سورية

وسط صمت دولي وأممي.. إعدام 25 جندياً سورياً بأيدي «أشبال الخلافة»

 الوطن- وكالات : 

تواصل دول العالم حتى منظماتها الأممية التي يفترض أن تعنى بالإنسانية وحقوق الإنسان، التعامي الكامل عن أفظع جرائم الإرهاب التي ترتكب بحق السوريين وكان آخرها الجريمة الإرهابية التي ارتكبها تنظيم داعش بحق 25 جندياً سورياً أعدمهم على المدرج الروماني الأثري في مدينة تدمر على أيدي أطفال ممن يسميهم «أشبال الخلافة» مسجلاً جرائم إرهابية عديدة في وقت واحد.
ومن اللافت في هذا الإطار أنه وفيما تعترف أجهزة استخبارات العديد من دول العالم بأن داعش قادر بزمن قياسي على توجيه أوامر القتل لأذرعه الإرهابية في جميع أنحاء العالم عبر التطور الإعلامي ووسائل التواصل الاجتماعي، لكن لا يبدو أن ذات السرعة موجودة بالمقابل لدى هذه الدول لترى جرائم داعش عندما يتعلق الأمر بسورية، لتمر هذه الجريمة دون أي نوع من أنواع الاستنكار أو الإدانة الدولية بأقل تقدير، بل حتى إن بعض الجهات الدولية والأممية التي اعتادت القلق في أي شأن مهما صغر من الشؤون الدولية، لا يبدو أنها قلقة حيال تنفيذ «أطفال» أشبعهم داعش بأفكاره الإرهابية جريمة بحق الإنسانية والطفولة والتاريخ والحاضر والمستقبل، وتوثيقها بأسلوب هوليودي ونشرها عبر الانترنيت لكن وسط صمت دولي ودون أي تعليق يذكر.
ومساء السبت بث داعش شريطاً مصوراً مدته نحو عشر دقائق يظهر جريمة الإعدام وسط آثار تدمر المدرجة على قائمة «اليونيسكو» للتراث الإنساني العالمي.
وفي الشريط، ظهر عدد من الأطفال أو الفتيان الذين يرتدون زياً عسكرياً ويحملون مسدسات لتنفيذ الجريمة الإرهابية بحق الجنود السوريين الذين كانوا يرتدون اللباس العسكري. وجرت الجريمة الإرهابية أمام عدد من المتفرجين من الرجال والأطفال الذين جلسوا على المدرج الروماني. وسبق لتنظيم داعش أن ارتكب أكثر من مجزرة بحق مئات المدنيين في المدينة التي احتلها الشهر الماضي.
ونقلت وكالة «فرانس برس» للأنباء عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض قوله: إن عمليات الإعدام تمت في المدرج الروماني في تدمر في 27 أيار الماضي، بعد أقل من أسبوع على احتلال التنظيم للمدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن