سورية

«العليا للمفاوضات» تستعد لإعادة هيكلة

| الوطن

أدى إخفاق ما يسمى «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة في فرض إرادة مشغليها خلال جولات محادثات جنيف للالتفات إلى بنيتها الداخلية في محاولة لإعادة الهيكلة.
وبحسب موقع صحيفة «العربي الجديد» الداعم للمعارضة، فإن الهيئة تستعد لإجراء اجتماع داخلي يهدف لمحاولة إعادة هيكلتها، بعد إعلان عدد من الميليشيات انسحابها منها خلال جولة «جنيف 6» التي عقدت مؤخراً.
واعتبر الموقع، أن هذه التطورات السياسية تتزامن مع احتدام الصراع بين ميليشيات المعارضة المدعومة من «التحالف الدولي»، والجيش العربي السوري، في منطقة البادية، «حيث يهدف كل طرف من خلال التصعيد، إلى محاولة فرض سيطرته على المنطقة التي من المتوقع أن تكون جبهة القتال المقبلة ضد تنظيم داعش في آخر معاقله في سورية بعد تحرير الرقة» على حد قول الموقع.
بموازاة ذلك نقل الموقع عن نائبة رئيس وفد الهيئة التفاوضي إلى جنيف، أليس مفرج، قولها: إن اجتماع لوزان هو ورشة عمل تجريها «الهيئة» مع الاتحاد الأوروبي، «بمشاركة مجموعة مهمة من الخبراء في عدد من المعاهد والمراكز البحثية الأوروبية»، موضحة أن جزءاً كبيراً من هؤلاء الخبراء هم من أصول سورية، ويحملون جنسيات أجنبية.
وبيّنت مفرج أن الهدف من هذه الاجتماعات هو «دعم جهود المعارضة السورية لإعداد رؤية حول مستقبل سورية وكيف يمكن أن تؤول الأوضاع فيها عقب إكمال عملية الانتقال السياسي، مع تقديم رؤية لتعزيز العملية التفاوضية تحت مظلة جنيف قبل الجولة المقبلة منه، والتي من المتوقع أن تكون في منتصف الشهر المقبل».
وأضافت مفرج، أن «جهود الورشة ستتركز لإنجاح عملية الانتقال السياسي في سورية وبحث عدد من القضايا المتعلقة بها كالقضايا الدستورية وكيفية إدارة هيئة الحكم الانتقالية وكيفية الوصول إلى آلية قانونية لصياغة الدستور الجديد، بالإضافة إلى قضايا الإدارة اللامركزية والحوار الوطني والمصالحة وإعادة الإعمار عقب الانتقال السياسي»، متجاهلة أن جولات جنيف تجاوزت مسألة الانتقال السياسي بحسب ما أكد مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة، رئيس وفد الجمهورية العربية السورية بشار الجعفري خلال «جنيف6».
لكن مفرج أقرت أن المجتمعين في لوزان لا يمكن أن يضعوا ورقة تحدد مستقبل سورية، لأن الأمر بحاجة إلى توافقات سياسية أكبر من «العليا للمفاوضات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن