قرار مجلس محافظة السويداء يسبب سرقة الطف البركاني

| السويداء-عبير صيموعة

أدى إغلاق مرمل شيحان وتل الغرارة في منطقة شهبا أمام عمليات استثمار الطف البركاني الخدمي بقرار من مجلس محافظة السويداء إلى تشريع الأبواب أمام السرقات والاستجرار غير المشروع للمادة في الأراضي الخاصة التي فيها المادة (في شهبا- صلاخد- عمرة..)، واعترض مالكو الأراضي الخاصة هناك على عدم سماح فرع الجيولوجيا لأي مالك من استجرار ولو متراً من الطف البركاني في أرضه لزوم احتياجاته المنزلي، مقترحين أن يقوم فرع الجيولوجيا بشراء الرمال من أراضيهم وتعويضهم عن أثمانها.
على حين أكد أصحاب معامل البلوك أنه وأمام إغلاق مرمل شيحان وتل الغرارة اللذين يعتبران المصدر الأساسي للمادة ومع عجز الجهات المعنية في المحافظة عن إيجاد البديل فضلاً عن عدم السماح للأهالي من فرع الجيولوجيا من استثمار أراضيهم كان لا بد من طريقة لتأمين المادة حتى ولو كانت بالطرق غير القانونية.
بدوره مدير فرع الجيولوجيا في السويداء مازن الخطيب أكد أن استثمار مادة الطف الخدمي لمصلحة جهات القطاع العام والخاص يتم من مقالع رساس وتل ودادة وتل صميد أما تل شيحان والأراضي الخاصة المحيطة به فهو يحوي مادة الطف الصناعي ومتوقف عن العمل بموجب قرار من مجلس المحافظة وبعد قرار مجلس مدينة شهبا إقامة مقبرة للشهداء في الجهة الشرقية للتل بمحاذاة طريق دمشق السويداء يتم حالياً إزالة المواد في الموقع، لافتاً إلى أنه وفي السنوات الأخيرة تم التعدي من بعض ضعاف النفوس على بعض الأملاك الخاصة ليلاً في مناطق شهبا والمناطق المجاورة لتل شيحان، وتم تحرير عدة ضبوط بحق المخالفين كما تمت مخاطبة محافظ السويداء بهذا الشأن أكثر من مرة لتوجيه الجهات الأمنية والحواجز لضبط هذه المخالفات وحجز الآليات التي تقوم بنقل مواد صخرية أو مواد الطف البركاني بشكل غير شرعي لتنظيم الضبط الخاص بالمخالفة، مؤكداً أن هذه السرقات كانت خارج مقالع (تل رساس وتل شيحان وتل صميد) التابعة للجيولوجيا وذلك بسبب حراسة هذه المواقع.
بدوره أشار رئيس مجلس مدينة شهبا عماد الطويل إلى أن ما يرضي أصحاب الأراضي الخاصة بأن تقوم الجيولوجيا باستثمار الرمال وبقايا المقالع في تلك الأراضي بإقامة مقالع تابعة للفرع مع التعويض على أصحاب الأرض بما يعود بالفائدة على الجميع دون الشعور بالغبن والاستغلال لأن قرار الاستثمار في تلك الأراضي الخاصة يعود إلى الإدارة العامة وليس لفرع الجيولوجيا في السويداء، لاعتبار الطف البركاني ثروة وطنية، علماً أنه وفي حال تم فتح باب الاستثمار ضمن الأراضي الخاصة «مع مرونة في القوانين والتشريعات» فإن الفائدة ستعود على جميع المعنيين سواء من أصحاب الأرض أم أصحاب المعامل وصولاً إلى فرع الجيولوجيا في السويداء.