تحدى لوبان في معاقلها بشمال فرنسا … ماكرون: نتائج الدورة الثانية من الانتخابات غير مضمونة

يستأنف المرشح الوسطي ايمانويل ماكرون جولاته الانتخابية ويزور معقلين لمنافسته من اليمين المتطرف مارين لوبان.
وتوجه المرشح الشاب (39 عاماً) أولا إلى اميان، شمال شرق، للقاء موظفين مهددين بنقل مقر مصنع إلى بولندا، من بعدها إلى اراس ،شمال، وهما مدينتان حلت فيهما مرشحة حزب الجبهة الوطنية في المرتبة الأولى في الدورة الأولى من الاقتراع الأحد.
وكان ماكرون أقر في تصريحات له بأن «لا شيء محسوما» في الدورة الثانية من الانتخابات في مواجهة لوبان.
وقال ماكرون: «لن أتلقى دروساً وينبغي أن نناضل» مشيراً إلى أن أحدا «لم يتوقع فوزه منذ شهر ونصف الشهر» وانه «مثال حي على أن المتنبئين مخطئون».
ووجه عدد من المعلقين انتقادات إلى ماكرون لأنه خصص مطلع الأسبوع لإجراء استشارات في حين لوبان تنشط في التجمعات، إذ اعتبروا أنه يعطي الانطباع بأنه «تجاوز» الجولة الثانية وأنه يعتبر أن النصر مضمون.
كما أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حذر الثلاثاء من أن فوز ماكرون على لوبان خلال الدورة الثانية في السابع من أيار ليس مضموناً، معتبراً أنه يجب عدم الاستهانة بالنتيجة التي حققتها الجبهة الوطنية. وقال هولاند خلال زيارة لغرب فرنسا: «أعتقد أن من المناسب أن نكون في غاية الجدية وفي حالة تعبئة كاملة وعلينا أن نعتبر أن لا شيء مضموناً بعد، وأنّ الفوز يجب أن ينتزع وأن نستحقه». في المقابل، دعت لوبان التي تطرح نفسها بأنها «مرشحة الشعب» أمس إلى اجتماع للمجلس الإستراتيجي من المفترض أن تكشف بعده عن شعار جديد بعد «إعادة النظام إلى فرنسا».
وتحاول لوبان التي تخوض حملة ميدانية مكثفة منذ الإثنين اجتذاب ناخبي المحافظ فرنسوا فيون ومرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون. وقالت: «لدى خصمي رؤية بعيدة عن واقع فرنسا، إنه مرشح الأوليغارشية».
وفي محاولة لإقناع الناخبين الذين أصيبوا بخيبة أمل من نتائج الجولة الأولى، زارت المرشحة سوق المواد الغذائية الضخم في رونجي، بضاحية باريس، غداة زيارة لها إلى شمال البلاد.
وكالات