتجاوز آثار الأزمة.
وتأتي أسباب تراجع البحث العلمي حسب وزارة التعليم العالي إلى «غياب الإستراتيجيات الهادفة للتنمية وعدم مساهمة القطاع الخاص بتمويل وإجراء البحوث العلمية وتركيز الجامعات على التدريس كأولوية على البحث العلمي إضافة إلى ضعف الحوافز للباحثين وهجرة العقول».
وتؤكد الوزارة حرصها على إيلاء البحث العلمي الأهمية الكبرى عبر موازنة خاصة به وإنشاء العديد من المراكز البحثية المستقلة وإعادة هيكلة البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي وإحداث مجالس خاصة به على مستوى الجامعات وتشكيل وحدات له في جميع أقسام الكليات إضافة لإقامة روابط تعاون مع مراكز بحثية وطنية وعربية وأجنبية.
وكانت أبرز المطالبات خلال ورشة العمل التعريفية التي أقيمت العام الماضي تتمحور حول ضرورة دعم ميزانية البحث العملي وتوسيع موارده والتركيز على الأبحاث القابلة للتطبيق والعمل ضمن فرق بحثية لإنجاز مشروعات تتصدى للمشكلات التي أفرزتها الأزمة وإحداث هيئات بحثية علمية خاصة بالصناعات الدوائية والزراعية وإجراء أبحاث مخبرية لمعالجة تلوث التربة بالنفط وأبحاث لسبر النظم البيئية في مناطق إعادة الإعمار وتقييمها.