سورية

عبرت عن اندهاشها من قرار «منظمة الحظر».. وحذرت من «مسرحيات» كيميائية جديدة.. وغاتيلوف ودي ميستورا بحثا تعزيز الهدنة .. روسيا: سورية مستعدة لوقف العمليات في خان شيخون للسماح بدخول الخبراء

| وكالات

فيما أكدت وزارة الدفاع الروسية، استعداد سورية لوقف العمليات العسكرية في خان شيخون للسماح بوصول خبراء للتحقيق في الهجوم الكيميائي المزعوم، عبرت الخارجية الروسية عن دهشتها من قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعدم تشكيل بعثة للتحقيق في هذا الهجوم، ونفت أن تكون قد دعت لإلغاء آلية التحقيق، محذرة في الوقت ذاته من مسرحيات كيميائي جديدة قريباً في ريف دمشق.
وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أمس، أن قيادة القوات المسلحة السورية أعربت بطلب من وزارة الدفاع الروسية عن استعدادها لوقف القتال في خان شيخون في حال إرسال بعثة خاصة من الخبراء للتحقيق في أحداث 4 نيسان هناك».
وقالت الوزارة: إن «الجانب السوري مستعد للإعلان عن الحظر الكامل لعمليات قواته والطيران والمدفعية في منطقة خان شيخون لتأمين عمل بعثة الخبراء في تلك المنطقة». وأضافت: إن سورية أكدت كذلك استعدادها لتأمين عمل البعثة الخاصة في مطار الشعيرات في ريف حمص.
من جهته وفي تعليقه على قرار منظمة «حظر الأسلحة الكيميائية» بعدم تشكيل بعثة للتحقيق في أحداث خان شيخون، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في موسكو، أمس: «إنه أمر مثير للدهشة لأن مسودة القرار لم تتضمن شيئاً باستثناء ضرورة إجراء تحقيق مستقل وغير منحاز وشفاف وإرسال خبراء إلى مكان الحادث».
وأضاف: «نأمل في أن ترسل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في نهاية المطاف خبراء إلى خان شيخون وإلى مطار الشعيرات، وذلك بمراعاة صارمة لتفويضها الذي يتطلب ضمان تمثيل جغرافي واسع للخبراء الذين سينضمون للبعثة».
من جانبه، نفى نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، أن تكون روسيا قد دعت لإلغاء آلية التحقيق في الهجمات الكيميائية بسورية، موضحاً أن الحديث يدور فقط عن ضرورة تصحيح طريقة العمل.
وقال: «يحاول خصومنا اتهامنا بزعزعة الثقة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لكننا لا نريد إلغاء شيء ولا نقترح شيئاً جديداً كبديل للآلية الموجودة»، مبيناً أن بلاده تريد من آلية التحقيق المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة أن تعمل بشكل صحيح وأن يتوجه فريق خبراء معنيين إلى سورية في أقرب وقت.
بدوره، حذر مدير قسم عدم الانتشار والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية ميخائيل أوليانوف خلال مؤتمر صحفي في موسكو من خطر وقوع استفزازات جديدة تحاكي استخدام سلاح كيميائي في سورية، وقال: «ستكون هناك تمثيليات جديدة من هذا النوع، ومن المحتمل أن تحصل في ريف دمشق وربما في القريب العاجل».
من جهة ثانية، أشار الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» إلى أن نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف بحث مع المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا في جنيف، تعزيز نظام وقف إطلاق النار وإشراك منظمات دولية في عملية إزالة الألغام في سورية.
ونقل الموقع عن بيان للخارجية الروسية، أن غاتيلوف ودي ميستورا، خلال لقائهما في جنيف، تبادلا الآراء حول «سير وآفاق التسوية السياسية في سورية على خلفية الاتصالات السياسية المتعددة التي جرت مؤخراً بصيغ مختلفة». وبحسب البيان فقد «تمت الإشارة إلى ضرورة أن تواصل جميع الأطراف الرئيسة جهودها لتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية وحل المشكلات الإنسانية للأهالي السوريين، إضافة إلى إشراك الآليات المعنية التابعة للأمم المتحدة في عملية إزالة الألغام (في سورية)». وكان من المتوقع أن تجري المشاورات في جنيف، أمس، بصيغة ثلاثية (روسيا، الولايات المتحدة، الأمم المتحدة)، وفقاً لما أعلنه، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف، لكن الأخير أكد لاحقاً لقاء له مع دي ميستورا فقط، من دون أن يستبعد مع ذلك إجراء اتصالات أخرى.
وفي ظل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، استضافت جنيف عدداً من اللقاءات حول سورية، شارك فيها غاتيلوف ودي ميستورا ومسؤولون عن الملف السوري في الخارجية الأميركية. لكن لم يجر أي لقاء من هذا النوع منذ تولي دونالد ترامب رئاسة أميركا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن