رياضة

ثلاثة ملايين ونصف المليون عقوبات الذهاب … هل حققت العقوبات الكروية الغاية منها؟

| ناصر النجار

أدار اتحاد كرة القدم الدوري الممتاز بشكل جيد حيث أحاط بكل تفاصيل الدوري وكان دقيقاً ومتابعاً للدوري بشكل مباشر عبر مراقبيه وعبر لجنة الإشراف على الدوري.
وتعاملت لجنة الإشراف على الدوري مع كل الحالات بروح القانون حتى لا يفسد الدوري، وحتى تعتاد الأندية وكوادرها على النظام الصارم الذي تم فرضه، فلم تكن الغاية من العقوبات «فرم» المخالف، بل كانت الغاية تربوية بالدرجة الأولى، وبالتالي نستطيع القول إن العقوبات حققت الغاية منها بشكل مطلق وهي هنا على أركان ثلاثة.
الركن الأول: تم ضبط الدوري من خلال المتابعة اللصيقة لمراقبي الدوري واعتبرت لجنة الإشراف على الدوري بحكم المراقب السري، كما اعتمدت تسجيلات المباريات دليلاً يؤخذ به في الحالات الجدلية، وعاقبت لجنة الإشراف كل حكم ومراقب تهاون في أداء مهامه قبل وأثناء وبعد المباراة.
الركن الثاني: التشديد على تطبيق التعليمات التنفيذية للمباريات، ويبدأ من الحضور إلى الملعب، وفترة الإحماء، ومواعيد الدخول إلى أرض الملعب والخروج منه، واللائحة الاسمية للفريق وتطابقها مع بطاقات التعريف، ومواصفات اللباس الرياضي، وبطاقات التعريف، والبداية بوقوف الفريقين مع الحكام وعزف النشيد الوطني، والنهاية بمصافحة الفريقين لبعضهما وللحكام، وإقامة المؤتمر الصحفي.
بعض الفرق تعرضت لهذه العقوبات الإدارية، وما لبثت أن استقامت بعد أن اعتادت عليها وحرصت على تطبيقها بشكل جيد.
الركن الثالث: وهو ما يخص العقوبات الانضباطية، وأولها عقوبات الجمهور للشتم الخاص بالحكم أو الفريق الضيف أو لرمي المفرقعات والزجاجات الفارغة على أرض الملعب، وهذا البند استمر طوال الذهاب في العديد من المباريات دون أن تردع العقوبات هذه الحالة، والمسؤولية هنا تقع على إدارات الأندية وروابط المشجعين اللتين بإمكانهما ردع شغب الجمهور والتخفيف منه.
عقوبات الشتم الجماعي تصدرها جبلة وحدث ذلك خمس مرات بلقاءات الحرية وتشرين والنواعير والمجد والكرامة، وتشرين أيضاً تعرض للعقوبة خمس مرات بلقاءات الوحدة وجبلة والحرية والاتحاد والجيش، الاتحاد نال العقوبة ذاتها بلقاءات الحرية والطليعة وتشرين. حطين شتم الحكام وألقى المفرقعات بلقاءي الشرطة والاتحاد، والوحدة تعرض للعقوبة ذاتها بلقاءي المحافظة والكرامة، والطليعة أيضاً بلقاءي النواعير والوحدة، والوثبة بلقاءي الاتحاد والمجد، النواعير شتم جمهوره الحكم بلقاء الطليعة، وكذلك جمهور المجد أمام الطليعة، والفتوة شتم جمهوره الحكم بلقاء النواعير، والجزيرة تعرض للعقوبة ذاتها بلقاء الوحدة.

الكوادر
بسبب الاعتراض على التحكيم الذي وصل إلى درجة الشتم أحياناً تعرضت بعض كوادر اللعبة من مدير فريق أو إداري أو مدرب أو غيرهم من طاقم الفريق إلى عقوبات متعددة من فريق تشرين رئيس النادي المحامي أسامة عبد اللـه وحمود السلمان والمنسق الإعلامي محسن عمران ومسؤول التجهيزات أحمد حموش، من جبلة الإداريون غازي اسمندر وحسن بعلبكي وسمير بوز، من حطين مدير الفريق أحمد أبو الريف وتعرض للعقوبة مرتين في مباراتين مختلفتين، والإداري محمد غزاوي.
ومن الفتوة مسؤول التجهيزات عبد الجبار فرحان، ومن الكرامة مدير الفريق حسان عباس ومن النواعير إداري الفريق خلدون جحا ومن الوثبة مدير الفريق سالم بيطار.
على صعيد المدربين تعرض مدرب الاتحاد محمد عقيل لعقوبة الإيقاف والغرامة المالية ثلاث مرات، يليه مدرب المجد فراس معسعس الذي تعرض للعقوبة المالية والإيقاف مرتين، آخرها بسبب تصريحاته لوسائل الإعلام التي وجدها اتحاد الكرة مسيئة بحق الحكام.
والعقوبات شملت أيضاً مدرب تشرين عمار الشمالي ومساعده محمد يوسف ومدرب جبلة هشام شربيني ومساعد مدرب حطين عمار ياسين، ومدرب الفتوة أنور عبد القادر، ومساعد مدرب الوحدة وليد الشريف ومدرب المحافظة أنس السباعي.
عدد من اللاعبين تعرضوا لعقوبات إيقاف مع غرامات مالية لإساءاتهم في المباريات وهم: رأفت مهتدي ومجد حمصي وحازم محيميد من الاتحاد حسن مصطفى من الحرية أحمد جوابرة من الفتوة، عبد الهادي شلحة وعمرو ميداني من الوحدة وسمير بلال من الجيش ومحمد شريف من المجد.

عقوبات خاصة
إيقاف مدير فريق الحرية أحمد قدور لإشراكه اللاعب رامي الناصر بمباراة جبلة دون أن يكون اسمه مقيداً على بطاقة وضبط المباراة، وهذه المخالفة أدت إلى خسارة فريق الحرية قانوناً صفر/3 بعد التعادل 1/1 على أرض الملعب، وهذه العقوبات نادراً ما تحدث في ملاعبنا.
نظراً لتكرار الشغب الجماهيري أقيمت مباراتا تشرين مع الكرامة وجبلة مع حطين بلا جمهور، وسيتم اعتماد نقل المباريات خارج المحافظة وإقامتها بلا جمهور في الإياب في محاولة للقضاء على الشغب.

الفريق المثالي
الشرطة حقق لقب الفريق المثالي في ذهاب الدوري حيث لم يتعرض الفريق أو أحد من كوادره ولاعبيه إلى أي عقوبة انضباطية أو مالية يليه الكرامة الذي تعرض مدير كرته حسان عباس إلى الإيقاف لمباراتين ثم الجيش الذي تعرض لاعبه سمير بلال إلى عقوبة الإيقاف لثلاث مباريات مع غرامة خمس وعشرين ألف ليرة سورية.
الغرامات المالية المفروضة في الذهاب بلغت ثلاثة ملايين وأربعمئة وسبعين ألف ليرة سورية، وعوضتها الأندية من ريوع المباريات وتوزعت الغرامات على الشكل التالي:
الاتحاد (735) ألفاً وجبلة (490) وتشرين (450) وحطين (365) والوحدة (260) والمجد (200) والحرية (140) والجزيرة والوثبة (125) لكل منهما والنواعير (115) والطليعة (100) والمحافظة (75) والجيش (25) ألف ليرة سورية

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن