سيطر على التلال المشرفة على معركبة بحماة.. وقاذفات روسية أغارت على دواعش بريف حمص … معارك حلب تتواصل.. والجيش يدخل مساعدات عبر الكاستيلو
| الوطن – وكالات
تكثفت غارات الطيران الحربي أمس على مواقع الميليشيات المسلحة والإرهابية في ريف حلب الجنوبي، فيما مهد الجيش بالوسائط النارية المناسبة على المناطق التي سيطر عليها المسلحون في الكليات الحربية ومنطقة الراموسة جنوب غرب حلب في مسعى لاستردادها، بعدما أدخل قافلة إغاثة ضخمة إلى المدينة، بالتزامن مع التقدم الذي يحققه الجيش في حماة، والغارات الروسية على مواقع داعش بريف حمص الشرقي.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» بأن الجيش وحلفاءه استقدموا التعزيزات العسكرية اللازمة لانطلاق عملية استرجاع النقاط التي انسحب منها وشكلوا حزاماً فولاذياً حولها من جهة حلب يحول دون اختراقه نحو أحياء المدينة ومن صوب معمل الإسمنت جنوباً والمواجه لحي الشيخ سعيد.
وأوضح المصدر أن سلاح الجو في الجيشين السوري والروسي شن غارات مكثفة طالت كليتي المدفعية والتسليح ومحيطهما ونقاط تمركز المسلحين في منطقة الراموسة أدت إلى طمر المئات منهم تحت أركان الأبنية المتداعية، ما أرغم أعداداً كبيرة من المسلحين على الفرار من المنطقة لكن الطيران لاحقهم ودمر خطوط إمدادهم في خان العسل وقبتان الجبل وكفرناها والأتارب وأورم الكبرى في ريف المحافظة الغربي وفي خان طومان والزربة وخلصة في ريفها الجنوبي وصولاً إلى ريفي إدلب الشرقي وحماة الشمالي، في الوقت الذي طالت غاراته مراكزهم داخل أحياء حلب الشرقية مثل القاطرجي وميسر والمرجة والأنصاري.
وفيما دخلت أمس قافلة الإغاثة الأولى لحلب فجراً والمؤلفة في معظمها من المشتقات النفطية بواقع 22 صهريج بنزين ومازوت و11 سيارة غاز و6 سيارات مواد إغاثية وسيارة طحين، في انتظار وصول باقي الإمدادات في قوافل لاحقة، أكد المصدر لـ«الوطن» أن الجيش يجهز طريقاً آخر بديلاً لعبور المواد التموينية والمشتقات النفطية للمدينة التي لن تعيش الحصار بهمة وتضحيات الجيش.
إلى ذلك، أعلن «لواء القدس» الفلسطيني الذي يؤازر الجيش العربي السوري عن وصول تعزيزات كبيرة له إلى معمل الإسمنت قرب الشيخ سعيد، عدا عن المؤازرات التي أرسلتها حامية مطار كويرس العسكري من ريف حلب الشرقي لمساندة الجيش في عمليته العسكرية القريبة المرتقبة والتي ستزلزل الأرض تحت أقدام الإرهابيين وداعميهم.
ومساء أمس نقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن «سلاح الجو شن سلسلة غارات وجه خلالها رمايات نارية مركزة على أماكن وجود الإرهابيين وتجمعاتهم في ريف حلب الجنوبي» أوقع خلالها أعدادا كبيرة من الإرهابيين بين قتيل ومصاب.
وفي ريف حماة الشمالي بسطت وحدات الجيش والقوى الرديفة، سيطرتها على التلال المشرفة على قرية معركبة، بعد اشتباكات ضارية مع «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) أوقعت خلالها العديد من أفرادها قتلى وجرحى، على حين انتزعت وحدات من الجيش والدفاع الوطني قطاع السقيلبية، محطة ضخ مياه التوينة في ريف حماة الغربي، من المسلحين وبسطت سيطرتها عليها.
من جهته أكد النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينتسيفيتش أن غارات الطائرات القاذفة بعيدة المدى التي استهدفت مواقع داعش في محيط بلدة السخنة شرق تدمر بنحو 7 كم وإلى الشمال الغربي منها في محيط قرية آراك بريف حمص الشرقي أول أمس «ليست الأولى ولن تكون الأخيرة وسوف تستمر حتى القضاء على آخر إرهابي».